×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

المخلص الأمين إلى جوار الرب الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم

المخلص الأمين إلى جوار الرب الرحيم
فاجعة وأي فاجعة مصيبة وأي مصيبة لكن نحمد الله أننا مؤمنين فلا نلطم خد ولا نشق جيب ولا نضرب صدراً ولا نعترض على ما قدر رب الأرباب ومسبب الأسباب الذي جعل لكل نفس وقتاً وكتاب وساعة لا يستأخر عنها الإنسان ولا يتأخر وإن العين لتدمع والقلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي الرب عز وجل فإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
ترجل الفارس الصقَار، ترجل المخلص الأمين، ترجل الطيب المحبوب، ترجل سد الدين المنيع وحصن الهيئة الحصين، الذي أخلص في قوله وفعله ، الصريح قولاً والصارم حزماً والعادل حكماً ، الوالد الرحيم بأبنائه ، المخلص لإخوانه، البار بآبائه ، وأقصد بأبنائه أبناء الوطن وإخوانه المواطنين وآبائه كبار السن ، رحمك الله نايف الرأي والقول والفعل .
صاحب الحكمة والحنكة والحصافة صاحب الرأي السديد والقرار الحكيم ولعل ما مرت به المملكة من أحداث أمنية خطيرة هددت أمن واستقرار الوطن وكيف تعامل رحمه الله معها بطرق ووسائل أبهرت العالم أجمع ولعل في مقدمتها اللين في غير ضعف والحزم في غير عنف وكان عنوانها المناصحة والمراجعة والأيدي الممدودة والصدور المفتوحة فعفواً في مقدرة وسماح في تمكن، فهو عضوا عاد لجسد وعاق عاد لوالد فكان ذلك الوالد أسعد الناس بعودة ذلك الابن لذلك الحضن الدافئ حضن الوطن، وطن معطاْ وطن حكامه أوفياء وطن ينبع فيه الخير وتحفه العناية الإلهية فالأحداث تعصف بكل البلدان وخصوصاً ذات الجوار ونحن في رغد عيش وامن وأمان فلك الحمد يا رب حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى .
مصابنا جلل في فقيدنا بل فقيد الأمتين العربية والإسلامية، فقيد الحرمين الشريفين فقيد حجاج بيت الله الحرام الذي كان يقف بنفسه على خدمات ضيوف الرحمن ويسعى بكل جهد ليذلل لهم الصعاب لكي يتمكنوا من تأدية شعيرة الحج بكل يسر وسهولة وراحة تامة ، فرحمك الله يا نايف.
نايف الراحل الجم أفواه بنو علمان في أكثر من موضع ومكان وزمان وأكدت أن بلد الحرمين الشريفين سوف تبقى محتفظة بهويتها الإسلامية ومبادئها الدينية تلك الخطوط الحمراء التي لم يسمح لأحد بتجاوزها بكل صراحة وصرامة وبيان، فرحمك الله يا نايف.
إن محبيك كثر ومن مددت له يدك البيضاء كثر ومن أرحت قلوبهم بقراراتك الحكيمة والسديدة كثر ومن سامحتهم وعفوت عنهم كثر ومن احتويتهم بعد طيشهم كثر فرحمك الله يا نايف.
إن رحل نايف فإنا هناك نوايف ،إن رحل الصقَار فهناك صقوره في كل مكان فلا تخشوا بعد رحيل نايف فقد وضع مبادئ وأسس وخط بنفسه خريطة الأمن لهذا الوطن الذي لن يتعب من بعده في السير على خطاه وتطبيق تلك الخريطة فرحمك الله يا نايف الأمين.

اللهم أرحم نايف بن عبد العزيز رحمة الأبرار وأسكنه فسيح الجنان واغسله بالماء والثلج والبرد ونقيه من الذنوب والخطايا ووسع له مدخله ونور له قبره وأجعله روضة من رياض الجنة آمين آمين آمين

سعيد بن علي الفقيه
Saas1000@hotmail.com
الرياض
 0  0  6597