مطبلو الأسهم .. أحياء يرزقون
مطبلو الأسهم .. أحياء يرزقون
كلنا نعرف من هم مطبلي الأسهم وماذا فعلوا بالكثير من أبناء الشعب السعودي أو على الأقل شاركوا مشاركة فاعلة فيما حدث، فقد نقلوهم من الغنى إلى الفقر ومن حالة الكفاف إلى حالة العوز . والأدهى والأمر بأن المتسببين لم يحاسبوا على أفعالهم ! وهم أحياء يرزقون.
أزمة انهيار سوق الأسهم السعودي مرت بقسوة ولين على المشاركين فيها، فهم على قسمين، الأول جزء من الشعب الذين افتقروا وأصابهم الضرر، والثاني هم الهوامير ومطبليهم الذين زادت أرصدتهم من حسابات القسم الأول. أما بالنسبة للقسم الأول فهم ما يزالون يعانون مما حصل لهم،وأنينهم مع الأيام في ازدياد، وأحوالهم ما تزال متردية؛ لأن أزمة الأسهم سحقتهم بكل قسوة وضراوة، بسبب اقتراضهم من البنوك مبالغ كبيرة وأقساط على فترات طويلة، والبعض باع البيت والسيارة (موت وخراب ديار)، وما حصل لهم لا يخرج عن مسببين رئيسين، وهما الطمع في تحقيق الأهداف بسرعة وسهولة، وبسبب المطبلين الذين لم يشبعوا حتى الآن، فما حصل عليه المطبلون لقاء أتعابهم وجهدهم وإخلاصهم في عملهم وولائهم للهوامير (وخيانتهم لبقية الشعب) كان حافزاً قوياً للعودة لمزاولة نفس النشاط،وبنشاط أقوى مدعم بوجود الخبرة في القيام بأعمال التسويق الحديثة (النصب الإلكتروني) .
موضوع أزمة الأسهم قديم، وقد قتل بحثاً وكتب فيه كبار الكتاب، ولكن الجديد هو الأحداث المتتالية منذ بداية هطول المكرمات الملكية وما ترتب عليها من منافع أسالت لعاب هوامير الأسهم ومطبليهم .ومن جهة أخرى فالهوامير والعقاريين أصابتهم الحيرة لأن مشهد السوق العقاري ضبابي ولا يستطيع الخبراء التوقع إلا لفترات قصيرة المدى، وليس لديهم مؤشرات اقتصادية ثابتة، لذا لا يعلمون هل سيستمر العقار في الارتفاع وإلى متى؟، هذه أحد الأسباب التي دعت الهوامير للتفكير في طرق باب الأسهم من جديد (أن لقحت ولا ما ضرها الجمل).
وقد بدأوا فعلياً نشاطهم، فالأخبار تتوالي في الإعلام المرئي وفي الصحف، مرة بقولهم بأن البنوك والتأمين قادمة لقيادة السوق، ومرة يصرح أحد المسئولين بقوله بأن السوق يمر بحالة انتعاش، وتصريحات مفادها بأن اللوائح والعقوبات الجديدة حدت من التلاعب (الديرة أمان)، وغيرها من التصريحات. ولا ننسى التسريبات ومروجي الإشاعات (هذا سوقهم)، حتى بعض مفسري الأحلام شاركوا المطبلين بدون قصد والله أعلم فقد فسروا أحلاماً تفيد بعودة سوق الأسهم وبقوة !، كل ذلك يؤكد بأن مطبلي الأسهم أحياء يرزقون .
قال صلى الله عليه وسلم " لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين " هذا الحديث الشريف فيه نهي عن تكرار الأخطاء نفسها، لذا يجب التأكد من المخاطر قبل الإقدام على أي أمر وبالأخص ما سبق تجربته ونتائجه سلبية كالأسهم والمساهمات.
نكرة : الأسهم والمساهمات لدغ منها الكثير، فلا أنصح من لم يسبق له خوض معارك الأسهم في المحاولة، وأن لا يفكر في ذلك لأن مجرد التفكير في الأسهم وأرباحها هو بداية النهاية .. فمطبلو الأسهم فرسان (ذئاب) أقوياء مجهزين بأسلحة فتاكة، فهم مشهورون وحاصلون على شهادات عليا،وبعضهم في مراكز مرموقة وألسنتهم فصيحة (فضيحة) وسريعي البديهة ... الخ .
