×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

قمرٌ أطــــلَ أم فـــــــــــــــجرُ ...؟؟



قمرٌ أطــــلَ أم فـــــــــــــــجرُ ...؟؟

الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، أما بعد :

فقد أسعدني جدًا المقال الذي طالعته في موقعنا المتميز موقع تنومة تحت عنوان ( فوضى الشعر الشّعبي ) للأستاذ الكاتب / سعيد بن علي بن محمد آل عباس الشهري ، وهو الأخ الكريم ، والكاتب المتميز ، والمثقف الواعي الذي نعرفه وتعرفه أروقة الصحافة وميادين الثقافة منذ زمنٍ ليس باليسير فهو ( لمن لم يعرفه ) أحد أبناء تنومة المبدعين الأوائل الذين خاضوا غمار الصحافة والثقافة والإعلام منذ عام 1387هـ في جريدة البلاد .

وهنا أقول : إن مما زاد من غبطتي وسروري أن أخي سعيد لا يزال كما عهدناه كاتبًا مبدعًا ، وصوتًا جريئًا ، ومثقفًا مُتعايشًا مع الواقع الذي يُحيط به ويتعامل معه ، وهو إلى جانب ذلك كله صاحب طرحٍ أدبيٍ قويٍ وموجز ، ولعل من أبرز ما يُلاحظ على ذلك الطرح أنه لا يخلوا من أسلوب الطرافة الراقية ، والسخرية اللاذعة الناقدة التي تتضمنها تلك الكلمات الصادقة والعبارات الجريئة حول موضوعٍ لا يختلف عليه اثنان ، ولا تنتطحُ فيه عنزان ؛ فالشعر الشعبي يمُر في وقتنا الحاضر بمرحلةٍ لم يسبق أن مرَّ بها من الفوضى والهمجية والعشوائية المقيتة التي جعلت صاحب الذوق الأدبي الرفيع يترفع عن الدخول إلى ميادينه أو الخوض فيها حرصًا على ذائقته السليمة التي لا يُمكن أن ترضى بتلك ( الإفرازات الصديدية ) المنسوبة ظلمًا وزورًا للشعر الشعبي وهو منها براء ، وهو ما أشار إليه الأستاذ سعيد في مقاله بقوله :

" حتى سئم المجتمع سماع أو قراءة هذه الأشعار التي تزكم الأنوف وتفسد الذّائقة " .

وعلى الرغم من أن الحديث في هذا الموضوع يطول جدًا إلا أنني لن أتناوله بالطرح فهو يحتاج إلى البسط الذي لا يحتمله المقام ، ثم لأن ما دعاني للكتابة يتمثل في سعادتي بإطلالة الأخ الكاتب الحبيب الأستاذ / سعيد الطنيني ، وهو الاسم الذي عرفناه به أخًا وصديقًا ومثقفًا حتى أصبح أشهر من نورٍ على علم ، وفي الوقت نفسه أتمنى على أخي سعيد أن يُتحفنا بمداد قلمه الذي نسعد به ، ونتاج فكره الذي نفخر به .

كما آمل ومعي الكثير من المحبين له أن تكون هذه المشاركة بداية عهدٍ جديدٍ تكتمل فيه مسيرة الإبداع الصحفي الواعي ، وتُحلق فيه المقالات ( الطنينية ) في سماء الإبداع التنومي الذي كانت بدايته بتلك ( المشاهدات في ربوع السروات ) ، والتي نأمل أن تستمر وتتواصل سائلين الله تعالى لأبي نصّار مزيدًا من الحضور والتألق في مجالٍ هو من أبرز فرسانه ، وأكفأ أقرانه ، وإلى لقاءٍ قادمٍ بإذن الله تعالى والحمد لله رب العالمين .


بقلم
د.صالح بن علي أبو عرَّاد
 0  0  2572