مؤامرة أمريكية فارسية 1 ـ 2
تقود دولة الشر أمريكا يساندها دولتا الفرس وصهيون حملة خبيثة شرسة ضد بلاد الحرمين الشريفين ـ حرسها الله ـ عن طريق دعاوى مضللة، أهدافها واضحة لم تعد خافية على أحد وهي إثارة البلبلة وزعزعة أمن واستقرار وطننا الغالي، إضافة إلى المحاولات الحثيثة للنيل من المرأة السعودية المسلمة تارة بدعاوى التحرر وأخرى بقيادتها للسيارة.
إن مما يحز في النفس ويدمي القلب أن نرى أمريكا تحشر "انفها" فيما لا يخصها وكأنها قد فرضت وصاية علينا، فهذا مسموح، وذاك ممنوع، وتلك حقوق إنسان، وأخرى حرية المرأة .. إلخ، وكأنها هي من ترعى حقوق الإنسان ويبدو أنها نسيت أو تناست أنها على صعيد الممارسة الفعلية تعد الدولة الأخطر على مر التاريخ التي انتهكت وتنتهك حقوق الإنسان وما تقوم به من صخب ما هو إلا ستار أخفى خلفه نزعة التوسع والسيطرة التي طبعت الإمبراطورية الأمريكية منذ نشأتها وقيامها فوق تلال من جماجم عشرات الملايين من الهنود الحمر.
وليست إيران وإسرائيل بأحسن حالا من أمريكا، فالأولى بثت لنا وسائل الإعلام المختلفة الأشهر الماضية كيف كانت تقمع شعبها وبلغت الاعتقالات مبلغها، خلاف التضييف الطائفي والتهميش للمسلمين السنة المتواجدين هناك والذين يعانون الأمرين في ظل تعتيم إعلامي شديد. ويبدو أنها هي الأخرى تريد تقليد صديقتها في الخفاء وعدوتها على الملأ الولايات المتحدة، وما حدث في البحرين والكويت وما يحدث حاليا في سوريا من تدخل سافر في شؤون تلك الدول دليل قاطع على ذلك. أما دولة صهيون فأعمالها وتنكيلها بالشعب الفلسطيني بدعم ومساندة أمريكية ـ أوروبية واضحة، وقبل ذلك لن ينسى أحد هجمتها الشرسة بدباباتها وعدتها وعتادها وأسلحتها المحرمة دوليا على غزة عام 2008/2009، وعندما تم تصعيد الموضوع للأمم المتحدة باعتباره جرائم حرب تدخلت أمريكا لحماية حبيبة القلب إسرائيل عن طريق سفيرتها سوزان رايس في الأمم المتحدة، حيث اجتمعت مع الأمين العام بان كي مون ثلاث مرات كانت النتيجة نسف جهود الأمم المتحدة لمحاسبة الدولة الصهيونية، إلا أن الله سبحانه أراد أن يفضح إسرائيل وأمريكا من داخل إسرائيل نفسها حيث تظاهر حوالي 300 شخص من اليساريين في شوارع تل أبيب ضد إبادة الفلسطينيين وحملوا لافتات كتب عليها "حكومة إسرائيل ترتكب جريمة حرب".
وهنا نحاول أن نبرز وعبر مقتطفات مختصرة نسعى من خلالها لكشف تلك الكذبة الأمريكية التي أجزم أنها أصبحت الآن واضحة ومكشوفة للعيان، فيما يتعلق بحقوق الإنسان:
أمريكا تعد أكثر دول العالم تدخلا في شؤون العالم بدعوى حماية حقوق الإنسان، إلا أن من يطلع على حقيقة ذلك في سجلها الداخلي يصاب بالدهشة، فهي بلد المتناقضات كما تسمى وهي أكبر بلاد العالم انتهاكا لحقوق الإنسان، وفي كتاب لـ (سكوت كريستياتسون) بعنوان "500 عام من السجون في أمريكا" يكشف باختصار أن أمريكا هي الدولة الثانية في العالم بعد روسيا التي تضع أكبر عدد من مواطنيها خلف القضبان الحديدية.
إضافة إلى ذلك فقد أشارت إحصاءات وزارة العدل الأمريكية نشرت عام 1999 أن عدد السجناء في السجون الأمريكية زاد عن الضعف خلال الـ 12 عاما الماضية، ووصل أعلى مستوياته عام 1998.
وبحسب تقرير لمنظمة العفو الدولية عام 1998 فإن الولايات المتحدة رغم كونها أقوى اقتصاد في العالم، ولكن يتفشى في كثيرٍ من مدنها جرائم لها علاقة بالبطالة، والمرض، والفقر، والسرقة، والانهيار الأخلاقي، والدعارة، والعنف.
