×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

اتجاهات اهالي تنومة حول مستشفى تنومة العام

إتجاهات أهل تنومة حول موضوع مستشفى تنومة العام


اولاً: ماذا نقصد بالاتجاهات:
إن مفهوم الاتجاهات كان وسيظل من أهم المفاهيم في علم النفس الاجتماعي وأكثرها ثراءً، بل إنها تعد المحور الأساسي لعلم النفس الاجتماعي، فالأفراد يحملون بداخلهم عدداً كبيراً جداً من الاتجاهات نحو العديد من الأشياء والموضوعات ونحو غيرهم من الأفراد وكذلك نحو أنفسهم أيضاً، ونحن في جميع جوانب حياتنا الاجتماعية دائماً ما نسعى للكشف عن اتجاهات الآخرين وإخبارهم عن أفكارنا ومحاولة تغيير آرائهم بما يتفق مع الاتجاه الذي نسلكه.
وتعد الاتجاهات من الموضوعات التي تحظى بأهمية بالغة من علماء النفس والتربية، فمن خلال الاتجاهات نستطيع التنبؤ بسلوك الفرد ودرجة تحقيقه لموضوع الاتجاه، فمثلاً المعلم الذي يتمتع باتجاهات إيجابية نحو مهنة التعليم نتنبأ بأنه سوف يحقق نجاحاً باهراً في مهنته، على العكس مما لوكانت اتجاهاته سالبة نحو مهنته .

وأرى أن الاتجاه ليس هو السلوك المعبر وإنما هو شرط يسبق السلوك أو التعبير عن أمر ما، أو مؤيداً أو محايداً أو معارض نتعرف عليه من خلال مقاييس خاصة اُعدت أو تعد لقياس اتجاه ما.

ثانياً: ما هي اتجاهات أهالي وسكان تنومة حول موضوع من أهم الموضوعات التي أرقتهم لسنوات وسنوات وهم يعانون ويصبرون على قدرهم المحتوم في تأخر اعتماد مستشفى يضمد جراحهم ويعالج مرضاهم ويسعف حالاتهم الطارئة إما نتيجة للحوادث العديدة والمستمرة بهذه المنطقة بسبب صعوبة الطرقات أو بسبب الضباب الكثيف الذي يحل ضيفاً على المنطقة ولفترات طويلة، ناهيك عن حالات الولادة والتي دفعت ثمنها الكثير من الحوامل بسبب بعد المستشفيات عن المدينة وبسبب وعورة الطرق وصعوبتها، أو حالات الغرق أو الحرق التي تحصل بالمنطقة.
وأخيراً وبعد طول انتظار هلت البشائر باعتماد مستشفى عام لهذه المدينة، فكانت فرحة الأهالي كبيرة بهذا الخبر ولكن..
كم من الوقت استغرق بين الاعتماد وبناء المستشفى، وكم من الحالات التي انتقلت إلى رحمة الله دون الحصول على خدمات هذا المستشفى، والتي كانت حالاتها طارئة ولم تصل إلى أقرب مستشفى إلا وهي قد فارقت الحياة ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وها هو المستشفى ولله الحمد قد تم بناءه وتشييده ولكن هل يكفي أن يكون المبنى جاهز ومتكامل لكي يستقبل المرضى والمراجعين، عفواً يبدو أن وزارة الصحة قد نسيت أو تناست أمر مهم وهو يجب أن يتم تجهيز المستشفى بالأجهزة والمعدات الطبية والكادر الطبي المتكامل لكي يتم تشغيل ذلك المستشفى!!

عفواً أهالي تنومة لا تنسوا (البيروقراطية) أي الروتين المتبع في تشغيل المستشفيات الحكومية وهو عمل مناقصة على إحدى شركات الصيانة والنظافة ومن ثم عمل مناقصة للشركات الطبية المشغلة ليتم اختيار أقلها سعراً وليس أجودها خدمة عفواً قد تكون الصراحة مؤلمة بعض الشيء ولكن ..
لا تقلقوا أيها المنتظرون فلا بد أن ينبلج الفجر وتبزغ الشمس شمس ذلك الصرح العملاق الذي يسمى مستشفى وهو لا يتجاوز الخمسين سرير, فهل أهالي وسكان تنومة بعددهم الذي يتجاوز الخمسين ألف تقريباً لا يستحقون إلا هذا المستوصف عفواً أقصد المستشفى، والذي سوف يرى النور بعد سنين طويلة ويا ترى من يعيش إلى وقت افتتاحه ليتم تضميد جراح كل تلك السنين في ذلك المستشفى..

هذه بعض المعاناة التي يتجرعها أهالي وسكان مدينة تنومة الزهراء وهم يرفعون شكواهم إلى المولى عزوجل ثم إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ملك الإنسانية، ووزير الصحة الذي طالما فصل الحالات السيامية فهل سوف يقوم بفصل سيامي الانتظار والمرض !!! ليحصل المواطن على مستشفى وصحة يا وزارة الصحة!!!

بقلم الأستاذ
سعيد بن علي الفقيه
الرياض
 0  0  3529