المسئولية أمانة أم الأمانة مسئولية؟
المسئولية أمانة أم الأمانة مسئولية؟
أ
تساءل هل حرب التصاريح قد بدأت بين أهالي تنومة وبين المسؤولين فيها؟، وهل هذه الخطوة مفيدة لتنومة ولأهلها؟وهل فعلاً طفح الكيل من أهالي وسكان تنومة تجاه كثيراً من أساليب التهميش واللامبالاة وعدم الاهتمام بحاجات وتطلعات اولئك الأهالي والتي قد كفلها لهم حكام هذه البلاد حفظهم الله؟الم يعلم أولئك المسؤولين أنهم مكلفون ومحاسبون من قبل الله قبل كل شيء وأنهم مسؤولون ثانياً من قبل ولاة الأمر لهذه البلاد الطاهرة، فحكومة خادم الحرمين الشريفين قدنهجت نهج العدل بين جميع مناطق ومحافظات ومراكز الوطن في خطط التنميةفي كافة المجالات المختلفة وقد قالها خادم الحرمين الشريفين عندما وضع تلك الامانة في عنق كل مسؤول.
إنني هنا اذكر كل مسؤول منطلقا من (وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين) يقول الله تبارك وتعالى: ﴿فإن أمن بعضُكم بعضًا فليُؤدِّ الذي اؤتمن أمانته وليتق الله ربَّه﴾ البقرة: ٢٨٣، ويقول جلّ وعلا: ﴿إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا﴾ الأحزاب: ٧٢، ويقول جلّ وعلا: ﴿إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها﴾ النساء: ٥٨، وذكر سبحانه وتعالى، الأمانة وحِفْظَهَا في صفات المؤمنين الكُمّل قال الله تعالى: ﴿والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون﴾ المؤمنون: ٨، ثم قال: ﴿أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون﴾ المؤمنون: ١٠ -
فقد وصف الله المؤمنين في كتابه العزيز بأوصافٍ كثيرة يحرص المؤمن على التحلّي بها وتكميلها في نفسه والبُعد عن كل ما يخدش هذه الصفات الكريمة ويُفسدها ويُضعفها في داخله.
ومن تلك الصفات العظيمة.. الأمانة.
قوله سبحانه في وصفه للمؤمنين: {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} المعارج - 8. ولعظم هذه الصفة كانت من صفات أنبياء الله - عليهم السلام - حيث قال كل نبي لقومه: {إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ } الدخان-18.
وقال الملكُ ليوسف عليه السلام: {إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ} يوسف - 54 وقالت إحدى المرأتين عن موسى - عليه السلام: {قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ} القصص - 26، وعُرِف النبي صلى الله عليه وسلم بالأمانة ولُقّبَ بالأمين قبل البعثة، وقصة وضع الحجر الأسود مشهورة حيث فرح القوم بمقدمه صلى الله عليه وسلم وقالوا: هذا الأمين. تاريخ الطبري - 1 - 526، وأمانته صلى الله عليه وسلم كانت سبباً في زواجه من أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها.
بل إن الله جل وعلا وصف بها جبريل عليه السلام: {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ} الشعراء - 193، وقال سبحانه: {مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ} التكوير - 21.
فالأمانة من صفات أنبياء الله، ومن صفات أتباعهم، وتتأكد عندَ من يُكلَّف بعملٍ يرتبط بمصالح المسلمين أو مصالح الدولة، ومن نِعم الله على العبد المؤمن أن يسخره ويستعمله فيما فيه خير للعباد وما كان نفعه مُتعدياً وما كان فيه مُساهمة في إدارة شؤون الدولة وتسيير أعمالها في مختلف المجالات.
فإذا تبين ذلك فما هي هذه الأمانة التي اتصف بها الأنبياء والملائكة والعباد الصالحون؟
الأمانة: هي كل ما يجب على المسلم أن يحفظه، ويصونه، ويؤديه، وهي بذل الجهد في رعاية وأداء ما اؤتمنت عليه، وصيانة ما وُكِلَ إليك.
وبالتالي فإن الأمانة المقصودة هنا هي إستشعار المسئولية المناطة بكل من وضع موضع المسئولية .
ولقد لفت انتباهي التصريح التالي:
"في تعليق له على تصريح رئيس بلدية تنومة حول تنفيذ بعض المشاريع في تنومة المنشورة في صحيفة الوطن عدد رقم 4120المنشور بتاريخ 10/1/2012م , كتب نائب رئيس المجلس البلدي في تنومة سابقاً الأستاذ/ سعد عبد الله المطيور تعقيباً في صحيفة الوطن نشرته اليوم الجمعه 27/1/2012م وأشار إلى أن التصريح يجمل بعض التناقضات ومن ضمنها عدم حقيقة أن الطريق المؤدي لفرع جامعة الملك خالد بعرض 30 متر , حيث لا يتعدى 19 متراً كما تطرق إلى زراعة عشرة آلاف شجرة وهو رقم غير صحيح كونها مزروعة من سنوات طويلة يؤكدها كبر عمر الشجر وطولها وأشار في ختام تعقيبه إلى أمنيته أن تشاهد الأرقام المعلنة في الميزانية والمخصصة لبلدية تنومة إلى مشاريع على أرض الواقع".