يؤكد تقرير لمنظمة "مراقب حقوق الإنسان" الأمريكية صدر في يوليو 2003 تحت عنوان "قتلكم سهل علينا" على تورط الحكومة الأمريكية أو تآمرها في جميع التجاوزات في إقليم جنوب أفغانستان. كما اتهم تقرير لمنظمة العفو الدولية قوات الاحتلال الأمريكية بارتكاب انتهاكات شديدة جدا لحقوق الإنسان في العراق. كما اعتبرت منظمة (هيومن رايتس ووتش) في تقرير لها أن المئات من الوفيات التي وقعت في صفوف المدنيين في إطار الغزو العسكري للعراق بقيادة الولايات المتحدة كان بالإمكان تجنبها، وبينت أن استخدام الذخائر العنقودية في مناطق آهلة بالسكان أسفر عن وقوع خسائر بشرية في صفوف المدنيين، حيث استخدمت القوات الأمريكية والبريطانية (13000 من القنابل والقذائف العنقودية) والتي تحتوي على مما نتج عنه سقوط أكثر من 1000 مدني بين قتيل وجريح.
استخدمت الإمبريالية الأمريكية أنواع السلاح وجميع الأساليب في اعتداءاتها على الشعوب، إذ شهدت حرب فيتنام تطبيقا منهجيا لممارسات التعذيب الوحشي المنافي للإنسانية، حيث تعرض الآلاف من الفيتناميات لعمليات اغتصاب متكررة وجماعية على يد الجنود الأمريكيين، كما نفذت أساليب تعذيب مخيفة مثل إدخال قطع "قصب البامبو" التي تشبه الأشواك تحت الأظافر، ووضع الرؤوس في الماء فترة طويلة، وربط الأيدي وحلمات الأثداء وأجزاء حساسة من الأجساد بأشرطة الهواتف، وتعليق الأسير خلف عربة وجره في حقول الأرز حتى يموت، والرمي من المروحيات أثناء تحليقها، والسحق تحت جنازير المصفحات، وقطع الرؤوس، وقطع الذراعين وترك الشخص يموت نازفا دمه.
وغيرها الكثير والكثير من هفوات وسقطات دولة الكفر والطغيان أمريكا، والتي ترى نفسها راعية "السلام وحقوق الإنسان" وهي حجج واهية لم تعد تنطلي على أحد، فتاريخ هذه الدولة الإجرامي لا يمكن أن يحجب بغربال، والشواهد التي ذكرناها قليل من كثير وبعضها بلسان أمريكي أو أوروبي وشهد شاهدٌ من أهلها.
إن مما يحز في النفس ويدمي القلب أن نرى أمريكا تحشر "انفها" فيما لا يخصها وكأنها قد فرضت وصاية علينا، فهذا مسموح، وذاك ممنوع، وتلك حقوق إنسان، وأخرى حرية المرأة .. إلخ، وكأنها هي من ترعى حقوق الإنسان ويبدو أنها نسيت أو تناست أنها على صعيد الممارسة الفعلية تعد الدولة الأخطر على مر التاريخ التي انتهكت وتنتهك حقوق الإنسان وما تقوم به من صخب ما هو إلا ستار أخفى خلفه نزعة التوسع والسيطرة التي طبعت الإمبراطورية الأمريكية منذ نشأتها وقيامها فوق تلال من جماجم عشرات الملايين من الهنود الحمر.
وليست إيران وإسرائيل بأحسن حالا من أمريكا، فالأولى بثت لنا وسائل الإعلام المختلفة الأشهر الماضية كيف كانت تقمع شعبها وبلغت الاعتقالات مبلغها، خلاف التضييف الطائفي والتهميش للمسلمين السنة المتواجدين هناك والذين يعانون الأمرين في ظل تعتيم إعلامي شديد. ويبدو أنها هي الأخرى تريد تقليد صديقتها في الخفاء وعدوتها على الملأ الولايات المتحدة، وما حدث في البحرين والكويت وما يحدث حاليا في سوريا من تدخل سافر في شؤون تلك الدول دليل قاطع على ذلك. أما دولة صهيون فأعمالها وتنكيلها بالشعب الفلسطيني بدعم ومساندة أمريكية ـ أوروبية واضحة، وقبل ذلك لن ينسى أحد هجمتها الشرسة بدباباتها وعدتها وعتادها وأسلحتها المحرمة دوليا على غزة عام 2008/2009، وعندما تم تصعيد الموضوع للأمم المتحدة باعتباره جرائم حرب تدخلت أمريكا لحماية حبيبة القلب إسرائيل عن طريق سفيرتها سوزان رايس في الأمم المتحدة، حيث اجتمعت مع الأمين العام بان كي مون ثلاث مرات كانت النتيجة نسف جهود الأمم المتحدة لمحاسبة الدولة الصهيونية، إلا أن الله سبحانه أراد أن يفضح إسرائيل وأمريكا من داخل إسرائيل نفسها حيث تظاهر حوالي 300 شخص من اليساريين في شوارع تل أبيب ضد إبادة الفلسطينيين وحملوا لافتات كتب عليها "حكومة إسرائيل ترتكب جريمة حرب".
