موجز في الدعاء...إلهي أنت المنادى.."
موجز في الدعاء...إلهي أنت المنادى.."
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على من لانبي بعده وبعد : فقد كان السلف رحمهم الله تعالى مع ما كانوا عليه من قوة في الإيمان , وإستقامة في الأحوال , وإبتعاد عن الذنوب والآثام , إلا إنهم كانوا كثيري الدعاء والالتجاء إلى الله سبحانه وتعالى , بأن يصلح أحوالهم , وبغفر ذنوبهم وأن يؤتيهم خير الدنيا والآخرة حتى ورد أنهم كانوا يسألون الله سبحانه وتعالى الملح لطعامهم والشسع لنعلهم إذا إنقطع , أما حالنا اليوم فمع مانحن عليه من عكس لأحوال أولئك الأخيار ــ إلا من رحم ربك ــ إلا أن القليل منا من يحرص على هذه العبادة العظيمة , وكان من نتائج هذا الإبتعاد أن أصبحت حياة البعض منا تنتقل من ضعف إلى ضعف , ومن مشكلات ألى أخرى أكبر منها والله المستعان , فيامن احتوشته الكروب , وضاقت به الهموم , يامن يبحث عن الولد والمال وصلاح الأولاد عليك بالدعاء..."
أنت الملاذ إذا ما أزمة شملت **** وأنت ملجأ من ضاقت به الحــــــــــيل
أنت المنادى به في كل حادثة **** أنت الإله وأنت الذخر والأمـــــــــــــل
إذاً فلماذا الدعاء...؟
أولاً : أن الدعاء عبادة وطاعة لله وامتثال لأمره قال تعالى ( وقال ربكم أدعوني استجب لكم ) وقل تعالى ( وادعوه مخلصين له الدين ) فالداعي مطيع لله مستجيب لأمره .
ثانياً : الدعاء دليل على توكل العبد على ربه , فسر التوكل على الله وحقيقته هو إعتماد القلب على الله وحده , وأعظم ما يتجلى التوكل حال الدعاء ذلك أن الداعي حال دعائه مستعين بالله , مفوض أمره إليه وحده دون سواه سبحانه جل في علاه.
ثالثاً: الدعاء مفزع المظلومين وملجأ المستضعفين , وسبب لدفع البلاء قبل نزوله , قال عليه الصلاة والسلام ( ولايرد القدر الا الدعاء ) رواه الامام أحمد وابن ماجه وحسنه الالباني في صحيح الجامع.
رابعاً : أن ثمرة الدعاء مضمونة بإذن الله فإذا أتى الداعي بشروط الإجابة فإنه سيحصل على الخير وسينال نصيباً وافراً من ثمرات الدعاء يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه " والله إني لأحمل هم الإجابة ولكن أحمل هم الدعاء فإذا ألهمت الدعاء فإن الإجابة معه "
وأما فضل الدعاء فالنصوص من الكتاب والسنة في هذا الباب كثيرة جدا يقول الله تعالى ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون) .آية 186 سورة البقره.
وقال صلى الله عليه وسلم ( ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة إلا أتاه الله إياها , أوصرف عنه من السوء مثلها , مالم يدع بإثم أو قطيعة رحم , فقال رجل في القوم : إذاً نكثر قال : الله أكثر ) وفي رواية أخرى وزاد فيه " أو يدخر له من الأجر مثلها " رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.
فالله الله أيها الأحبة في الحرص على هذه العباد العظيمة بإخلاص وصدق لله وأن نلتزم آدابها والمأثور فيها , فإن الله لايحب المعتدين , ولا تنسوا كاتب هذا الكلمات من دعوة صادقه فما من مسلم يدعو لإخيه بظهر الغيب إلا قال الملك : ولك بمثل . وفقني الله وإياكم لكل خير ورزقنا الإخلاص في القول والعمل
. أنت الملاذ إذا ما أزمة شملت **** وأنت ملجأ من ضاقت به الحــــــــــيل
أنت المنادى به في كل حادثة **** أنت الإله وأنت الذخر والأمـــــــــــــل
إذاً فلماذا الدعاء...؟
أولاً : أن الدعاء عبادة وطاعة لله وامتثال لأمره قال تعالى ( وقال ربكم أدعوني استجب لكم ) وقل تعالى ( وادعوه مخلصين له الدين ) فالداعي مطيع لله مستجيب لأمره .
ثانياً : الدعاء دليل على توكل العبد على ربه , فسر التوكل على الله وحقيقته هو إعتماد القلب على الله وحده , وأعظم ما يتجلى التوكل حال الدعاء ذلك أن الداعي حال دعائه مستعين بالله , مفوض أمره إليه وحده دون سواه سبحانه جل في علاه.
ثالثاً: الدعاء مفزع المظلومين وملجأ المستضعفين , وسبب لدفع البلاء قبل نزوله , قال عليه الصلاة والسلام ( ولايرد القدر الا الدعاء ) رواه الامام أحمد وابن ماجه وحسنه الالباني في صحيح الجامع.
رابعاً : أن ثمرة الدعاء مضمونة بإذن الله فإذا أتى الداعي بشروط الإجابة فإنه سيحصل على الخير وسينال نصيباً وافراً من ثمرات الدعاء يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه " والله إني لأحمل هم الإجابة ولكن أحمل هم الدعاء فإذا ألهمت الدعاء فإن الإجابة معه "
وأما فضل الدعاء فالنصوص من الكتاب والسنة في هذا الباب كثيرة جدا يقول الله تعالى ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون) .آية 186 سورة البقره.
وقال صلى الله عليه وسلم ( ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة إلا أتاه الله إياها , أوصرف عنه من السوء مثلها , مالم يدع بإثم أو قطيعة رحم , فقال رجل في القوم : إذاً نكثر قال : الله أكثر ) وفي رواية أخرى وزاد فيه " أو يدخر له من الأجر مثلها " رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.
فالله الله أيها الأحبة في الحرص على هذه العباد العظيمة بإخلاص وصدق لله وأن نلتزم آدابها والمأثور فيها , فإن الله لايحب المعتدين , ولا تنسوا كاتب هذا الكلمات من دعوة صادقه فما من مسلم يدعو لإخيه بظهر الغيب إلا قال الملك : ولك بمثل . وفقني الله وإياكم لكل خير ورزقنا الإخلاص في القول والعمل
عبدالعزيز بن عبدالوهاب الجهضمي ـــــــ المدينة النبوية.