والله أعلم .
أزمة انهيار سوق الأسهم السعودي مرت بقسوة ولين على المشاركين فيها، فهم على قسمين، الأول جزء من الشعب الذين افتقروا وأصابهم الضرر، والثاني هم الهوامير ومطبليهم الذين زادت أرصدتهم من حسابات القسم الأول. أما بالنسبة للقسم الأول فهم ما يزالون يعانون مما حصل لهم،وأنينهم مع الأيام في ازدياد، وأحوالهم ما تزال متردية؛ لأن أزمة الأسهم سحقتهم بكل قسوة وضراوة، بسبب اقتراضهم من البنوك مبالغ كبيرة وأقساط على فترات طويلة، والبعض باع البيت والسيارة (موت وخراب ديار)، وما حصل لهم لا يخرج عن مسببين رئيسين، وهما الطمع في تحقيق الأهداف بسرعة وسهولة، وبسبب المطبلين الذين لم يشبعوا حتى الآن، فما حصل عليه المطبلون لقاء أتعابهم وجهدهم وإخلاصهم في عملهم وولائهم للهوامير (وخيانتهم لبقية الشعب) كان حافزاً قوياً للعودة لمزاولة نفس النشاط،وبنشاط أقوى مدعم بوجود الخبرة في القيام بأعمال التسويق الحديثة (النصب الإلكتروني) .
موضوع أزمة الأسهم قديم، وقد قتل بحثاً وكتب فيه كبار الكتاب، ولكن الجديد هو الأحداث المتتالية منذ بداية هطول المكرمات الملكية وما ترتب عليها من منافع أسالت لعاب هوامير الأسهم ومطبليهم .ومن جهة أخرى فالهوامير والعقاريين أصابتهم الحيرة لأن مشهد السوق العقاري ضبابي ولا يستطيع الخبراء التوقع إلا لفترات قصيرة المدى، وليس لديهم مؤشرات اقتصادية ثابتة، لذا لا يعلمون هل سيستمر العقار في الارتفاع وإلى متى؟، هذه أحد الأسباب التي دعت الهوامير للتفكير في طرق باب الأسهم من جديد (أن لقحت ولا ما ضرها الجمل).
وقد بدأوا فعلياً نشاطهم، فالأخبار تتوالي في الإعلام المرئي وفي الصحف، مرة بقولهم بأن البنوك والتأمين قادمة لقيادة السوق، ومرة يصرح أحد المسئولين بقوله بأن السوق يمر بحالة انتعاش، وتصريحات مفادها بأن اللوائح والعقوبات الجديدة حدت من التلاعب (الديرة أمان)، وغيرها من التصريحات. ولا ننسى التسريبات ومروجي الإشاعات (هذا سوقهم)، حتى بعض مفسري الأحلام شاركوا المطبلين بدون قصد والله أعلم فقد فسروا أحلاماً تفيد بعودة سوق الأسهم وبقوة !، كل ذلك يؤكد بأن مطبلي الأسهم أحياء يرزقون .
قال صلى الله عليه وسلم " لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين " هذا الحديث الشريف فيه نهي عن تكرار الأخطاء نفسها، لذا يجب التأكد من المخاطر قبل الإقدام على أي أمر وبالأخص ما سبق تجربته ونتائجه سلبية كالأسهم والمساهمات.
نكرة : الأسهم والمساهمات لدغ منها الكثير، فلا أنصح من لم يسبق له خوض معارك الأسهم في المحاولة، وأن لا يفكر في ذلك لأن مجرد التفكير في الأسهم وأرباحها هو بداية النهاية .. فمطبلو الأسهم فرسان (ذئاب) أقوياء مجهزين بأسلحة فتاكة، فهم مشهورون وحاصلون على شهادات عليا،وبعضهم في مراكز مرموقة وألسنتهم فصيحة (فضيحة) وسريعي البديهة ... الخ .
والله أعلم .