مستشفى تنومة.. مع وقف التنفيذ!
مستشفى تنومة.. مع وقف التنفيذ!
ظل أهالي مدينة تنومة الزهراء يأملون ويحلمون باليوم الذي يكون في مدينتهم الحبيبة مستشفى يخفف أعباء التنقل عنهم بين بين مستشفى النماص تارة أو مستشفى بللسمر تارة أخرى، بل إن معاناة المريض الذاهب إلى أحد هذين المستشفيين أشد وأنكى من المرض نفسه، حتى أن المريض يتمنى بقائه في منزله تحت رحمة أرحم الراحمين سبحانه وتعالى بدلاً من ذهابه عبر طريق تنومة الشمالي باتجاه النماص إذ يظن السائر على هذا الطريق أنه غير معبد، أما التحويلات ومخاطر الضباب في مثل هذه الأشهر عبر الطريقين فحدث ولا حرج.
وبعد طول انتظار وضعت الأعمدة وبقيت كذلك يرقبها الأهالي عشية وضحاها إلى أن تم إنشاء مستشفى تنومة، فكان الحدث الأبرز والأهم وظل حديث المجالس، واستبشر الجميع خيرا، لكن للأسف "يا فرحة ما تمت" فوزارة الصحة تماطل، ويبدو أنه على أهل تنومة الانتظار طويلا وعليهم فقط أن يتأملوا المستشفى الذي ما زال حلماً فهو بحق "مستشفى مع وقف التنفيذ!".
بكل أسف ما زالت مدينتنا الجميلة تنومة تعاني التهميش من أغلب القطاعات الخدمية المعنية، و"الصحة" إحداها، والواجب كبير والمسؤولية تقع بالدرجة الأولى على عاتق أبنائها خصوصا أولئك الذين يتسنمون مراكز قيادية مهمة.
الحقيقة إن أكثر ما يؤرقنا إضافة إلى تأخر تشغيل مستشفى تنومة أن ينطلق فإذا به نسخة بالكربون من مستشفيات مجاورة أو قريبة في إطار المنطقة نفسها، فإن لم يكن مستشفى يفي بالغرض ويلبي احتياجات أهالي المدينة أو من يأتون إليها، وإلا فما الفائدة؟
أهالي تنومة لا يريدون أن يكون نهاية صبرهم الذي طال كثيرا مستشفى بلا كوادر طبية تشمل جميع التخصصات المهمة من استشاريين وأخصائيين، ومن الأهمية بمكان أن يُراعى اكتمال وتوافر المعدات الطبية اللازمة للعيادات المتخصصة كـ (عيادة الأطفال، النساء والولادة .. إلخ) والدولة ـ أعزها الله ـ حريصة كل الحرص على توفير الخدمات الصحية للمواطنين في كل جزء من وطننا الغالي، ولا أدل على ذلك من إعطاء التعليم والصحة النصيب الأكبر من ميزانية الدولة، وعلى وزارة الصحة أن تضطلع بدورها ومسؤوليتها تجاه المناطق، فليست المسألة افتتاح مستشفى و"إسكات" المواطنين بـ (50 سريرا) لمدينة شاسعة المساحة بتعداد سكاني يصل إلى (150,000)نسمة (1) باستثناء من يأتون لزيارة المدينة في موسم الصيف والاستمتاع بأجوائها الجميلة ودائما ما تشهد تنومة في مثل هذه الأيام من السنة ازدحام كبير.. فهل سيفي مستشفى بهذه السعة باحتياجات الأهالي فضلا عن الزوار؟
الختام
نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن ينصر إخواننا المضطهدين في سوريا على النظام المجرم، نسأل الله تبارك وتعالى أن ينتقم من طاغية سوريا، وأن يرينا فيه عجائب قدرته، وأن ينتقم منه ومن أتباعه وأعوانه ومؤيديه، إنه على ذلك قدير.
(1) هوامش ــ "المصدر موقع تنومة: معلومات تعريفية عن تنومة ـ أ. محمد بن فراج")، وبعد طول انتظار وضعت الأعمدة وبقيت كذلك يرقبها الأهالي عشية وضحاها إلى أن تم إنشاء مستشفى تنومة، فكان الحدث الأبرز والأهم وظل حديث المجالس، واستبشر الجميع خيرا، لكن للأسف "يا فرحة ما تمت" فوزارة الصحة تماطل، ويبدو أنه على أهل تنومة الانتظار طويلا وعليهم فقط أن يتأملوا المستشفى الذي ما زال حلماً فهو بحق "مستشفى مع وقف التنفيذ!".
بكل أسف ما زالت مدينتنا الجميلة تنومة تعاني التهميش من أغلب القطاعات الخدمية المعنية، و"الصحة" إحداها، والواجب كبير والمسؤولية تقع بالدرجة الأولى على عاتق أبنائها خصوصا أولئك الذين يتسنمون مراكز قيادية مهمة.
الحقيقة إن أكثر ما يؤرقنا إضافة إلى تأخر تشغيل مستشفى تنومة أن ينطلق فإذا به نسخة بالكربون من مستشفيات مجاورة أو قريبة في إطار المنطقة نفسها، فإن لم يكن مستشفى يفي بالغرض ويلبي احتياجات أهالي المدينة أو من يأتون إليها، وإلا فما الفائدة؟
أهالي تنومة لا يريدون أن يكون نهاية صبرهم الذي طال كثيرا مستشفى بلا كوادر طبية تشمل جميع التخصصات المهمة من استشاريين وأخصائيين، ومن الأهمية بمكان أن يُراعى اكتمال وتوافر المعدات الطبية اللازمة للعيادات المتخصصة كـ (عيادة الأطفال، النساء والولادة .. إلخ) والدولة ـ أعزها الله ـ حريصة كل الحرص على توفير الخدمات الصحية للمواطنين في كل جزء من وطننا الغالي، ولا أدل على ذلك من إعطاء التعليم والصحة النصيب الأكبر من ميزانية الدولة، وعلى وزارة الصحة أن تضطلع بدورها ومسؤوليتها تجاه المناطق، فليست المسألة افتتاح مستشفى و"إسكات" المواطنين بـ (50 سريرا) لمدينة شاسعة المساحة بتعداد سكاني يصل إلى (150,000)نسمة (1) باستثناء من يأتون لزيارة المدينة في موسم الصيف والاستمتاع بأجوائها الجميلة ودائما ما تشهد تنومة في مثل هذه الأيام من السنة ازدحام كبير.. فهل سيفي مستشفى بهذه السعة باحتياجات الأهالي فضلا عن الزوار؟
الختام
نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن ينصر إخواننا المضطهدين في سوريا على النظام المجرم، نسأل الله تبارك وتعالى أن ينتقم من طاغية سوريا، وأن يرينا فيه عجائب قدرته، وأن ينتقم منه ومن أتباعه وأعوانه ومؤيديه، إنه على ذلك قدير.