×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

عثرة... اللسان؟

ابو فراج
بواسطة : ابو فراج
عثرة....... اللسان؟
أليس اللسان إذن أعجب أعضاء الجسم , انه في غرابته وتعقيده لا يقل عن العقل المفكر أو القلب الذي ينبض بالحياة .
أما أهمية اللسان من الناحية المعنوية فهو مرآة العقل فإذا جلس إلى جوارك في المكان رجل تزدري شكله وتحتقر مظهره فقد يكون له عقل راجح وأدب عظيم وخلق كريم ولا يعبر عن ذلك فيه سوى لسانه فإذا تكلم ارتفع في نظرك واضطرك راغبا إلى الإصغاء إليه واستوجب احترامك وإجلالك , لما تسمع من حسن كلامه وجميل أفكاره فينكشف لك عن عقل جبار وعلم مكين .
فاللسان كما قال العرب عن حق ترجمان العقل ومن ثمة يبدو خطر اللسان فكثير من الحمقى دفع بهم اللسان إلى التهلكة وكثير من الأذكياء نجاهم اللسان من الموت المحقق . ومن أمثال العرب في اللسان قولهم " مقتل الرجل بين فكيه " ومن أمثالهم أيضا " أن البلاء موكل بالمنطق " وقال الحسن بن علي رضي الله عنهما.
" لسان العاقل وراء قلبه فإذا أراد الكلام تفكر فإن كان له قال وان كان عليه سكت ,. وقلب الجاهل من وراء لسانه فإن هم بالكلام تكلم له أو عليه .
هذا بعض ما قاله العرب الأقدمون في منزلة اللسان وعظم خطره وكتب اللسان وعظم خطره وكتب الأدب العربية ملاى بهذه الأمثال .
موجز القول أن اللسان إلى جانب دوره الفعال في خدمة الجسد فهو قد يكون نعمة أو نقمة فهو نعمة على العاقل ونقمة على الجاهل ولنذكر دائما قول القائل :
وانك أن تعثر بك الرجل تنتقي وان التي لا تنقي عثرة الفم
وقول الامام الشافعي رحمه الله :
لسانك لاتذكر به عورة إمرئ ***** فكلك عورات وللناس ألسن

بقلم الأستاذ

محمد بن فراج الشهري
بواسطة : ابو فراج
 0  0  2730