وهنا نحاول أن نبرز وعبر مقتطفات مختصرة نسعى من خلالها لكشف تلك الكذبة الأمريكية التي أجزم أنها أصبحت الآن واضحة ومكشوفة للعيان، فيما يتعلق بحقوق الإنسان:
أمريكا تعد أكثر دول العالم تدخلا في شؤون العالم بدعوى حماية حقوق الإنسان، إلا أن من يطلع على حقيقة ذلك في سجلها الداخلي يصاب بالدهشة، فهي بلد المتناقضات كما تسمى وهي أكبر بلاد العالم انتهاكا لحقوق الإنسان، وفي كتاب لـ (سكوت كريستياتسون) بعنوان "500 عام من السجون في أمريكا" يكشف باختصار أن أمريكا هي الدولة الثانية في العالم بعد روسيا التي تضع أكبر عدد من مواطنيها خلف القضبان الحديدية.
إضافة إلى ذلك فقد أشارت إحصاءات وزارة العدل الأمريكية نشرت عام 1999 أن عدد السجناء في السجون الأمريكية زاد عن الضعف خلال الـ 12 عاما الماضية، ووصل أعلى مستوياته عام 1998.
وبحسب تقرير لمنظمة العفو الدولية عام 1998 فإن الولايات المتحدة رغم كونها أقوى اقتصاد في العالم، ولكن يتفشى في كثيرٍ من مدنها جرائم لها علاقة بالبطالة، والمرض، والفقر، والسرقة، والانهيار الأخلاقي، والدعارة، والعنف.
يؤكد تقرير لمنظمة "مراقب حقوق الإنسان" الأمريكية صدر في يوليو 2003 تحت عنوان "قتلكم سهل علينا" على تورط الحكومة الأمريكية أو تآمرها في جميع التجاوزات في إقليم جنوب أفغانستان. كما اتهم تقرير لمنظمة العفو الدولية قوات الاحتلال الأمريكية بارتكاب انتهاكات شديدة جدا لحقوق الإنسان في العراق. كما اعتبرت منظمة (هيومن رايتس ووتش) في تقرير لها أن المئات من الوفيات التي وقعت في صفوف المدنيين في إطار الغزو العسكري للعراق بقيادة الولايات المتحدة كان بالإمكان تجنبها، وبينت أن استخدام الذخائر العنقودية في مناطق آهلة بالسكان أسفر عن وقوع خسائر بشرية في صفوف المدنيين، حيث استخدمت القوات الأمريكية والبريطانية (13000 من القنابل والقذائف العنقودية) والتي تحتوي على مما نتج عنه سقوط أكثر من 1000 مدني بين قتيل وجريح.
استخدمت الإمبريالية الأمريكية أنواع السلاح وجميع الأساليب في اعتداءاتها على الشعوب، إذ شهدت حرب فيتنام تطبيقا منهجيا لممارسات التعذيب الوحشي المنافي للإنسانية، حيث تعرض الآلاف من الفيتناميات لعمليات اغتصاب متكررة وجماعية على يد الجنود الأمريكيين، كما نفذت أساليب تعذيب مخيفة مثل إدخال قطع "قصب البامبو" التي تشبه الأشواك تحت الأظافر، ووضع الرؤوس في الماء فترة طويلة، وربط الأيدي وحلمات الأثداء وأجزاء حساسة من الأجساد بأشرطة الهواتف، وتعليق الأسير خلف عربة وجره في حقول الأرز حتى يموت، والرمي من المروحيات أثناء تحليقها، والسحق تحت جنازير المصفحات، وقطع الرؤوس، وقطع الذراعين وترك الشخص يموت نازفا دمه.
وغيرها الكثير والكثير من هفوات وسقطات دولة الكفر والطغيان أمريكا، والتي ترى نفسها راعية "السلام وحقوق الإنسان" وهي حجج واهية لم تعد تنطلي على أحد، فتاريخ هذه الدولة الإجرامي لا يمكن أن يحجب بغربال، والشواهد التي ذكرناها قليل من كثير وبعضها بلسان أمريكي أو أوروبي وشهد شاهدٌ من أهلها.
عامر الشهري
الرياض
Am_alshry@hotmail.com
الرياض
Am_alshry@hotmail.com