×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

حُلمٌ تحقق وأملٌ مُعلق

حُلمٌ تحقق وأملٌ مُعلق

بقلم الدكتور / صالح بن علي أبو عرَّاد

مع إطلالة شمس يوم السبت الرابع والعشرين من شهر شعبان عام 1433هـ ، أخذ أبناء تُنومة يتوافدون من مختلف جهاتها وربوعها الخضراء على موقع مبنى ( مستشفى تُنومة العام ) فرحين مُستبشرين بما ترامى إلى أسماعهم من أخبارٍ كانت قد نُشرت على موقع تُنومة الإلكتروني ، وتناقلتها بعض رسائل الجوال وهي تقول بلسان الحال لا لسان المقال :

إن هذا اليوم سيكون ( بإذن الله تعالى ) يومًا حاسمًا في حياة أبناء تُنومة وقاطنيها ( كبارًا وصغارًا ، ذكورًا وإناثًا ، مواطنين ووافدين ، مُقيمين وزائرين ) ؛ فهو اليوم الذي سيتم فيه الافتتاح الأولي لمستشفى تُنومة العام ممثلاً في البدء في تشغيل قسمي الطوارئ و العيادات على أن يتبع ذلك تشغيل بقية الأقسام تباعًا بإذن الله تعالى .

وهنا أقول : إن هذا المستشفى ( الحُلم ) الذي بذل فيه أبناء تُنومة على اختلاف مستوياتهم الاجتماعية من أفراد ٍوجماعاتٍ وشيوخٍ ونوابٍ ومسؤولين وأعيان الكثير من الجهود المستمرة والمتواصلة والمضنية منذ أكثر من ( خمسةٍ وثلاثين عامًا ) ، يُعد ( بلا شك ) إنجازًا حضاريًا وتنمويًا له طعمٌ مُميزٌ وذكرى خاصة ؛ فقد حظيت به ( تُنومتنا الزهراء ) بعد انتظارٍ طويلٍ وقصةٍ لو كُتبت لطال سردها وتنوعت أحداثها وتعددت فصولها ولاسيما أنها كانت مشحونةً منذ بدايتها بالكثير من ألوان الأمل والألم ، والمعاناة والمصابرة ، والمكابدة والانتظار المُر ، فقد بدأت قصته مع جيل الأجداد الذين طالبوا بإيجاده ، واستمرت مع جيل الآباء الذين سعوا في تحقيقه ، وتواصلت مع جيل الأبناء الذين كانوا يأملون في رؤيته واقعًا ينعمون بمعطياته ، وهي في الوقت نفسه لا تزال قائمةً مع جيل الأحفاد الذين ينتظرون اكتمال أقسامه وتقديم كافة خدماته .

وعلى كل حال ، فإن ما رأيناه بأُم أعيُننا في يوم افتتاح المستشفى كان مُبشرًا بالخير ولله الحمد والشكر ؛ فقد سمعنا جميعًا ورأينا سعادة مدير عام الشؤون الصحية بعسير الدكتور / إبراهيم بن سليمان الحفظي ، وهو خلال زيارته للمستشفى يُعلن الافتتاح الأولي مُتلطفًا في القول ، وواعدًا ببذل الجهود ، ومؤكدًا على حرصه ومتابعته الشخصية لسرعة استكمال المطلوب ؛ الأمر الذي ( لا شك ) أنه قد أدخل السعادة إلى القلوب ، ورسم البسمة على الشفاه ، وزرع الأمل في النفوس .

وختامًا ، فإننا لا نملك إلاّ أن نسأل الله تعالى ألاّ يطول الانتظار ، وألاّ نسمع في مستقبل الأيام ما يحول بين تطلعاتنا وآمالنا وبين اكتمال فرحتنا بهذا الحلم . والله الهادي إلى سواء السبيل .

 0  0  2537