تنومه هل ستعاني مساوئ العشوائية ؟
من المعلوم ان الخطط الشاملة التي توضع للمدن يكون من أبرز اهتماماتها بيان الوضع الراهن وتصور للوضع الذي يجب أن تكون عليه مستقبلا من منظور المخططين متضمنا دراسة للمجتمع وللفضاءات والأراضي والمباني والشوارع شاملا البنيه التحتية وكافة المرافق والخدمات وكيفية ربطها وتطويرها وتحسينها ,
وفي العادة أن المدن التي يكون أساس نشأتها مجموعه من القرى المتفرقة بالأرياف إن وجدت العناية اللازمة التي تستبق فورة البناء بخطة هيكليه استراتيجية مناسبة توضع من قبل وحدات التخطيط في الجهات المعنية يدعمها الاستعانة بمشورة من دور الخبرة الاستشارية المتخصصة في هذا المجال فالناتج ان تلك المدن تكون هي الأفضل والأجمل وتتوفر بها مقومات العيش المناسب لجمعها مزايا القرية والمدينة وجمال الريف ,
وفي مدينتنا الحبيبة تنومه فإن السالك لطريق ساقين يتفاجأ بتعرجاته الحاده واهترائه وضيقه وخلوه من الأرصفة في حين تجد الفلل والقصور الحديثة يستمر بنائها على جنباته ومثله طريق المحفار وطرق آل حزيبر ومنتزه الشعف وغيرها الكثير مما يدفع للتساؤل تحت أي استراتيجية مدنيه عمرانية بنيت تلك الطرق ؟ وإذا كانت ظهرت دون خطه أو استراتيجية في السابق فلماذا بقيت على حالها منذ أكثر من ثلاثين عام دون ان يؤخذ في الحسبان تخطيطها وتطويرها بما يخدم و يتناسب والتحولات المدنية والاجتماعية المتسارعة التي طرأت طوال تلك المدة ؟
إن استمرار تلك الطرق وامثالها على الوضع الغير سالك واستمرار بناء المباني عليها وهي بوضعها الحالي وعدم تصميم وشق طرق جديده مناسبه لن يصنع مدينه جميله جاذبه صالحه للسكنى بل سيكرس مجموعه من الأحياء العشوائية ذات المساكن المتلاصقة والشوارع الضيقة المتعرجة تشكل مستقبلا فارقه سوداء ومرتعا واضرارا اجتماعيه وأمنيه وإنسانيه يصعب تلافيها والسيطرة عليها إضافة إلي انها ستكون عامل فشل لأي مشروع تطويري مستقبلي للمدينة ,
وعليه فإن من الأهمية القصوى لتجنيب هذه المدينة مساوئ العشوائية التي بدأت تتشكل في افقها المبادرة العاجلة والعاجلة جدا لإعداد مخطط هيكلي يعالج سلبيات الوضع الحالي ويوضح الرؤية المستقبلية للمدينة ويحوي سياسات التخطيط الضامنة لتوجيه وتنظيم التنمية الحضرية المتسارعة بمراحلها الزمنية وأولويات معالجتها للقضايا ذات الأهمية يرافقه ويتوافق معه جمع للبيانات وإعداد للدراسات والمبررات التي تسوغ وتضمن اعتماد الميزانيات اللازمة لتنفيذها.
وفي العادة أن المدن التي يكون أساس نشأتها مجموعه من القرى المتفرقة بالأرياف إن وجدت العناية اللازمة التي تستبق فورة البناء بخطة هيكليه استراتيجية مناسبة توضع من قبل وحدات التخطيط في الجهات المعنية يدعمها الاستعانة بمشورة من دور الخبرة الاستشارية المتخصصة في هذا المجال فالناتج ان تلك المدن تكون هي الأفضل والأجمل وتتوفر بها مقومات العيش المناسب لجمعها مزايا القرية والمدينة وجمال الريف ,
وفي مدينتنا الحبيبة تنومه فإن السالك لطريق ساقين يتفاجأ بتعرجاته الحاده واهترائه وضيقه وخلوه من الأرصفة في حين تجد الفلل والقصور الحديثة يستمر بنائها على جنباته ومثله طريق المحفار وطرق آل حزيبر ومنتزه الشعف وغيرها الكثير مما يدفع للتساؤل تحت أي استراتيجية مدنيه عمرانية بنيت تلك الطرق ؟ وإذا كانت ظهرت دون خطه أو استراتيجية في السابق فلماذا بقيت على حالها منذ أكثر من ثلاثين عام دون ان يؤخذ في الحسبان تخطيطها وتطويرها بما يخدم و يتناسب والتحولات المدنية والاجتماعية المتسارعة التي طرأت طوال تلك المدة ؟
إن استمرار تلك الطرق وامثالها على الوضع الغير سالك واستمرار بناء المباني عليها وهي بوضعها الحالي وعدم تصميم وشق طرق جديده مناسبه لن يصنع مدينه جميله جاذبه صالحه للسكنى بل سيكرس مجموعه من الأحياء العشوائية ذات المساكن المتلاصقة والشوارع الضيقة المتعرجة تشكل مستقبلا فارقه سوداء ومرتعا واضرارا اجتماعيه وأمنيه وإنسانيه يصعب تلافيها والسيطرة عليها إضافة إلي انها ستكون عامل فشل لأي مشروع تطويري مستقبلي للمدينة ,
وعليه فإن من الأهمية القصوى لتجنيب هذه المدينة مساوئ العشوائية التي بدأت تتشكل في افقها المبادرة العاجلة والعاجلة جدا لإعداد مخطط هيكلي يعالج سلبيات الوضع الحالي ويوضح الرؤية المستقبلية للمدينة ويحوي سياسات التخطيط الضامنة لتوجيه وتنظيم التنمية الحضرية المتسارعة بمراحلها الزمنية وأولويات معالجتها للقضايا ذات الأهمية يرافقه ويتوافق معه جمع للبيانات وإعداد للدراسات والمبررات التي تسوغ وتضمن اعتماد الميزانيات اللازمة لتنفيذها.
بقلم الأستاذ
علي بن عبد الله بن يوسف
علي بن عبد الله بن يوسف