وهم العالم الافتراضي

كثيرا ما تطرق الآذان عبارة (العالم الافتراضي ) ونسمع الدعوات المتكرره أن تعال الى عالمك الافتراضي والعبارة الأصح أن تطلق هي (تعال الى سجنك الكبير(
نعم الانترنت عالم من العجائب عالم من الامكانات عالم من التواصل الذي ربما لا يقدم ولا يؤخر , عالم من فصل ما أمر الله به أن يوصل , ومن مالا يقدم لصاحبه الا مفاتيح السجن الكبير .
انظروا كم من الامكانات المهدرة في سبيل التواصل بين الاقارب والاصحاب والزملاء مقابل استغلال مهول لتلك الامكانات خلف الاقنعة والاسماء المستعارة في مواقع المحادثات والشبكات الاجتماعية .

ربما يجتمع أفراد العائلة الواحدة في غرفة واحدة وتحت سقف واحد ولكن أحاديث المساء لم تعد هي ما يجمعهم ولا صوت المذياع ولا شاشة التلفزيون !
ان ما يجمعهم هو المودم الذي يشرق بهم ويغرب , فرغم انهم في مكان حقيقي واحد الا انهم في عوالم شتى ( تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ) فهو في البنك او في الملعب وهي في ندوة او جدل نسائي لن ينتهي والابناء في كل مكان ذاهبون .
اعترف بأن هذا الجزء هو الجزء القاتم من الصورة وهناك صور كثر !!