ثم مطالب اهالي تنومة الأساسة التي يتطلعون الي تحقيقها وهي من وجهة نظرهم من المطالب العاجلةومنها على سبيل المثال :
"نريد البدء الفوري يا مهندس مصلح فيما يخص الأولويات ..مثل الشارع العام وتراكم المياة وقت الأمطار . بنية تحتيه صلبه تجعل من يدخل لتنومة يحس بوجود عمل صحيح ومشاهد ــ إزالة دوار الفشل الذي ينسب للمجلس السابق ــ إكمال مشروع عقية آل زخران ــ إزالة لوحات ودعايات وأستبدالها بالجديد ــ توسعة الكبري المقابل لمستوصف تنومة ــ إكمال سفلتة القرى وإنارتهاــ البحث فيما تحتاجة الناحية الشبابية من ملاعب وأماكن شغل وقت الفراغ بمراكز صيفية وتوعويه وأكمال ما تستحقه تنومة من مشاريع".
ثم تصريح رئيس بلدية تنومة بعنوان
مشاريع بما يقارب خمسين مليون في العام المالي الحالي ببلدية تنومة"
فياسعادة رئيس بلدية تنومة وفقك الله لكل خير لا أشك أنك أهل للأمانةوأجزم بذلك، وانه لم يتم إختيارك لهذا المنصب إلا لأنك كفؤ له، وأنك تبذل قصارى جهدك في سبيل تقدم ورقي المدينة ولكن...
هل هذا يكفي؟ أقول لك لا لايكفي أن لم يكن بينك وبين الأهالي تواصل، سواء بطريق مباشر أوبالمراسلة عبر(الإيميل) أو عن طريق مجلس البلدية، فلن يكون هناك تقدم ولن يكون هناك إنجاز ولن يكون هناك تطور بمعناه الحقيقي!! وأقصد من ذلك هل إنشاء حديقة عامة للأهالي أولى من تكملة مشروع حيوي ومفصلي وهام مثل عقبة آل زخران على سبيل المثال لا الحصر!!!
إذن أرى أن الإشكالية القائمة هناتكمن أولاً: في التواصل الحقيقي والشفاف مع الأهالي وثانياً: في تحديد الأولويات في كل ميزانية وثالثاً: إختيار مؤسسات التنفيذ بكل أمانة يحكمها الجودة والخبرة والانجاز مع المتابعة المستمرة قبل وأثناء وبعد وإذا تحقق ذلك فأجزم أن بلدية تنومة سوف يضرب بها المثل في الجودة والانجاز بل والتميز، وهذا ينطبق على بقية المسؤولين وفقهم الله لخيري الدنيا والأخرة.
وأنتم أيها الاهالي عليكم مسئولية وأمانة وهي أن تضعوا أيديكم في أيدي المسئولين لتتكاتفوا جميعا من أجل المصلحة العامة ،،، والمسئولية والأمانة تشمل المسئول والمواطن والله الهادي الي سواء السبيل،،،
إنني هنا اذكر كل مسؤول منطلقا من (وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين) يقول الله تبارك وتعالى: ﴿فإن أمن بعضُكم بعضًا فليُؤدِّ الذي اؤتمن أمانته وليتق الله ربَّه﴾ البقرة: ٢٨٣، ويقول جلّ وعلا: ﴿إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا﴾ الأحزاب: ٧٢، ويقول جلّ وعلا: ﴿إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها﴾ النساء: ٥٨، وذكر سبحانه وتعالى، الأمانة وحِفْظَهَا في صفات المؤمنين الكُمّل قال الله تعالى: ﴿والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون﴾ المؤمنون: ٨، ثم قال: ﴿أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون﴾ المؤمنون: ١٠ -
فقد وصف الله المؤمنين في كتابه العزيز بأوصافٍ كثيرة يحرص المؤمن على التحلّي بها وتكميلها في نفسه والبُعد عن كل ما يخدش هذه الصفات الكريمة ويُفسدها ويُضعفها في داخله.
ومن تلك الصفات العظيمة.. الأمانة.
قوله سبحانه في وصفه للمؤمنين: {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} المعارج - 8. ولعظم هذه الصفة كانت من صفات أنبياء الله - عليهم السلام - حيث قال كل نبي لقومه: {إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ } الدخان-18.
وقال الملكُ ليوسف عليه السلام: {إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ} يوسف - 54 وقالت إحدى المرأتين عن موسى - عليه السلام: {قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ} القصص - 26، وعُرِف النبي صلى الله عليه وسلم بالأمانة ولُقّبَ بالأمين قبل البعثة، وقصة وضع الحجر الأسود مشهورة حيث فرح القوم بمقدمه صلى الله عليه وسلم وقالوا: هذا الأمين. تاريخ الطبري - 1 - 526، وأمانته صلى الله عليه وسلم كانت سبباً في زواجه من أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها.
بل إن الله جل وعلا وصف بها جبريل عليه السلام: {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ} الشعراء - 193، وقال سبحانه: {مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ} التكوير - 21.
