الدكتور / علي الجحني (حق لنا الفخر بك) ..!!!

لقد فاز الدكتور / علي بن فايز الجحني بالمركز الأول وجائزة أفضل بحث مقدم للمؤتمر الوطني الأول للأمن الفكري(المفاهيم والتحديات) الذي كان تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ، وسلم جائزته صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية حفظه الله ، وقد نظمت هذا المؤتمر جامعة الملك سعود ممثلة في كرسي الأمير نايف بن عبد العزيز لدراسات الأمن الفكري ، حيث جاء بحث الدكتور علي الجحني بعنوان ( دور الأجهزة الأمنية في تعزيز الأمن الفكري ) بالمركز الأول ، وهذا الفوز لا نعده فخر للدكتور علي فقط بل هو فخر للوطن عامة ، ولبني شهر خاصة ، وفوزه حفظه الله بهذه الجائزة إنما هو امتداد لنتاج علمي مؤصل ، ورحلة بحثية أزهرت ثم أثمرت ، وقد سبق له أن فاز بجوائز متعددة ، ثم جاءت هذه الجائزة لتؤكد لنا مدى سعة أفقه العلمي ، وأنه رجل أكاديمي يجب أن نقتدي به ونستفيد من خبرته ، وهذا بفضل الله تعالى ثم بفضل مواهبه وألمعيته العقلية الفريدة بل و تنوع و ضخامة انتاجه ودقة دراساته ، وحقيقة أن من الصعوبة بمكان للمحقق والباحث الذي يبحث في موضوعات دقيقة كهذه الموضوعات،أن يهتم في نفس الوقت بآخر التطورات العلمية والكشوفات التجريبية وتكون له في هذا المجال مطالعات منظمة ومنسجمة ويهتم كذلك بكتابة آخر الكشوفات العلمية الجديدة ويتحرك وفقاً لمعطياتها المعاصرة، فالبحوث العلمية والمحكمة خصوصاً لآ بد لها أن تكون قوية في بنائها ، نافعة في مضمونها ، رصينة في توجهاتها وأهدافها ، ولا شك أن الدكتور علي يُعد مدرسة في النتاج العلمي والثقافي مما اعطاه قدرة قوية على أن يكون فارساً لهذه الجائزة ، التي يسعى ولاة أمرنا حفظهم الله من خلالها الى معرفة أفضل السبل في تحقيق الأمن الفكري الذي يعد من أهم ركائز الأمن، واختراقه فيه خطرٌ عظيم على عقول ابناء الوطن وتوجهاتهم . والدكتور حفظه الله له باع طويل في الدراسات والبحوث العلمية لا استطيع حصرها هنا ،وهذا الفوز برهان واضح على ماذكرته فالمشاركات في هذه الجائزة تزيد عن ست وستين مشاركة من مختلف الجامعات من داخل المملكة وخارجها ، ولكنه كان الأول من بين هؤلاء، فهنيئاً لنا بهذا الإنجاز المبارك الذي نفخر به جميعاً ، وهذا ليس بمستغرب على رجل في حجم ثقافة الدكتور علي الجحني ، أضف الى ذلك تشجيعه وتفانيه وخدمته لطلبة العلم ، فقد عرفته عن قرب وعرفت فيه الحرص والجدية والحث على طلب العلم والإطلاع ، فضلاً عن كونه قامة ثقافية عاليه شهد له بهذا عدد كبير من المثقفين ورواد المعرفة ، فدائماً ما يحث طلبة العلم عامة ، وابناء القبيلة خاصة ،على مواصلة طريقهم في الدراسة والتقدم في الرتب العلمية ، وايضاً تواضعه وخلقه الحسن فكل من عرفه يشهد له بذلك ، وحقيقة أنني لا أجد أبلغ مما قال الشافعي رحمه الله لأستشهد به هنا عن الفخر بالعلم :



الْعِلْمُ مَغْرَسُ كُلَّ فَخْرٍ فَافْتَخِرْ ** وَاحْذَرْ يَفُوْتَكَ فَخْرُ ذَاكَ المَغْرَسِ
وَاعْلَمْ بِأَنَّ الْعِلْمَ لَيْـسَ يَنَالُهُ ** مَنْ هَـمُّهُ في مَطْعَمٍ أَوْ مَلْبَسِ
إِلا أَخُو الْعِلْمِ الَّـذِي يُعْنَى بِهِ =**في حَـالَتَيْهِ عَـارِياً أَوْ مُكْتَسِي
فَاجْعَلْ لِنَفْسِكَ مِنْهُ حَظاً وَافِراً ** وَاهْجُرْ لَهُ طِيْبَ الرُّقَادِ وَعَبِّسِ
فَلَعَلَّ يَوْماً إِنْ حَظَرْتَ بمَجْلِسٍ **كُنْتَ الرَّئِيْسَ وَفَخْرَ ذَاكَ المجْلِسِ




شكراً للواء الدكتور/ علي بن فايز الجحني على هذا الإنجاز الذي لم يرفع من خلاله أسمه فحسب بل رفع قبيلته ونومس ربعه ، وأسأل الله عز وجل له التوفيق والسداد وأن يبارك له في علمه وعمله وأن يجعل مايقدمه خالصاً لوجه الله تعالى