كلنا من أجل الوطن
كلنا من أجل الوطن
تعتز كل أمة بتاريخها وتحاول ترسيخه في نفوس الناشئة فهم عدة الوطن , وهم المستقبل الواعد , وما يحدث هذه الأيام على الساحة سواء في الداخل أو الخارج من أمور لا ترضي الله وهي أمور دخيلة علينا لم يألفها مجتمعنا , تفرض على العاقل ومحب الخير أن يفكر فيما يخرجنا من هذه الدوامات التي يحرض عليها أعداء هذا الوطن الغالي .بلادنا هي الأُم التي قدمت لنا الخير والمحبة والاستقرار ورغد العيش بفضل الله عز وجل ثم بجهود الأبطال الذين قدموا الغالي والنفيس بداية من عهد المؤسس المغفور له ـ بإذن الله ـ إلى عهد الخير والعطاء عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله .
والدارس للتاريخ السعودي يجد فيه الأرض الصلبة الثابتة الوحيدة في العصور المتأخرة اعتمادا على الكتاب والسنة دستورا ومنهجا , استطاع من خلاله قادة هذا البلد الطيب إخراج المجتمع من العيش مع الفقر والحاجة والخوف والسلب والنهب والجهل والمرض إلى مجتمع ينعم بما ينعم به الآن من ملذات لا يتسع المجال لحصرها .
فأضحت الجزيرة العربية جزيرة أمن واستقرار بعد أن كانت مسرحا للفوضى والتناحر والغدر بين القبائل .
المملكة اليوم تنتقل إلى مصاف الدول المتقدمة , وهذا لم يكن وليد الصدفة , بل كان بجهد عظيم وتخطيط سليم حينما عُنيت الدولة بالإنسان السعودي , فعلمته وثقفته وأرسلت البعثات إلى الخارج في شتى التخصصات .
هذا العهد ( السعودي ) أخرج عقولاً يانعة , وعلماء ومثقفين , ورجال أمن .. فاجتمعت السواعد السعودية واستفادت من الخبرات الأجنبية وبنت حضارة عصرية , وأصبحت تضاهي من سبقوها في كل مضمار , بل وتفوقت في بعض المجالات .
يجب أن يعيش هذا الوطن فينا دوما , وأن تكون قلوبنا وعقولنا مع ألسنتنا ذكراً وفخراً ودفاعاً عنه , وأن نحمد الله على هذا الأمن والاستقرار الذي تفتقده كثيرٌ من الأمم . كلنا هذا الوطن , وكلنا ذاك الرجل الذي يحمل سيف الحق في وجه كل من تسول له نفسه المساس بأمننا ووطنا .
