×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

التلازم بين الإنسانية والأكاديمية

التحرير
بواسطة : التحرير
التلازم بين الإنسانية والأكاديمية


عند الساعة الواحدة من يوم الأثنين 16/6/1433هـ وفي إحدى قاعات كلية الآداب وفي مادة النظام السياسي وحقوق الإنسان دخل الي القاعة أستاذ المادة الدكتور / عبدالرحمن هشبول الشهري وفي بداية المحاضرة تفاجأ الاستاذ والطلاب البالغ عددهم سبعين طالباً ,بوجود عصفور داخل القاعة يطير من جانب الى جانب ومن جدر الى جدر ,محاولاً الخروج من القاعة الا ان نوافذ القاعة من النوع الثابت الذي لا يفتح وباب الفصل ينتهي في ممر الكلية المغلق وخروج الطائر من القاعة مستحيل ,
وفي البداية حاول الاستاذ القبض على العصفور الا انه لم يستطع فأرجأ ذلك الى نهاية المحاضرة.
وبعد الانتهاء من المحاضرة خصص الدكتور/عبدالرحمن وقتاً للحديث عما جاء به الاسلام من الرفق بالكائنات الحية سواءً كانت تلك الكائنات حيوانات ام طيور ام غير ذلك, وألمح الى عناية الاسلام بالبيئه وواجب الانسان حيال ذلك .وذكر طلابه بنماذج من احاديث النبي حول ذلك .. كالمرأه التي دخلت النار في هره حبستها لاهي اطعمتها وسقتها ولاهي تركتها تأكل من خشاش الارض وكذلك المرأه التي دخلت الجنة في كلب وجدته يلهث من العطش فأسقته ,وبين الدكتور لطلابه انهم جميعاً لا يعذرون من الناحيه الدينية والاخلاقية والبيئية بترك هذا الكائن الصغير يخبط بنفسه في ارجاء جدران الفصل ,وسينتهي به الحال الى الموت.
ووجد الدكتور تلك مناسبه عملية تطبيقية يطبق عليها محاسن الاسلام عملياُ مع طلابه.
ثم كلف الدكتور احد الطلاب بإغلاق باب الفصل ومنع أي طالب من الخروج حتى يتم القبض على الطائر وإطلاق سراحه , ووصى الدكتور طلابه بعدم اذيه العصفور وامساكه برفق .
وبدأت عملية اصطياد الطائر وكل الطلاب في حركه جاده حول الامساك به, وقد اخذت هذه المحاوله قرابة عشر دقائق حتى امسك به احد الطلاب وسلمه للدكتور,
وكلف الدكتور عبدالرحمن طلابه بالخروج معه جميعاً الى خارج الكلية,
وحضور ومشاهدة إطلاق ذلك الاسير البريئ وتم اطلاق العصفور من قبل الدكتور في مظهر من المظاهر العمليه التطبيقيه لأخلاق الاسلام. وقد ظرت ملامح البهجه على وجوه الطلاب وهكذا هي الاعمال الانسانيه تقود الى الرضا والبهجه.
بواسطة : التحرير
 0  0  7103