أمنيات اليوم الوطني .
أمنيات اليوم الوطني
في اليوم الوطني الماضي وما سبقه وقفت على مشاهد لا تسر الناظرين , منها ما سببه الجهات التنظيمية , ومنها الفئة المتحركة بسلبية , والفئة الثالثة هم المتفرجون بصمت .
الجهات التنظيمية معظم تحركاتها تتم في الوقت الضائع فهي مجموعة اجتهادات تتم هنا وهناك بهدف رفع الحرج ليس إلا , يقابلها الكثير من صيحات الاستهجان و التحفظات المسبقة ويواكبها الكثير كذلك من تصرفات المخربين لكل محفل ممن يسيئون لأنفسهم ووطنهم برعونتهم وتهورهم وقلة أدبهم ليظهروا الصورة النقية للمحفل ملطخة بأدران المياعة والتعدي على أذواق وحرمات الناس . والضحية هي المناسبة ذاتها مع جمهور المستفيدين منها كحدث يفترض به أن يكون حدثا ايجابيا يرفع في خزانة الذكريات الجميلة .
منذ اليوم الوطني الفائت عقدت العزم على أن أبوح بأمنياتي حول ذات المناسبة للعام القادم قبل وقت مبرمج من المناسبة لعل وعسى أن تكون انطباعاتي السابقة نظرة داخلية سلبية أو سوء ظنون وعشمي أن تخرج المناسبة القادمة وكل مناسباتنا الوطنية في أحسن حلة وأفضل مضمون . وهنا أعرض ما أتمناه خلال اليوم الوطني القادم :
1. الإستعداد والتخطيط المبكر الذي يجعل من المناسبة فرحا عاما لكل ما يحتويه هذا الوطن من مؤسسات رسمية وقطاع خاص ومواطنين ومقيمين, هذا الاستعداد الذي يمكن أن يرصد الموارد اللازمة وتحديد الأهداف من الاحتفالات ويخلق انطباعا بأن للمناسبة تقديرا في قلوب الجميع.
2. كم أتمنى أن أشاهد راياتنا وصور حكامنا وشعاراتنا تحمل وتوزع وتعلق بأيد سعودية , بدلا من العمالة الأجنبية المنظمة وغير المنظمة , وهنالك من الطاقات المهدرة الكثير فأين طلبة الجامعات والمدارس .
3. البعد عن التملق والتضخيم الذي يأخذ الحدث بعيدا عن أهدافه .
4. التوثيق والمعارض الخاصة بالمناسبة سواء كانت تلك المعارض دائمة أو مؤقتة .
5. ( الاحتفالات الرسمية ) بحاجة ماسة إلى إضافة العروض العسكرية والجوية .
6. مباراة ودية كبرى للفريق الوطني كحدث رياضي مبرمج .
7. الرقي في الاحتفال والبعد عن أحداث الفوضى والانفلات والتعدي على حرمات الناس .
8. مساهمة رجال الأعمال وكبرى الشركات بالمناسبة .
9. توقيت افتتاح أو اختتام بعض الأحداث الهامة في هذا اليوم كمؤتمرات علمية أو ثقافية أو مسابقة رياضية .
10. التذكارات , ومشاركة الأجانب . فالتذكارات هي من أفضل الوسائل لتوثيق الحدث وخاصة لو بالإمكان أن تكون محلية الصنع والهوية وكم من المبدعين الذين يمكن أن يرفدوا هذه المناسبة الكبيرة بإبداعاتهم غير المحدودة . كما أن عدد الأجانب الكبير الذين يعيشون على تراب هذا الوطن يفترض أن يسهموا و يستمتعوا بتواجدهم ضمن هذه الكرنفالات الاحتفالية .
فهل يا ترى سيتحقق شيء من ذلك ؟؟
في اليوم الثالث والعشرين من شهر سبتمبر القادم سنرى !!