سحر الكلام
سحر الكلام
اعتزت العرب كثيرا بالكلمة واهتمت بها حتى أصبحت ترفع الناس وتضعهم ، تذمهم وتمدحهم ، وحتى أصبح لكلمة الشاعر أو الخطيب لمسة الساحر في التأثير على الأقوام.
وكانت العناية بجودة الإلقاء وحسن الحديث مدعاة فخر الشعراء الجاهليين الذين استطيبوا حسن الحديث في المرأة إلى جانب جمال التكوين وفضل الأخلاق ، حتى قال سويد بن أبي كاهل :
تسمع الحداث قولا حسنا **** لو أرادوا غيره لم يستمع
واهتم بشار بن برد الشاعر العباسي بجمال الحديث وروعة الصوت وسحره ، فصوره موشى مزخرفا ، كالمبصرين ـ وهو الأعمى ـ حتى أصبحت أذنه وسيلة حاستي السمع والبصر ، وبلغت به تأثيرات الصوت وموسيقاه حد العشق وهو القائل :
ياقوم أذني لبعض الحي عاشقة **** والأذن تعشق قبل العين أحيانا
وفضل العرب الإيجاز قدر نفورهم من حواشي الكلام ، حتى قالوا "خير الكلام ما قل ودل" لكنهم ميزوا بين قوة صوت الرجل ووضوحه وجهارته ورقة صوت المرأة وفخامته ، لذا مدحوا سعة الفم في الرجل و ذموا ضيقه ووصفوا الخطيب الواسع الشدقين بالأشدق ، وعابوا التشدق في من لم يوهب رحابه الشدقين ، فقال احدهم :
تشادق حتى مال بالقول شدقه **** وكل خطيب ـ لا أبالك ـ أشدق
ولما كانت الكلمة في الجاهلية في الخطبة والقصيدة هي وسيلة الأعلام الوحيدة ، ولما كان تأثيرها على المجتمع بقدر جودتها وحسنها وقدرتها على التعبير ، ولما كانت هذه تفتقد إلا في الشخصية المتكاملة ، جعلت الكلمة نصف الشخصية لأنها معبر التفكير وتبلور الجوهر وتعبير الحقيقة حتى قال شاعرهم زهير بن أبي سلمى :
لسان الفتى نصف ونصف فؤاده **** فلم يبق إلا صورة اللحم والدم .
وكانت العناية بجودة الإلقاء وحسن الحديث مدعاة فخر الشعراء الجاهليين الذين استطيبوا حسن الحديث في المرأة إلى جانب جمال التكوين وفضل الأخلاق ، حتى قال سويد بن أبي كاهل :
تسمع الحداث قولا حسنا **** لو أرادوا غيره لم يستمع
واهتم بشار بن برد الشاعر العباسي بجمال الحديث وروعة الصوت وسحره ، فصوره موشى مزخرفا ، كالمبصرين ـ وهو الأعمى ـ حتى أصبحت أذنه وسيلة حاستي السمع والبصر ، وبلغت به تأثيرات الصوت وموسيقاه حد العشق وهو القائل :
ياقوم أذني لبعض الحي عاشقة **** والأذن تعشق قبل العين أحيانا
وفضل العرب الإيجاز قدر نفورهم من حواشي الكلام ، حتى قالوا "خير الكلام ما قل ودل" لكنهم ميزوا بين قوة صوت الرجل ووضوحه وجهارته ورقة صوت المرأة وفخامته ، لذا مدحوا سعة الفم في الرجل و ذموا ضيقه ووصفوا الخطيب الواسع الشدقين بالأشدق ، وعابوا التشدق في من لم يوهب رحابه الشدقين ، فقال احدهم :
تشادق حتى مال بالقول شدقه **** وكل خطيب ـ لا أبالك ـ أشدق
ولما كانت الكلمة في الجاهلية في الخطبة والقصيدة هي وسيلة الأعلام الوحيدة ، ولما كان تأثيرها على المجتمع بقدر جودتها وحسنها وقدرتها على التعبير ، ولما كانت هذه تفتقد إلا في الشخصية المتكاملة ، جعلت الكلمة نصف الشخصية لأنها معبر التفكير وتبلور الجوهر وتعبير الحقيقة حتى قال شاعرهم زهير بن أبي سلمى :
لسان الفتى نصف ونصف فؤاده **** فلم يبق إلا صورة اللحم والدم .
بقلم / محمد بن فراج الشهري ..
alfrrajmf@hotmail.com
alfrrajmf@hotmail.com