سمّوها «هيئة النزاهة» ، وسمّو«المظالم» «ديوان العدالة»
لكل من اسمه نصيب، ولكل اسم دلائل شعورية ولاشعورية تقود إلى معان سيكيولوجية وإيحاءات تؤثر سلبا وإيجابا في نفوس الناس بحسب ما يقتضي مدلول كل اسم. ومن هذا المنطلق فلعلّ من المناسب طرح مقترحين مع اليقين أنهما لم يغيبا عن أنظار من يعنيهم الأمر في مؤسستين من أهم مؤسسات الدولة المعنية وهما "ديوان المظالم" و "هيئة مكافحة الفساد". وأوجّه المقترح الأول " لمعالي الأخ محمد الشريف" رئيس "هيئة مكافحة الفساد" وهو في خضم جهوده لتأسيس جهازه الوليد بأن يستنّ سنّة حسنة في مؤسسات الدولة والمجتمع، وأن يبحث مع مساعديه إمكان تعديل تسمية الهيئة الوليدة من "هيئة مكافحة الفساد" إلى "هيئة النزاهة"، أو "هيئة تعزيز النزاهة" بدلا اسمها الحالي.
كما أرجو - في ذات السياق - من "معالي الشيخ عبدالعزيز النصار" رئيس "ديوان المظالم" أن يبحث وفريقه مسألة تسمية "ديوان المظالم" باسم "ديوان العدالة". وباعث هذين المقترحين هو الأمل في أن تسهم مثل هذه المسميات الجديدة في تعزيز الجانب الإيجابي في الحياة الإدارية والتعاملات الحكوميّة، اضف إلى ذلك مسألة مهمّة وهي أن غايات هذه المؤسسات في أصلها غايات سامية (تعزيز النزاهة ورفع الظلم) كما يتضح من أنظمتها ومراسيم إنشائها.
وتأسيساً على ذلك فإن من المتوقع أن يدعم مسمى "هيئة النزاهة" جهود تعميم ثقافة النزاهة، وترويج قيم الوفاء بالعقود والعهود، ورعاية حدود الأمانة والإخلاص مع كل ما تحمله هذه المضامين الشريفة من دلالات خيّرة وهي تتناقل باسم إيجابي عبر المكاتبات ووسائل الإعلام، ولنا في تجربة حساب " براءة الذمة" مثال ناصع إذ أعطي الاسم مدلولا شرعيا وأخلاقيا جعل كل من أخطأ أو زلّت يده وقدمه يستعيذ بالله من الشيطان، ويبرئ ذمته التي اثقلها الندم فوجد الطريق الإيجابي مفتوحا لطمأنة الوجدان وإراحة الضمير.
واذا أخذنا بمسمى "النزاهة" فمن الناحية العملية سيساعد المسمى الجديد الهيئة في تخطي الدور الرقابي -على أهميته - إلى الدور الوقائي من خلال تنظيم حملات التوعية والتثقيف على جناحيْ اسم هادف له وقع على النفس والضمير في عصر الاتصال وتأثير الكلمة.
وما يعزّز طلب تعميم مثل هذا التوجه للمسميات الإيجابية أن الإدارات والهيئات تقوم وتُنشأ - في الأساس- بحسب كثرة الطلب والحاجة لخدماتها وأدوارها. والفساد مهما كان حجمه سيظل الاستثناء في حين أن النزاهة هي الأصل والمبدأ، ولهذا فإن ذوي النزاهة والأمانة أولى بالإشادة والرعاية وتعزيز قيمهم الشرعية عبر أسماء المؤسسات من غيرهم، أمّا أهل الفساد فستتولى أمرهم إلى جانب الهيئة مؤسسات رقابية وأمنية شأنهم شأن غيرهم من المنحرفين.
