الإنسان الملك
الإنسان الملك
إن لكلمة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في اللقاء الوطني التاسع للحوار الفكري الذي اختتم مؤخراً في حائل تحت عنوان ( الإعلام السعودي الواقع وسبل التطوير .. المنطلقات والأدوار والآفاق المستقبلية ). واقع وأثر كبير في نفوس كل من سمعها من المواطنين والمواطنات كلمة تُكتب بماء الذهب كلمة صادقة خرجت من القلب إلى القلب، إنه الإنسان الملك فإنسانيته حفظه الله قد حكمت كل أعماله وتصرفاته وتوجيهاته، ما أجمل أن يتمتع ملك أو حاكم أو رئيس بحب مواطنيه بكل شرائحهم المتعددة وأعمارهم المتباينة وثقافتهم المختلفة، ما أجمل وأروع هذا الإحساس سواء لدى القائد أو المواطن، ما أجمل أن يخاطب الحاكم شعبه بكل الوضوح والشفافية وقبل ذلك بكل الصدق .
إنها لمشاعر وأحاسيس تمنتها حكام وشعوب ولكن هيهات هيهات أن يصلوا إلي مكانة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز في قلوب وأفئدة شعبه، لما لا !! فقد أحب شعبه فأحبه شعبه، فقلبه يقول قبل لسانه، "أنا فرد منكم وإليكم .. وأستعين بالله ثم بكم " ما هذه المشاعر الجياشة وما هذا الحب العجيب بينك وبين شعبك! ما هذا التواضع الجم وأنت الملك والقائد والحاكم ! ما هذا التلاحم الذي لفت نظر شعوب العالم كله! والذي أفشل كثيراً من المخططات والأجندة الخارجية والتي تعمل جاهدة لإحداث الفوضى والاضطراب وتعمل على محاولة زعزعة أمن هذه البلاد الطاهرة .
لقد لاحظ العالم كيف خاطب الانسان الملك وجدان شعبه بكل شفافية وصدق بكلمات تحمل في معانيها الشئ الكثير مما يحمله هذا القائد الملك "لأني أنا بدونكم لا شيء ، بدون الشعب السعودي أنا لا شيء ، أنا فرد منكم وإليكم ، وأستعين بالله ثم بكم ، وبالرجال المخلصين من أبناء الشعب السعودي ومن إخواننا العرب ومن إخواننا المسلمين".
وها هو في ختام حديثه حفظه الله، بكل الصدق يعبر عن مشاعره النبيله تجاه شعبه "وأرجوكم تسامحوني لأني ودي أني أقوم وأصافحكم واحدا واحدا ولكن يا إخوان الظهر ما يساعدني ، الله يبارك فيكم وشكراً لكم ".
فهنيئا لنا جميعاً بهذا الإنسان الملك بل هنيئا للأمتين الإسلامية والعربية بخادم الحرمين الشريفين .
سعيد بن علي الفقيه
الرياض
Saas1000@hotmail.com