×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

إثنينة تنومة أجنحة تحلق في فضاء الثقافة

بسم الله الرحمن الرحيم

إثنينة تنومة أجنحة تحلق في فضاء الثقافة

الحمد لله والصلاة على رسوله الكريم محمد بن عبد الله وبعد:

جدير بنا ونحن في هذا المقام أن نذكر بالخير من كان سبباً في تأسيس إثنينية تنومة والمشرف على فعالياتها سعادة الدكتور صالح أبو عراد وفقه الله تعالى , هذه الإثنينية التي تحمل إسم تنومة جاءت فكرتها وتأسست ثوابتها منذ أعوام خلت لتكون صالوناً ثقافياً منوعاً يجتمع فيه أبناء تنومة لمناقشة الشأن الثقافي وإحياء الأمسيات الثقافية المتنوعة ضمن نشاطاتها الموسمية من خلال العقول النيرة لأبناءها المثقفين ومن يتم إستضافتهم من المختصين من خارجهاللطرح والمناقشة الهادفة التي تعود بالنفع على الشأن الثقافي بوجه عام وما يتم التطرق إليه في الشأن المحلي على وجه الخصوص من خلال دراسة آثارها ومكانتها الدينية والتاريخية والجغرافية على مر العصور الماضية , وكما هو معلوم أن الثقافة تتشكل في شخصية صاحبها من خلال فكره وتجربته وسعيه الحثيث لتطوير قدراته ومهاراته في أي مجال من مجالات الثقافة بما ينعكس إيجاباً على المجتمع من حوله , وملكة الإبداع في هذا الجانب تنطلق من أسس واضحة وركائز يدركها المثقف قبل غيره ومنها التركيز على زيادة مخزونه المعرفي المستقى من مصادره الموثوقة مع تهذيبه من الشوائب اللغوية وجوائحها التي نلمسها في بعض أدعياء الثقافة بعد أن تعددت المنابر وضعف دور الرقيب .

ولهذا جاءت فكرة قيام إثنينية تنومة لتكون رافداً من روافد الفكر والأدب والثقافة التي يتطلع العديد من أبناء تنومة إلى ان تكون ملتقى ثقافياً يشع منه نور المعرفة وأن يكون لها في مستقبل الأيام شأن يوازي طموحات أبنائها ويرسخ في أذهانهم أهمية الدور الريادي للمجالس الثقافية ولا شك أن الجهود الملموسة التي قام بها مؤسس الإثنينية جزاه الله خيراً بحاجة ماسة إلى دعم ومؤازرة من قبل الجميع بالحضور والمشاركة الفاعلة من خلال تقديم مشاركات متنوعة مع تقديم الدعم المعنوي للمبدعين الناشئين على وجه الخصوص فهي من أبناء تنومة وإليهم خاصة وأن جل نشاطاتها تنحصر في فصل الصيف مراعاة لظروف أبناء تنومة المقيمين خارج المنطقة وإستغلال فرصة تواجدهم في هذا الوقت تحديداً من العام وهي الوسيلة الوحيدة لإكتشاف المواهب وصقلها وتقديمها للمشهد الثقافي بالشكل اللائق في ظل متابعة وتشجيع نخبة مميزة من أبناء تنومة ممن يعول عليهم بما لهم من تجربة عميقة وأصبحوا ذا شأن كبير على مستوى الساحة الثقافية المحلية.

لقد تشرفت بحضور بعض دوراتها في أعوام سابقة وقد لا حظت في بعض أمسياتها حضوراً مكثفاً وتفاعلاً كبيراً من المثقفين ومداولات أثلجت صدري بقيادة ربان سفينتها ومدير حواراتها أخي سعادة الدكتور صالح وفقه الله الذي كرس جهده ووقته لخدمة الثقافة في تنومة من خلال هذه الإثنينية أو من خلال مؤلفاته ومشاركاته المختلفة في العديد من البرامج الحوارية في الإذاعة والتلفزيون إلى جانب مشاركته في الندوات العلمية التي تنظمها المؤسسات العلمية والمراكز البحثية وما يتفضل به مشكوراً من مقالات تربوية نقرأها في مجلاتنا وصحفنا المحلية وكان لها أثر كبير في إثراء الحوار وتعزيز مبادئه وأهدافه الرامية إلى خلق جيل جديد واع ومثقف يدرك مسؤوليته في المجتمع الذي ينتمي إليه.

عبدالله محمد فايز الشهري
wehad@hotmail.com
 0  0  2695