الضيف الغالي .. بين الإنسان والمكان
الضيف الغالي .. بين الإنسان والمكان
لا أزال أتذكر أقوال كبار السِّن عندما كنتُ صغيراً عن الملك خالد رحمه الله ، والتي كانت جميعها وفي مجملها تتحدث عن زمن الطفرة وعن خيرية ذلك الملك وطيبته وسخاءه والخير الذي عمّ البلاد في عهده .
وفي هذه الأيام ونحن نستقبل في تنومة نجله صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير سليل الملوك ، فإننا نتذكر والده وخيريته ونلمس في فيصل صفات وخطوات التدّين والطيبة والسخاء فمن قلوب صادقة ملؤها الود والوفاء نرحب بضيفنا الغالي والذي بزيارته يزهو المكان وتسعد النفوس ويتجدد الولاء.
صاحب السمو : لقد عشنا في ظل هذه الدولة وفي هذه المدينة تحديداً في أمن وفي نِعمٍ نشكر الله عليها ، ونقِّدر لقادتنا وحكومتنا كل الجهود والعطاءات التي قاموا ويقومون بها من أجل خدمة ورفاهية إنسان بلاد الحرمين الشريفين.
ضيفَنا الغالي : لقد مثلت لنا هذه المدينة عشقاً دائماً وارتباطاً راسخاً وتوأمة لا تنفصل ، بإنسانها وذاته ومكانها ومحتوياته ، فإنسان مُحب ومتميز ومِعطاء ، ومكان يعشقه البعيد قبل القريب ، نجد فيه لشروق الشمس وغروبها نكهة عميقة ، ومع نسائمها وطبيعتها طعماً خاصاً ، حتى أننا نتلذذ فيه بصقيع البرد وهجير القيظ . لم ينفك عن هذا المكان جسداً إلا مضطراً يعيش خيالات المكان ويتحين فرص اللقاء .
وأمام هذا الارتباط بين الإنسان والمكان في هذه المدينة فإن مطالبنا وطموحاتنا كبيرة في الإسراع بتحويلها إلى محافظة وتوفير الإدارات الحكومية اللازمة لخدمة المواطن إلى جانب توفير المؤسسات الصحية والتعليمية والثقافية والسياحية والرياضية التي تساعد على البناء والتنمية في جزءٍ غالٍ من مملكة الإنسانية .
مرة أخرى وباسم هذا الإنسان الطموح وهذا المكان الجاذب نرحب بأمير عسير مدشناً ومفتتحاً بعض المشاريع التنموية وزائراً للشيخ شبيلي بن فراج ، وإلى الأمام يا مدينتي المتفردة في وطن الشموس.
زهير عبدالله الشهري
رئيس اللجنة الثقافية والإعلامية