حركات التمرد في السعودية
حركات التمرد في السعودية
ربما أكون قاسياً في محاولتي لجذب القراء من خلال هذا العنوان الذي يتصور قارئه للوهلة الأولى أن في هذا الوطن الذي نرفل فيه بأعلى درجات الأمن ولله الحمد ، حركات مشابهة لمتمردي دارفور أو نمور التأميل.
وحقيقة ما أقصده هنا هو التمرد على الذات الإيجابية والشعور بالمسئولية الجماعية والعطاء بحرصٍ يتجاوز المصالح الشخصية ، فمما يؤسف له أن البعض يبدأ يومه وتفكيره منصب على كيفية التمرد على واجباته لا سيما الوظيفية ، ثم يتفانى ويستبسل بكل الطرق للوصول إلى مناطق الراحة ، وأصبح من يمارس جمع وتحصيل هذه المنافع الشخصية ذئباً يزهو بنفسه ويحاول محاكاته الكثير .
وإزاء هذا الحال أصبحت المطالب في مؤسساتنا المختلفة تتوقف عند مرحلة الحد الأدنى من الأداء ؛ لأنها تضاءلت وذابت مراحل الإنتاجية و الجودة والإبداع الجماعي مع ذئاب التمرد والتي ذاب وأُحبط معها كذلك المثاليين والنماذج من الأفراد .
وامتد التمرد إلى ممارسة سلوكيات التعامل بين الأفراد أو في المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة بأنانية وشعور بالمسئولية لا يتعدى الأنوف ، فيأتي الزائر أوالوافد إلى بلادنا بتصور بشر يطبقون دين المعاملة ثم يتفاجأون بممارسات وسلوكيات التمرد.
إننا نكتب وننتقد الكثير من مؤسساتنا المختلفة لقصورها في جوانب معينة وهذه ظاهرة صحية مطلوبة ، ولكننا ننسى أو نتناسى أن التغيير الحقيقي الذي أراده الله يبدأ من النفوس التي يجب ترويضها وعسفها دائماً على العطاء والإيجابية الفردية والجماعية ؛ لأن كل السلطات خاصة التنفيذية هي نتاج هذا المجتمع وثقافته .
إن الذات هي النواة الحقيقية لبناء الإنسان القادر على إحداث التغيير الإيجابي ، مما يعني أن الإنسان الذي يملك الحياة ويهبها طائعاً لله هو الإنسان الحقيقي القادر على إحداث التغيير وبناء الجماعة التي تُصنَع من الإنسان.
إن لدينا في هذا الوطن الكثير من المعطيات التي بحاجة إلى تفعيل روح التحدي وتنفيذ استراتيجيات التغيير ولو بقطراتٍ تكّون نهر التقدم الكبير.
قد تقولون أنني متشائماً أو حالماً أو ممن يقول هلَك الناس قولوا ما تشاؤون ، فما أنا إلا مشّخصاً لواقع و(طمّاعاً) في البحث عن المثالية ومنافسة المتقدمين لأنني أحب ديني .. أحب وطني .. أحبكم .
- أخيرتان:
- الجميع يطالب يصرخ ويجادل من أجل التغيير ، ولكن لا أحد يفكر في تغيير نفسه.
- الحياة .. عطاء .. ثم عطاء .. ثم عطاء .
وحقيقة ما أقصده هنا هو التمرد على الذات الإيجابية والشعور بالمسئولية الجماعية والعطاء بحرصٍ يتجاوز المصالح الشخصية ، فمما يؤسف له أن البعض يبدأ يومه وتفكيره منصب على كيفية التمرد على واجباته لا سيما الوظيفية ، ثم يتفانى ويستبسل بكل الطرق للوصول إلى مناطق الراحة ، وأصبح من يمارس جمع وتحصيل هذه المنافع الشخصية ذئباً يزهو بنفسه ويحاول محاكاته الكثير .
وإزاء هذا الحال أصبحت المطالب في مؤسساتنا المختلفة تتوقف عند مرحلة الحد الأدنى من الأداء ؛ لأنها تضاءلت وذابت مراحل الإنتاجية و الجودة والإبداع الجماعي مع ذئاب التمرد والتي ذاب وأُحبط معها كذلك المثاليين والنماذج من الأفراد .
وامتد التمرد إلى ممارسة سلوكيات التعامل بين الأفراد أو في المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة بأنانية وشعور بالمسئولية لا يتعدى الأنوف ، فيأتي الزائر أوالوافد إلى بلادنا بتصور بشر يطبقون دين المعاملة ثم يتفاجأون بممارسات وسلوكيات التمرد.
إننا نكتب وننتقد الكثير من مؤسساتنا المختلفة لقصورها في جوانب معينة وهذه ظاهرة صحية مطلوبة ، ولكننا ننسى أو نتناسى أن التغيير الحقيقي الذي أراده الله يبدأ من النفوس التي يجب ترويضها وعسفها دائماً على العطاء والإيجابية الفردية والجماعية ؛ لأن كل السلطات خاصة التنفيذية هي نتاج هذا المجتمع وثقافته .
إن الذات هي النواة الحقيقية لبناء الإنسان القادر على إحداث التغيير الإيجابي ، مما يعني أن الإنسان الذي يملك الحياة ويهبها طائعاً لله هو الإنسان الحقيقي القادر على إحداث التغيير وبناء الجماعة التي تُصنَع من الإنسان.
إن لدينا في هذا الوطن الكثير من المعطيات التي بحاجة إلى تفعيل روح التحدي وتنفيذ استراتيجيات التغيير ولو بقطراتٍ تكّون نهر التقدم الكبير.
قد تقولون أنني متشائماً أو حالماً أو ممن يقول هلَك الناس قولوا ما تشاؤون ، فما أنا إلا مشّخصاً لواقع و(طمّاعاً) في البحث عن المثالية ومنافسة المتقدمين لأنني أحب ديني .. أحب وطني .. أحبكم .
- أخيرتان:
- الجميع يطالب يصرخ ويجادل من أجل التغيير ، ولكن لا أحد يفكر في تغيير نفسه.
- الحياة .. عطاء .. ثم عطاء .. ثم عطاء .
زهير عبدالله الشهري
مشرف تربوي وأكاديمي سعودي
Zheer.alshehri@gmail.com
منقول من صحيفة سبق الإلكترونية
مشرف تربوي وأكاديمي سعودي
Zheer.alshehri@gmail.com
منقول من صحيفة سبق الإلكترونية