فالأمانة من صفات أنبياء الله، ومن صفات أتباعهم، وتتأكد عندَ من يُكلَّف بعملٍ يرتبط بمصالح المسلمين أو مصالح الدولة، ومن نِعم الله على العبد المؤمن أن يسخره ويستعمله فيما فيه خير للعباد وما كان نفعه مُتعدياً وما كان فيه مُساهمة في إدارة شؤون الدولة وتسيير أعمالها في مختلف المجالات.
فإذا تبين ذلك فما هي هذه الأمانة التي اتصف بها الأنبياء والملائكة والعباد الصالحون؟
الأمانة: هي كل ما يجب على المسلم أن يحفظه، ويصونه، ويؤديه، وهي بذل الجهد في رعاية وأداء ما اؤتمنت عليه، وصيانة ما وُكِلَ إليك.
وبالتالي فإن الأمانة المقصودة هنا هي إستشعار المسئولية المناطة بكل من وضع موضع المسئولية .
ولقد لفت انتباهي التصريح التالي:
"في تعليق له على تصريح رئيس بلدية تنومة حول تنفيذ بعض المشاريع في تنومة المنشورة في صحيفة الوطن عدد رقم 4120المنشور بتاريخ 10/1/2012م , كتب نائب رئيس المجلس البلدي في تنومة سابقاً الأستاذ/ سعد عبد الله المطيور تعقيباً في صحيفة الوطن نشرته اليوم الجمعه 27/1/2012م وأشار إلى أن التصريح يجمل بعض التناقضات ومن ضمنها عدم حقيقة أن الطريق المؤدي لفرع جامعة الملك خالد بعرض 30 متر , حيث لا يتعدى 19 متراً كما تطرق إلى زراعة عشرة آلاف شجرة وهو رقم غير صحيح كونها مزروعة من سنوات طويلة يؤكدها كبر عمر الشجر وطولها وأشار في ختام تعقيبه إلى أمنيته أن تشاهد الأرقام المعلنة في الميزانية والمخصصة لبلدية تنومة إلى مشاريع على أرض الواقع".
ثم مطالب اهالي تنومة الأساسة التي يتطلعون الي تحقيقها وهي من وجهة نظرهم من المطالب العاجلةومنها على سبيل المثال :
"نريد البدء الفوري يا مهندس مصلح فيما يخص الأولويات ..مثل الشارع العام وتراكم المياة وقت الأمطار . بنية تحتيه صلبه تجعل من يدخل لتنومة يحس بوجود عمل صحيح ومشاهد ــ إزالة دوار الفشل الذي ينسب للمجلس السابق ــ إكمال مشروع عقية آل زخران ــ إزالة لوحات ودعايات وأستبدالها بالجديد ــ توسعة الكبري المقابل لمستوصف تنومة ــ إكمال سفلتة القرى وإنارتهاــ البحث فيما تحتاجة الناحية الشبابية من ملاعب وأماكن شغل وقت الفراغ بمراكز صيفية وتوعويه وأكمال ما تستحقه تنومة من مشاريع".
ثم تصريح رئيس بلدية تنومة بعنوان
مشاريع بما يقارب خمسين مليون في العام المالي الحالي ببلدية تنومة"
فياسعادة رئيس بلدية تنومة وفقك الله لكل خير لا أشك أنك أهل للأمانةوأجزم بذلك، وانه لم يتم إختيارك لهذا المنصب إلا لأنك كفؤ له، وأنك تبذل قصارى جهدك في سبيل تقدم ورقي المدينة ولكن...
هل هذا يكفي؟ أقول لك لا لايكفي أن لم يكن بينك وبين الأهالي تواصل، سواء بطريق مباشر أوبالمراسلة عبر(الإيميل) أو عن طريق مجلس البلدية، فلن يكون هناك تقدم ولن يكون هناك إنجاز ولن يكون هناك تطور بمعناه الحقيقي!! وأقصد من ذلك هل إنشاء حديقة عامة للأهالي أولى من تكملة مشروع حيوي ومفصلي وهام مثل عقبة آل زخران على سبيل المثال لا الحصر!!!
إذن أرى أن الإشكالية القائمة هناتكمن أولاً: في التواصل الحقيقي والشفاف مع الأهالي وثانياً: في تحديد الأولويات في كل ميزانية وثالثاً: إختيار مؤسسات التنفيذ بكل أمانة يحكمها الجودة والخبرة والانجاز مع المتابعة المستمرة قبل وأثناء وبعد وإذا تحقق ذلك فأجزم أن بلدية تنومة سوف يضرب بها المثل في الجودة والانجاز بل والتميز، وهذا ينطبق على بقية المسؤولين وفقهم الله لخيري الدنيا والأخرة.
وأنتم أيها الاهالي عليكم مسئولية وأمانة وهي أن تضعوا أيديكم في أيدي المسئولين لتتكاتفوا جميعا من أجل المصلحة العامة ،،، والمسئولية والأمانة تشمل المسئول والمواطن والله الهادي الي سواء السبيل،،،
بقلم الأستاذ
سعيد بن علي الفقيه
سعيد بن علي الفقيه