×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

نحن وجيل الشّباب

نحن وجيل الشّباب


هذه حكمة وسنّة الله في الكون وما عليه فكل شيء يبدأ بالشباب بعد أدوارٍ متتاليه من المخاض , وحسب طبيعة وبيئة المخلوقات .
وأهم عناصر هذا الكون (الإنسان) , فهو الذي يفلح الأرض ويصنع ويبتكر حسب حاجاته الآنيّة والمستقبليّه , وبقدر توفر الإمكانات والآليّات تكون الدّقة والجوده.
ومن هذا المنطلق تهيأت لنا أو لبعضنا نحن جيل ما قبل الجيل الحالي بعض أسباب النّجاح كلٌ حسب إتجاهه وإن كانت الإتجاهات متقاربه إن لم تكن موحّده في أغلب الأحيان مع وجود الفوارق بيننا والجيل اللذي سبقنا , حيث نختلف وإيّاهم تفكيراً وطموحاً إذ لم تكن لديهم طموحات بحكم الإنغلاق عن العالم , وإن كنّا ندين لهم بما تغذّيناه منهم من حبٍ للأرض والصّبر والعيش على الآمال وإن كانت الأحلام والطموحات قليلة ومحدوده فقد إلتصقنا بما وجدناه وتمرّسنا عليه من قيم وتكافل يبدأ بالأسرة ومجتمع القرية والقبيله , ولم تكن الطموحات تتعدّى وظيفة عسكريّه إذ كانت الأكثر شيوعاً وتوافراً ليتم عن طريقها تحسين الدّخل وتنمية البنية الأساسيّه من سكن وأثاث وألبسة شخصيّه وكانت القناعه بالمتيسّر من سمات المجتمع وصفاته .
ثم حدثت الطّفره المدنيّة والماديّه والتعليميّه , وبدأت تلوح في الأفق النهضه الإقتصاديّه ما بعد التسعينات الهجريّه التي نشأ معها معظم شباب أمتنا فتعايشوا معها إيجاباً وسلباً وشدٍ وجذب وتوسّع وإنكماش , وخاض الشباب غمار هذه الفترة وما بعدها , فبلغ المجتهد منهم مكانة مرموقة من تعلُّم أو تحصيلٍ عالٍ في التخصصات العلميّه أو المجالات التجاريّه وغيرها فأسهم في خدمة وطنه ومن يعيش على ثراه واستمرّ ومازال العطاء .
وتضاعفت مسؤولية الشباب للإستمرار في بناء صروح هذا الوطن , ليتواكب ذلك مع الرّغبه والسّياسة العليا للدوله ولمسايرة الرّكب الحضاري والعلمي والتقني ومجالات التّقدّم الشامله للبلدان الأكثر تقدّماً والأخرى النّامية التي بلادنا جزءاً منها فإننا نشدّ على أيديهم ويجب علينا مؤازرتهم لتحمّل الأعباء ومضاعفة الجهد والعمل مصحوباً بالصبر والإيمان لمستقبل أفضل بعد إن توافرت الإمكانات الهائلة والمجالات الواسعه لتتسنّم بلادنا ذرا المجد الموعود إن شاء الله .
وعسى أن تتوفّر لشبابنا أهم متطلّباتهم وهي فرص العمل والحوافز التي توفر لهم العيش الكريم وتمدّهم بالطّاقه المعنويّه والماديّه , وأن تستمر تطلعاتهم إلى التجديد والإبتكار والمثابرة , وقد سطّرت مؤخراً مقطوعة شعريّه موجهة إلى شباب بلادي تتضمّن هذا البيت :

هممٌ تسمو على شــــمِّ الذّرا ***** تعشق المجد وتأبى القهقرا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلم الأستاذ
سعيد علي الشهري ( أبو نصار)
تنومة


 0  0  3337