الاصابع القذرة في العوامية

كنت قبل فترة من الزمن قد كتبت مقاله في صحيفة الجزيرة بعنوان (الاصابع القذرة في ايران) والحقيقة التي لا جدال فيها ان تلك الاصابع القذره قد امتدت الى كل مكان في العالم العربي والاسلامي وفي دول الخليج بشكل خاص فلم يعد خافياً على كل ذي لب ان جذور المشروع الايراني (الصفوي) قد بدأت في الظهور في كل مكان بعد قرون متتالية من هزيمة الصفويين امام العثمانيين في المعركة التاريخيه (جالديران) عام 1514 م هذه الجذور الصفوية قد عادت من جديد لتشكل رأس الحربه للمشروع الايراني الفارسي في منطقة الخليج والوطن العربي بأكملة فالتشيع الصفوي يختلف في توجهاته وفكره عن التشيع العربي سواء على مستوى المرجعيه او العقائد والدليل على ذلك مواقف شخصيات شيعيه عربية ترفض الصفويين وعقائدهم رفضاَ تاماَ مثل العلامة الراحل حسين فضل الله , والسيد علي الامين في لبنان والمفكر الايراني احمد الكاتب وغيرهم .. ان التشيع الصفوي الذي يخفي نزعته الفارسية يعكس الخبث الصفوي الذي يستغل التقارب السني الشيعي ليتغلغل في المنطقة العربية بدلالة ماجرى في البحرين وكذلك في الكويت وفي لبنان وسوريا ودول عدة اخرى وما امتداد الاصابع القذرة للعواميه الا نتاج لهذا الفكر الخبيث اذ ان ابناء كسرى يحاولون استعادة عرش كسرى ولا يزالون يسعون الى اعادة هيكلة دولة (المجوس) للقضاء على الرسالة المحمديه ونشر دين كسرى (الخميني) الذي جمع شتاتهم ووحد فرقتهم وهم فوق ذلك لايجدون حرجاً في ادعائهم الاسلام وانهم مسلمون بالرغم من قولهم بتحريف القرآن وتكفير اصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) ولعن الصديق والفاروق واباحة الزنا في مسمى نكاح المتعه واتهام زوجات النبي (عليه الصلاة والسلام) بالزنا .. وان كانت تدعي الاسلام فذلك بالاسم فقط لكن النوايا الحقيقية هي مسح كل ماهو سني .. واحياء زمن الفتن التي تطيش فية في كل مكان .. اهداف خبيثه لا تتماشى مع الاسلام ولا تعرف طريقة , فما تقوم به ايران من تهديدات وتدخلات سافرة في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي واثارة الفتن بين شعوبها ومجتمعها هي (الفتنه بعينها) لعن الله من ايقضها ... لان ذلك امر مرفوض شرعاَ وعقلاَ , ومخالف للدين والعقل السليم , والقيم وسائر الاعراف المحلية والعربية والاسلامية والدولية ولايوجد دولة في اغلب دول العالم الا وتعاني من مثل هذه التدخلات القذرة . ايران تعيش حالة من الفوضى العارمة .. تحاول بكل السبل تصدير مصائبها للاخرين .. فقد بددت ثروات الدولة في نشر القلاقل والفتن لدول الجوار وصرفت اموال مهولة في سبيل ذلك على حساب قوت الشعب وساندت ودعمت الارهاب في كل اصقاع الارض وحرمت شعبها من قيم الحرية التي نادى بها الاسلام وحاصرت شعب (الاحواز) اعوام طويلة وعزلتهم عن العالم وعاملتهم اسوأ معاملة في التاريخ فمن يعلم ان (12) مليون عربي يعيشون في الاحواز قتلهم الفقر والعوز والاستعمار الذي يمنع عليهم حتى ارتداء أي لبس عربي او اقامة أي مناسبة دينيه او تعليم أي حرف عربي .. اضف الى ذلك قمعها المتواصل لمواطنيها ومعارضيها وماتمنعه تسمح به وتنادي في بلاد مجاورة وهو تناقض يشهده القاصي والداني لذلك فلم يعد خافياً على سكان هذه الارض ماتقوم به الدولة الفارسيه من شناعات وتدخلات سافرة لمحاولة اعادة الهيمنة الفارسيه والمشروع الصفوي والمجوسية المقيته الى حيز الوجود مستغلة في ذلك سفها العقل وشراذم الفكر والتائهين في دروب الظلام , ولابد لكل مسلم عاقل ان يتنبه لهذا المشروع المقيت فالأصابع القذرة باتت مكشوفة لدى كل شعوب المنطقة ودولها بل لكافة شعوب العالم وحكوماته ويجب ان نقف بكل حزم وان لانتيح الفرصة لاي عابث كائن من كان .
والكلمة الاخيرة نوجهها لشواذ (العواميه) فنقول اين عقولهم اين الوطنية بل اين الانتماء .. ان من يجحد فضل هذا البلد ويبيع وطنيته ويتعامل مع الاعداء فهو خائن لا يستحق العيش بيننا في ظل هذا الوطن .. وليست الحكومة التي تقف ضده وحدها .. بل كلنا نقف ضده صغار وكبار مدنيين وعسكريين طلاب وطالبات اباء وامهات .. كل شعب المملكة لا يرضى ابداً ان يعيش فيه خائن يرضع من اثداء الوطن ويخونه نحن نتبرأ منه ولا نقبل ان يعيش بيننا وعلى كل سفيه او جاهل ان يعود الى رشده ويدرك انه اذا اختل ميزان العقل اختلت معه امور كثيرة ونحن كلنا نقف ضد كل من يتهاون في امن بلده او يحاول المساس به ولم نعتاد ان يظهر بيننا خونه يبيعون وطنهم ويسعون للفساد واثارة القلاقل والفتن ولكن لم يسلم أي مجتمع من ظهور بعض الشواذ ونحن لهم بالمرصاد في كل آنٍ وحين .
حفظ الله بلادنا من كل سوء ورد كيد الكائدين في نحورهم ..
ودمت ياوطني بخير ...