هل نحن خونة في نظر هذه الشركة؟
هل نحن خونة في نظر هذه الشركة؟
دعتني حاجة ماسة لأن أذهب بعيد منتصف الليل إلى أحد أسواق بنده الشهيرة بمدينة الرياض في ليلة شديدة البرودة وقد عم السكون أرجاء المكان إلا من بعض المتسوقون القليلون جداً ممن أرغمتهم حاجة التسوق للحضور في هذا الوقت المتأخر وهناك خلف (كاونترات) المحاسبة يقف العديد من الشباب السعوديون ببزاتهم البيضاء ووجوهم الوضاءة وأرواحهم المرحة ,حماسهم شديد ونفوسهم تنبض بروح التفاؤل وقلوبهم مسكونة بحب الحياة والمرح والدعابة وهم يمارسون أدوارهم في خدمة الزبائن , أحلامهم لا حدود لها وطموحاتهم تستحثها خطى الآمال بحثاً عن بؤرة ضوء تحمل في طيفها تباشير قدوم غد مشرق في أحضان بلد الأمن والأمان والخير والعطاء من خلال فرص العمل التي سنحت لهم في هذه الشركة الوطنية في مجال خدمة العملاء.
إنها لحظة رائعة حينما شاهدت نماذج مذهلة تعمل في أي وقت من اليوم نهاراً أوليلاً صيفاً أو شتاءً حينما عكست لي صورة ناصعة البياض عن الشاب السعودي المتهم مع الأسف من قبل رجال الأعمال بأنه عنصر سلبي وغير فعال في القطاع الخاص ومع يقيني بأن تلك الإدعاءات لا أساس لها من الصحة لما رأيته من قبل في المؤسسات والشركات العملاقة كأرامكو والخطوط السعودية والإتصالات والبريد على سبيل المثال وغيرها من الشركات التي راهنت على نجاح الشباب السعودي وكسبت بهم التحدي رغم تعامي معظم القطاع الخاص عن تلك النجاحات المشهودة للعالم وعدم الرغبة في الإستفادة من تلك التجارب التي أثبتت نجاحها من خلال إستقطاب الشباب السعودي.
ورغم المعاناة التي تواجهها تلك الوجوه الشابة إلا أنها تعيش مع بعضها البعض ومع الآخرين في أجواء مرحة شاهدتها بعيني فأردت أن أنقلها كما رأيتها ودون علم منهم في لحظة إختلطت لدي فيها مشاعر الغبطة والفرح بوجود مثل هذه النماذج المشرفة من أبناء الوطن, بيد أنني صدمت مع الأسف حينما همس في أذني أحد هؤلاء الشباب وكأنه يريد أن ينفس عما بداخله شاكياً من قيام إدارة الشركة بتعيين أحدد الوافدين الآسيويين للإشراف عليهم وبراتب ضخم لايصدق
المشكلة في مايبدو ليست في قيام الأجنبي بمهمة الإشراف ولكنها تكمن في تلك الإستراتيجية التي إنتهجتها الشركة دون التنبه لعواقبها وتأثيرها العكسي على مستقبل أبناء الوطن حينما سلمته زمام الأمور ليعمل من خلف الكواليس على تثبيط عزائم الشباب وبث روح اليأس لديهم حتى لا تكون السعودة الكاملة باباً يغلق ذات يوم في وجوه الوافدين مع تنامي وجود الشباب الطموح في القطاع الخاص وقد تجاوزت مسألة المراقبة والإشراف المباشر إلى أن يجعل أحد العاملين في مجال تعبئة مشتريات الزبائن في الأكياس البلاستيكية وإيصالها إلى سياراتهم بمثابة عنصر التجسس الخفي عليهم وأصبح يعد عنهم تقارير مليئة بالفرية والمغالطات مما يعد تخويناً لهم وقدحاً في ذممهم وتجنياً عليهم في بلدهم.
لقد قال لي بنبرة حزن تهون المسألة لو أن الإشراف يتعلق بأمور فنية بحتة تتطلب الإستفادة من خبراته وتوطينها ولكن أن يكون الإشراف بهذه الطريقة التي بدأنا نشعر من خلالها بالذل وكأننا مجموعة من عديمي الضمير والأمانة جئنا لننهب ونسرق من وجهة نظر الآسيوي المسؤول بمباركة من الشركة ولكن حرصنا على وظائفنا وعدم الحسم منها وعدم وجود من يتفهم ظروفنا جعلنا نصبر على أحر من الجمر مقابل الحصول على رواتبنا بأمر هذا المشرف وعنصره الخفي حتى تنفرج الأمور ونجد فرصاً أفضل في الحكومة أو الشركات التي تهتم بتوطين الوظائف وتعتمد على سواعد الشباب السعودي وتمنحها الأمان الوظيفي دون تخوين .
وبدوري أتساءل من على هذا المنبر ما هو دور وزارة العمل التي تسعى إلى توطين الوظائف في القطاع الخاص حينما يلاحظ أن سعودة الوظائف تأتي كيف ما إتفق وهل التوظيف بطريقة القص واللزق التي تفتقر للأمان الوظيفي كاف لإنهاء معاناة الآلاف من الشباب المقبلين على الحياة في ظل هذه الظروف التي تفرض عليهم من قبل الأجانب لإفشال مشروع السعودة حتى أصبح الكثير من هؤلاء الشباب يتنقل في العام الواحد في أكثر من شركة وربما يمضي به العمر دون أن يحقق شيئاً من طموحه في الإستقرار وتكوين أسرة كبقية البشر ممن رزقهم الله وظيفة مستقرة وهل من الضروري أن يبقى الوافد هو العنصر الثابت في عملية التنمية بقناعة من لا تروق له العناصر الشابة من المواطنين السعوديين وهل مثل هذه التصرفات التي سمعت جزءاً منها على لسان أحد اولائك الشباب ترضي ضميرمعالي وزير العمل وهو المعني بقضايا البطالة والسعودة وفي نفس الوقت هو من يرأس مجلس إدارة صافولا المالكة لشركة بندة.
