الإعلام القذر
( الإعــــــــــلام القـــــــــــــذر )
تعددت اوجه الاعلام في عصرنا الحالي بأشكال والوان واتجاهات مختلفة منها الراقي ومنها السوقي ومنها المدسوس ومنها الواقعي وغير الواقعي ومنها اعلام المصالح واعلام التظليل والتشويش والاعلام (الافتراضي) وهو نوع من الاعلام القذر والجديد إذ انه اعلام مخادع خبيث لا تعرف له مصادر وليس له قاعدة وينطلق من ما يسمى بعالم الافتراض الذي لا تعرف حقيقة من يصدر معلوماته او يتحكم في دواخله ومايصدر عنه ومنه. والواضح للمتابع النبيه ان هذا الاعلام خطير ومنظم وله برامج وميزانيات للتحرك عند الازمات وخلق البلبلة والتشكيك وبالذات عند أي حدث من احداث المملكة وليس الموضوع انترنت.. او اجتهادات شباب صغار في السن وانما تشارك فيه عقول متعدده لوضع خطط الاساءه والتأثير على الرآي العام عبر تويتر والفيسبوك وبقية ادوات الاعلام الافتراضي.. وكان بروزه واضح في حدثين مهمين مرت بهم المملكة العربية السعودية هما وفاة ولي العهد الامير سلطان رحمة الله ثم ولي العهد الامير نايف رحمة الله.. وهنا نشط الشامتون والحاقدون والمبغوضون لعقيدة التوحيد التي تقوم عليها هذه البلاد مستغلين هذا النموذج القذر (الاعلام الافتراضي) في ظل ضعف واضح في الادوات الوطنية في هذا الامر واصبحوا يثيرون الاشاعات والبلبلة واختلاق اكاذيب وتصويرها على انها حقائق ومتابعة مايبث او ينشر واعادة دبلجته بطرق ماكرة لاتخفى على كل ذي لب والتموية على الحقائق دون خوف من الله مع الدخول في النيات والكذب والتدليس والفحش في القول والبذاءه في التصوير والتعبير, وهذا دون شك عمل منظم تساهلنا في امتداده ولم تتم مواجهته بطرق احترافية وظل ينشر سمومه في كل الاتجاهات.. والواجب على كل وسائل اعلامنا وكتابنا والمنظرين والخبراء في شؤون الاعلام والحرب النفسية ان يتنبهوا لهذا الاعلام القذر ويردموا الهوة التي يتبخر منها قبل ان يستفحل ضرره وشروره.. وان يكون هنالك توجيه للناشئة الذين يتلقفون مثل هذه الاشياء بأساليب مدروسة وواعية فنحن مستهدفون وشبابنا مستهدف وامننا مستهدف من الذين ملئت نفوسهم بالحقد والكراهية والحسد على ماننعم به من استقرار ورخاء وامن واطمئنان ومايدار بالاقلام اخطر مما يدار بالرماح والقنابل والسيوف.. علينا ان ندرك ان اعداء الاسلام كثر وان اعداء الاستقرار ايضا كثر وقد اظهرت وسائل الاعلام الافتراضي كثيراً من الاصابع القذرة التي لم تعد خافية على أي مواطن عادي صغير او كبير والواجب ان نتنبه لما يحاك ضد شبابنا وسلب ارادة التفكير والتشويش على افكارهم اما الكبار فأعتقد انه لا يخفاهم مثل هذه الاساليب القذره فقد تعودنا من حين لآخر مثل هذه الاساليب.. ولكن يجب على اعلامنا ومثقفينا ان يتنبهوا لهذا الامر جيداً وان يضعوا له استراتيجية مضادة حتى لا تتسع رقعته ويزداد انتشار.. كما ان على شبابنا ان يعي هذه الهجمات الشرسة التي ملئت حقد وكراهية لدولتنا الرشيدة لانها تقوم بحمل الرسالة وتقوم بواجبها تجاه كل مسلم في كافة اصقاع الارض وتعين وتعاون على الخير.. وليعلم الجميع بأن من يسيء لهذا البلد من ابناءه انهم يرتكبون جرماً شنيعاً اوله التنكر للوطن والاساءه لرموزه والخيانة لمواطنيهم فكيف يقبل أي منا ان تنطبق عليه هذه الصفات وان يعيش على خيرات هذه البلد ان امن الوطن خط احمر سنكون كلنا نساء ورجال شباب وشيبان بنات وسيدات ضد من يحاول ان يهدد الامن والاستقرار كائن من كان ومن يخون الوطن لايستحق ان يعيش فيه وعلى الذين يرددون تلك الشعارات المستورده والمعروفة ان يعلموا ان مصيرهم الخزي والعار (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) صدق الله العظيم.
العقيد م/ محمد بن فراج الشهري