وينسحب مثل هذا المنهج على مقترح تعديل مسمى "ديوان المظالم" إلى "ديوان العدالة" كون منتهى أمل وغاية كل من يقصده من أصحاب المظالم هو طلب الإنصاف والعدالة وبهذا يكون "الديوان" ملجأً من يبحث عن العدالة لا أرشيفاً لجمع وتصنيف المظالم.
**مسارات
قال ومضى: تأمل وجوه خصومه في الخفاء وهم بين من يصفقون له في العلن فالتفت إلى صديقه الوفي وقال : عجبي لإنسان خلق الله له وجهاً جميلًا كله نصاعة فيرتدي من حمقه قناعاً زائفاً وكله بشاعة..
كما أرجو - في ذات السياق - من "معالي الشيخ عبدالعزيز النصار" رئيس "ديوان المظالم" أن يبحث وفريقه مسألة تسمية "ديوان المظالم" باسم "ديوان العدالة". وباعث هذين المقترحين هو الأمل في أن تسهم مثل هذه المسميات الجديدة في تعزيز الجانب الإيجابي في الحياة الإدارية والتعاملات الحكوميّة، اضف إلى ذلك مسألة مهمّة وهي أن غايات هذه المؤسسات في أصلها غايات سامية (تعزيز النزاهة ورفع الظلم) كما يتضح من أنظمتها ومراسيم إنشائها.
وتأسيساً على ذلك فإن من المتوقع أن يدعم مسمى "هيئة النزاهة" جهود تعميم ثقافة النزاهة، وترويج قيم الوفاء بالعقود والعهود، ورعاية حدود الأمانة والإخلاص مع كل ما تحمله هذه المضامين الشريفة من دلالات خيّرة وهي تتناقل باسم إيجابي عبر المكاتبات ووسائل الإعلام، ولنا في تجربة حساب " براءة الذمة" مثال ناصع إذ أعطي الاسم مدلولا شرعيا وأخلاقيا جعل كل من أخطأ أو زلّت يده وقدمه يستعيذ بالله من الشيطان، ويبرئ ذمته التي اثقلها الندم فوجد الطريق الإيجابي مفتوحا لطمأنة الوجدان وإراحة الضمير.
واذا أخذنا بمسمى "النزاهة" فمن الناحية العملية سيساعد المسمى الجديد الهيئة في تخطي الدور الرقابي -على أهميته - إلى الدور الوقائي من خلال تنظيم حملات التوعية والتثقيف على جناحيْ اسم هادف له وقع على النفس والضمير في عصر الاتصال وتأثير الكلمة.
وما يعزّز طلب تعميم مثل هذا التوجه للمسميات الإيجابية أن الإدارات والهيئات تقوم وتُنشأ - في الأساس- بحسب كثرة الطلب والحاجة لخدماتها وأدوارها. والفساد مهما كان حجمه سيظل الاستثناء في حين أن النزاهة هي الأصل والمبدأ، ولهذا فإن ذوي النزاهة والأمانة أولى بالإشادة والرعاية وتعزيز قيمهم الشرعية عبر أسماء المؤسسات من غيرهم، أمّا أهل الفساد فستتولى أمرهم إلى جانب الهيئة مؤسسات رقابية وأمنية شأنهم شأن غيرهم من المنحرفين.
وينسحب مثل هذا المنهج على مقترح تعديل مسمى "ديوان المظالم" إلى "ديوان العدالة" كون منتهى أمل وغاية كل من يقصده من أصحاب المظالم هو طلب الإنصاف والعدالة وبهذا يكون "الديوان" ملجأً من يبحث عن العدالة لا أرشيفاً لجمع وتصنيف المظالم.
**مسارات
قال ومضى: تأمل وجوه خصومه في الخفاء وهم بين من يصفقون له في العلن فالتفت إلى صديقه الوفي وقال : عجبي لإنسان خلق الله له وجهاً جميلًا كله نصاعة فيرتدي من حمقه قناعاً زائفاً وكله بشاعة..