إنها لحظة رائعة حينما شاهدت نماذج مذهلة تعمل في أي وقت من اليوم نهاراً أوليلاً صيفاً أو شتاءً حينما عكست لي صورة ناصعة البياض عن الشاب السعودي المتهم مع الأسف من قبل رجال الأعمال بأنه عنصر سلبي وغير فعال في القطاع الخاص ومع يقيني بأن تلك الإدعاءات لا أساس لها من الصحة لما رأيته من قبل في المؤسسات والشركات العملاقة كأرامكو والخطوط السعودية والإتصالات والبريد على سبيل المثال وغيرها من الشركات التي راهنت على نجاح الشباب السعودي وكسبت بهم التحدي رغم تعامي معظم القطاع الخاص عن تلك النجاحات المشهودة للعالم وعدم الرغبة في الإستفادة من تلك التجارب التي أثبتت نجاحها من خلال إستقطاب الشباب السعودي.
ورغم المعاناة التي تواجهها تلك الوجوه الشابة إلا أنها تعيش مع بعضها البعض ومع الآخرين في أجواء مرحة شاهدتها بعيني فأردت أن أنقلها كما رأيتها ودون علم منهم في لحظة إختلطت لدي فيها مشاعر الغبطة والفرح بوجود مثل هذه النماذج المشرفة من أبناء الوطن, بيد أنني صدمت مع الأسف حينما همس في أذني أحد هؤلاء الشباب وكأنه يريد أن ينفس عما بداخله شاكياً من قيام إدارة الشركة بتعيين أحدد الوافدين الآسيويين للإشراف عليهم وبراتب ضخم لايصدق
المشكلة في مايبدو ليست في قيام الأجنبي بمهمة الإشراف ولكنها تكمن في تلك الإستراتيجية التي إنتهجتها الشركة دون التنبه لعواقبها وتأثيرها العكسي على مستقبل أبناء الوطن حينما سلمته زمام الأمور ليعمل من خلف الكواليس على تثبيط عزائم الشباب وبث روح اليأس لديهم حتى لا تكون السعودة الكاملة باباً يغلق ذات يوم في وجوه الوافدين مع تنامي وجود الشباب الطموح في القطاع الخاص وقد تجاوزت مسألة المراقبة والإشراف المباشر إلى أن يجعل أحد العاملين في مجال تعبئة مشتريات الزبائن في الأكياس البلاستيكية وإيصالها إلى سياراتهم بمثابة عنصر التجسس الخفي عليهم وأصبح يعد عنهم تقارير مليئة بالفرية والمغالطات مما يعد تخويناً لهم وقدحاً في ذممهم وتجنياً عليهم في بلدهم.
لقد قال لي بنبرة حزن تهون المسألة لو أن الإشراف يتعلق بأمور فنية بحتة تتطلب الإستفادة من خبراته وتوطينها ولكن أن يكون الإشراف بهذه الطريقة التي بدأنا نشعر من خلالها بالذل وكأننا مجموعة من عديمي الضمير والأمانة جئنا لننهب ونسرق من وجهة نظر الآسيوي المسؤول بمباركة من الشركة ولكن حرصنا على وظائفنا وعدم الحسم منها وعدم وجود من يتفهم ظروفنا جعلنا نصبر على أحر من الجمر مقابل الحصول على رواتبنا بأمر هذا المشرف وعنصره الخفي حتى تنفرج الأمور ونجد فرصاً أفضل في الحكومة أو الشركات التي تهتم بتوطين الوظائف وتعتمد على سواعد الشباب السعودي وتمنحها الأمان الوظيفي دون تخوين .
وبدوري أتساءل من على هذا المنبر ما هو دور وزارة العمل التي تسعى إلى توطين الوظائف في القطاع الخاص حينما يلاحظ أن سعودة الوظائف تأتي كيف ما إتفق وهل التوظيف بطريقة القص واللزق التي تفتقر للأمان الوظيفي كاف لإنهاء معاناة الآلاف من الشباب المقبلين على الحياة في ظل هذه الظروف التي تفرض عليهم من قبل الأجانب لإفشال مشروع السعودة حتى أصبح الكثير من هؤلاء الشباب يتنقل في العام الواحد في أكثر من شركة وربما يمضي به العمر دون أن يحقق شيئاً من طموحه في الإستقرار وتكوين أسرة كبقية البشر ممن رزقهم الله وظيفة مستقرة وهل من الضروري أن يبقى الوافد هو العنصر الثابت في عملية التنمية بقناعة من لا تروق له العناصر الشابة من المواطنين السعوديين وهل مثل هذه التصرفات التي سمعت جزءاً منها على لسان أحد اولائك الشباب ترضي ضميرمعالي وزير العمل وهو المعني بقضايا البطالة والسعودة وفي نفس الوقت هو من يرأس مجلس إدارة صافولا المالكة لشركة بندة.
عبدالله محمد فايز الشهري
wehad@hotmail.com
wehad@hotmail.com