×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

الأمير نايف فقيد الوطن

نعم لقد فقدت الأمة رجلا كرس حياته لخدمة الوطن والمواطن وشغله الشاغل الإنسان والتنمية والأمن والأمان والإستقرار فكان بحق حارس الأمن والعين الساهرة وصاحب المبادرات الإنسانية والأب الحاني للأسر المكلومة .

نعم فرحيل الأمير نايف فاجعة بالغة وخسارة كبيرة على كافة المستويات المحليه والعالمية ، فهو مصاب جلل ولاشك أن ذلك المشهد المهيب الذي أحتضنته ساحات الحرم المكي ونقلته شاشات التلفاز إلى أنحاء العالم لمراسم الصلاة على فقيد الوطن ويدل على تلك الشخصية التي أحتلت قلوب العالم في حبه وحرصه وعطائه لتأتي مشاركة العالم في توديعه لتلك المكانة الرسمية
نعم لقد رحل الأمير نايف جسدا وبقي روحا ليزرع في نفوس الجميع الخير والدرجات العليا للوطن والمواطن ، وكان يطلع على جميع الملفات الإنسانية ويقوم شخصيا بإدارتها وهو هاجسه في تعزيز الإستقرار وتحديث الاتفاقيات الأمنية العربية ، وحرصه على الأمة العربية والإسلامية وبعد نظره وحرصه على ثقافة المواطن السعودي وتصديه لجميع القضايا الاجتماعية والهموم الانسانية وحكمته وحنكته التي ساهمت بإذن الله في أداء الخطط الأمنية لوزارة الداخلية للحماية الأمنية الوطنية
وترك خلفه إرثا كبيرا من أعمال البر والإحسان وأولى جانب الأمن الفكري والأخلاقي الأهمية الكبيرة حيث كان يؤمن بالحوار والنقاش وتعزيز المفاهيم الإيجابية لدى الشباب للقضاء على كل الظواهر السلبية وافنى جل حياته لأمن الوطن والمواطن وكان له الأيادى البيضاء التي أمتدت للداخل والخارج لكل ملهوف ومحتاج في سماء الدنيا ، وكان رمز للعطاء والوفاء ووفاته خسارة لكل عامل في مجال الخير ، وكان يتابع بشكل خاص جميع الفعاليات والأحداث في الأماكن المقدسة ويصدر التوجيهات المباشرة لتسهيل الراحة لقاصدي الأماكن المقدسة وله النظرة الثاقبة طويلة الأمد لخارطة العمل وتذليل كل الصعوبات لضيوف الرحمن ، وترسيخ الأمن في البلاد وإذ أرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين حفظه الله والأسرة المالكة والشعب السعودي أحر التعازي واصدق المواساة في مصابنا الجلل في وفاة فقيد الأمة .
نعم أن العين لتبكي واللسان يعجز عن وصف الصفات التي كان يتحلى بها سموه يرحمه الله ، وتلهج بالدعاء إلى المولى بأن يسكنه فسيح جناته وينزله منازل الشهداء وسلامتكم

بقلم : المذيع الإعلامي :
حسن بن جدعان الشهري
 0  0  6870