وطني الحبيب
( وطني الحبيب )
ذهبت إلى الولايات المتحده الأمريكية في عام 1987 م وعدت لها في عام 1998 م ثم ابتعدت فترة طويلة وعدت لها مرة أخرى في عامنا هذا 2012 م وكنت قد طفت بمعظم ولآياتها لكنني في هذه المرة وجدت تغيرات في كل شيء ليس للأفضل طبعا, الضرائب تأكل الأخضر واليابس والبيروقراطية في كل دائرة وموقع والغلاء الغير معقول في كل شيء وخاصة هذه الأيام والاجراءات المتبعة في البنوك وغيرها تقطع النفس ولم أشعر مطلقا بأنني في دولة تعد الأكبر في العالم تقدما وتقنية وربما تكون أفضل من دول أوربا التي يعمها نفس المرض .
لذلك حمدت الله على ما وهبنا من النعم ووجدت أننا في المملكة لعربية السعودية نتمتع بمميزات كثيرة لآ توجد في أغلب دول العالم منها الأمن والرخاء والاستقرار ورغد العيش , صحيح أننا لآ ننكر وجود الفقراء والعاطلين فهم في كل دول العالم بما فيها أمريكا التي يوجد في بعض ولاياتها أناس لآ يعرفون الكهرباء ولا أي وسيلة حديثة يعيشون حياة بدائية سواء كانت باختيارهم او لظروف أخرى . ونحن في وطن الخير ننعم بكل وسيلة من وسائل الرفاهية والخير يتنامى يوم بعد يوم ولا ينكر ذلك إلا جاحد أو مكابر .
إنني أجد صعوبة في العيش خارج وطني الحبيب حتى لو أيام معدودة فما بالك بالاشهر ... والذي أتمناه من شبابنا أن يدركوا كل هذه النعم ويشكرون الله عليها .. وقد سرني ما رأيته في الملحقية الثقافية والتعليمية في واشنطن من إمكانات وما وفر من حكومة خادم الحرمين الشريفين للطلاب المبتعثين كذلك جهود العاملين فيها ومحاولاتهم تذليل كل الصعوبات التي تواجه المبتعثين . والملحقية تعد واجهه حضارية نموذجيه لوطننا الغالي في أمريكا .. لذلك أقول ( دمت يا وطني الحبيب ) وحفظ الله قادتك وقيادتك من كل شر وكل عام وأنتم بخير ...
محمد فراج بن سامره
الولآيات الأمريكية المتحدة , ولآية أيوا
912012
