ليست كل العادات حميده 8
(ماأحوجنا للإعتدال)
سعيد على آل عباس الشهري
إنّ بعض ما اكتبه هنا ليس شرطاً أن يكون من عاداتنا بل الخشية أن يصبح من العادات وإن وجدت فإنّ منها ما نفاخر به كإكرام الضيف وأداء الواجبات لذوي القربى والجار وما له من علاقة بديننا الحنيف , وحلقتنا هذه تبحث بعض الممارسات التي قد اتينا على ذكرها أو البعض منها من قبل .
إذ انّه في كل زمنٍ يظهر أصناف من النّاس كلٌ حسب تكوينه وتفكيره ووضعه النفسي , فتظهر حالات : كالتطفّل والتسلّق والتسويق والتكابر والتّكبّر والأنانيّه والمديح والإستهتار والمباهاه , وهي موجودة وغيرها في مجتمعاتنا وبكثرة وعلى إختلاف المستويات فتبدأ هذه الممارسات بتكوين صداقات وتجميع أفراد من هذه الفئه ومع غيرها , إذ لاتخلو من بعض العقلاء وأنصاف الفضلاء وقبل الغداء والعشاء أو بعد أيٍّ منهما يبدأ النشاط فيكون البادئ صاحب الجرأه أو المتقدم في الخبره أو المتخصص في الدروشه , إذ يقوم بسرد بعض القصص والحكايات التي تم تأليفها مسبقاً أو سماعها من قبل فمنها ما يكون للتسليه البريئة نسبيّاً ومنها ما يصل للتعريض بالمحارم والعياذ بالله والتصنّع هو الغالب في ذلك كلّه , ومن ذلك التسويق للشّعر الشعبي إذ أنّه لايوجد في مثل هذه التجمّعات إلا القلة النادره ممّن يستطيع أن يقرأ أو يكتب ولو بيتين من الشّعر الفصيح , فقد غلب الشعر العامّي وللأسف على مجتمعاتنا ولم يبقى الفصيح إلا لأهل الفصاحة والادب والموهبه ولمن يحترم الأدب النظيف بشكلٍ عام , فيقوم من لديه إبتلاء بداء الظهور بالقول(عملت آخر قصيده من أربعين أو كذا وكذا بيت في المناسبة الفلانيه أو مدح فلان أو فلتان وعممتها على جميع المنتديات وبأنشرها في كتابي رقم كذا ويزيد بقوله ردّوا على قصايدي بالمنتديات)بما معناه أنه فريد عصره وكبير شعراء دهره وقد صوروه على ما يدّعي , وإن كان لا يعرف مثل ما أقول الآن (نابغة زمانه وبحتريُّ أوانه) , فإنّي أعزّ النابغة والبحتري ومن في ركابهما عن مستواه الثقافي والفكري الضّحل وأربأ بشعراء العربيّه قديمهم وجديدهم عن مثل هذه المستويات .
والبعض الآخر يحاول أن يلفت الإنتباه إليه فيقوم بسرد بعض القصص أو الحكايات المتكرره والتي تكون في أغلب الأحيان (أبرد من الثلج في صقيع الشّتاء), والكثير من هذا وذاك مايكون قليله نافعٌ وكثيره مضحكٌ مستهجن وربما يدرك أو لا يدرك من يمارس هذه الأشياء أنه أصبح فرجة للآخرين وهدفٌ للهزوء والتفكّه , رغم ذلك يستمر في غفلته وقد اشترى السّمعه والصداقات التي كونها بذبح الخراف وإحضار الصّحاف ومدّ السُفَر الطوال وإعطاء الهدايا حتى أنه لم يعد يقتنع بإسمه الذي قسمه الله له بل لابد من الألقاب المزيفه (أبوفلان ,ابوعلان.....إلخ).
ما أحوجنا للإعتدال في كل ما نقول ونعمل , ويكفي تسويقاً ومديحاً وإهداراً للنّعم وما يكرّس للمباهاه والتعالي والسّمعه ورحم الله امرءٍ علم حدّه فوقف عنده والله المستعان .
إذ انّه في كل زمنٍ يظهر أصناف من النّاس كلٌ حسب تكوينه وتفكيره ووضعه النفسي , فتظهر حالات : كالتطفّل والتسلّق والتسويق والتكابر والتّكبّر والأنانيّه والمديح والإستهتار والمباهاه , وهي موجودة وغيرها في مجتمعاتنا وبكثرة وعلى إختلاف المستويات فتبدأ هذه الممارسات بتكوين صداقات وتجميع أفراد من هذه الفئه ومع غيرها , إذ لاتخلو من بعض العقلاء وأنصاف الفضلاء وقبل الغداء والعشاء أو بعد أيٍّ منهما يبدأ النشاط فيكون البادئ صاحب الجرأه أو المتقدم في الخبره أو المتخصص في الدروشه , إذ يقوم بسرد بعض القصص والحكايات التي تم تأليفها مسبقاً أو سماعها من قبل فمنها ما يكون للتسليه البريئة نسبيّاً ومنها ما يصل للتعريض بالمحارم والعياذ بالله والتصنّع هو الغالب في ذلك كلّه , ومن ذلك التسويق للشّعر الشعبي إذ أنّه لايوجد في مثل هذه التجمّعات إلا القلة النادره ممّن يستطيع أن يقرأ أو يكتب ولو بيتين من الشّعر الفصيح , فقد غلب الشعر العامّي وللأسف على مجتمعاتنا ولم يبقى الفصيح إلا لأهل الفصاحة والادب والموهبه ولمن يحترم الأدب النظيف بشكلٍ عام , فيقوم من لديه إبتلاء بداء الظهور بالقول(عملت آخر قصيده من أربعين أو كذا وكذا بيت في المناسبة الفلانيه أو مدح فلان أو فلتان وعممتها على جميع المنتديات وبأنشرها في كتابي رقم كذا ويزيد بقوله ردّوا على قصايدي بالمنتديات)بما معناه أنه فريد عصره وكبير شعراء دهره وقد صوروه على ما يدّعي , وإن كان لا يعرف مثل ما أقول الآن (نابغة زمانه وبحتريُّ أوانه) , فإنّي أعزّ النابغة والبحتري ومن في ركابهما عن مستواه الثقافي والفكري الضّحل وأربأ بشعراء العربيّه قديمهم وجديدهم عن مثل هذه المستويات .
والبعض الآخر يحاول أن يلفت الإنتباه إليه فيقوم بسرد بعض القصص أو الحكايات المتكرره والتي تكون في أغلب الأحيان (أبرد من الثلج في صقيع الشّتاء), والكثير من هذا وذاك مايكون قليله نافعٌ وكثيره مضحكٌ مستهجن وربما يدرك أو لا يدرك من يمارس هذه الأشياء أنه أصبح فرجة للآخرين وهدفٌ للهزوء والتفكّه , رغم ذلك يستمر في غفلته وقد اشترى السّمعه والصداقات التي كونها بذبح الخراف وإحضار الصّحاف ومدّ السُفَر الطوال وإعطاء الهدايا حتى أنه لم يعد يقتنع بإسمه الذي قسمه الله له بل لابد من الألقاب المزيفه (أبوفلان ,ابوعلان.....إلخ).
ما أحوجنا للإعتدال في كل ما نقول ونعمل , ويكفي تسويقاً ومديحاً وإهداراً للنّعم وما يكرّس للمباهاه والتعالي والسّمعه ورحم الله امرءٍ علم حدّه فوقف عنده والله المستعان .
سعيد على آل عباس الشهري