×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

أناس يخدموننا ولا نقدر جهودهم!

أناس يخدموننا ولا نقدر جهودهم


كتبت هذا المقال عطفاً على المعاناة التي يعانيها فئة من البشر يخدمون البلد ويقومون بالحفاظ على البيئة من منطلق المسؤولية الملقاة على عاتق الدولة التي أوجدت هؤلاء العمال ليقوموا بدور حيوي وهام في سبيل ظهور المدن بمظهر لائق وكمظهر من مظاهر المدنية الحديثة ولكن مع الاسف لانجد لهؤلاء سوى التهميش والاستهتار وبخاصة من بعض شباب البلد هداهم الله .
أنها ظاهرة مع الاسف من الظواهر التي تدل على قلة الوعي وما وصل إليه البعض من إستهتار بكل القيم والمبادئ وهي دليل على عدم تأثير البرامج التوعية التي تبثها وسائل الإعلام في سبيل الإرتقاء بالوعي إلى مكانة عالية تمكننا من التعامل مع الخدمات الحيوية التي تقدمها الدولة في كافة المجالات ليستفيد منها الجميع , ومن تلك الظواهر ظاهرة رمي النفايات أو التخلص منها عبر نوافذ السيارات رأساً إلى الشارع كالعلب الفارغة وأعقاب السجاير وأنواع المخلفات التي تسيء إلى المظهر والذوق العام وتهدر جهود العاملين في هذا المجال وتثبط عزائمهم ومعنوياتهم.
كما أن الكثير من المتنزهين والمصطافين يعبثون بالمرافق المعدة للتنزه وقضاء أجمل الأوقات فيحيلونها إلى أماكن تعج بالنفايات مما يحرم غيرهم من الاستفادة والإستمتاع بها مما يعطي إنطباعاً عاماً أن من يقوم بمثل هذه التصرفات المشينة لا يتحلى بأخلاقيات المسلم الحق .
فحينما يخرج عامل النظافة منذ الصباح الباكر تراه على جانب الطريق وربما تعرض في كثير من الاوقات الى المضايقة من الشباب سواءً بالابواق أو بالشتم وقد يصل الامرالى أن يقذف بعض هؤلاء المستخدمون بالعلب الفارغة من نوافذ السيارات ,فلماذا لايقدر جهدهم أو تحترم إنسانيتهم وهذه من ابسط حقوقهم رغم ما يعانونه يومياً من أجلنا.
فمتى يعي الكثير من أصحاب التصرفات الفوضوية ومتى يشعرون بفداحة ما يقدمون عليه من تصرفات لا تمت للمسلم بصلة وحتى يكونون نموذجاً للإنسان المتحضر في كافة سلوكه ومظهره العام.
نتمنى أن يعيش المواطن والمقيم كأسرة إسلاميه واعية ومدركة لأهمية دورها في الحياة. نتمنى من الشباب وكذلك صغار السن التعود على احترام المرافق العامة التي تبذل الدولة حفظها الله من أجلها الأموال الطائلة للوصول بهذا الوطن إلى مكانة عالية من التحضر والمدنية بين الأمم ومتى يدركون أن للبيئة حق وواجب على الجميع يجب التقيد به كمظهر وسلوك ينعكس أثره على الفرد والمجتمع.
أتمنى للجميع صيفاً جميلاً في ربوع تنومة الزهراء.

أ- حسن بن عبدالرحمن آل صفوان
 0  0  3400