الإعلام المرئي حقيقة غائبة وجدل لاينتهي
الإعلام المرئي حقيقة غائبة وجدل لاينتهي
بماذا تقاس رغبات الناس وتوجهاتهم وعلى أي أساس تبنى القناعات وهل حانت الفرصة لان يكون المواطن شريكاً يعتد برأيه في رسم سياسة إعلامية واضحة المعالم جنباً إلى جنب مع وزارة الثقافة والإعلام .
هذه التساؤلات برمتها لا شك أنها محور حديث الناس كل يوم حول حزمة الخدمات التي تقدمها وزارة الثقافة والإعلام ضمن حدود مسؤولياتها باعتبارهم المستهدفون بهذه الخدمات الإعلامية التي لم تعد ترقى إلى مستوى اهتمامهم مع الأسف وهم على صنفين , الأول منهم يبحث عن الحقيقة والمتعة والفائدة ورسم صورة جميلة عن واقعنا كثقافة موغلة في القدم بحاجة فقط لمن يزيل عنها غبار الزمن ويقدمها في قالب مشوق والثاني همه مسايرة الانحطاط الإعلامي الذي وصلت إليه بعض الوسائل الإعلامية التي انحدرت إلى حد الإسفاف ,ورغم هذه التحديات ويقيننا بأن إرضاء الناس غاية لاتدرك فإن أحلام الواقعيين من هؤلاء المشاهدين لا زالت تتطلع لأن يكون لإعلامنا من الرصانة قدراً ومن الهيبة رداءً رغم تضاؤل فرص التعديل من خلال ما نشاهده من تحول سريع وكبير في خط الإعلام وبخاصة المرئي منه ولم نعد ندرك مايدور في أروقته من ترتيبات لصناعة إعلام مرئي واضح المعالم في الهوية والطرح , ولأن الإعلام المرئي أصبح ضرورة حتمية فإن الأمر يتطلب التركيز على التطوير التنويري الذي يغذي الفكر والروح ويستلهم أجمل معاني السمو الأخلاقي ويستنهض روح الإبداع المهني انطلاقا من منهج شريعتنا التي تحثنا دوماً على تجاوز متطلبات القلوب التي تزيغ وتستسلم لرغبات النفس إلى ما تتطلبه رجاحة العقل وبعد النظر خاصة وأن تأثير المادة الإعلامية قوي بما فيه الكفاية أن يشكل اتجاه الفرد والمجتمع بكل اقتدار,فهو بمثابة الديوانية التي تجتمع فيها الأسرة وبالتالي فإن عظم المسؤولية يتطلب إعادة النظر في بعض الاتجاهات التي لا تتفق مع وضعنا كشعب محافظ وحق له أن يحافظ على جملة من القيم السامية التي حفظتها الأجيال المتعاقبة ومن أهمها الحياء الذي قال عنه المصطفى صلى الله عليه وسلم (الحياء لا يأتي إلا بخير) كما أن الحياء شعبة من شعب الإيمان ولكن المشاهد يرى أن الحياء قد ضاع في زحمة التهافت على الأعمال التي لا ترقى إلى محاكاة العقل فضلاً عن إثارتها للغرائز من خلال مايقدم من أعمال تحت مسمى فن ويندرج تحته التمثيل والغناء فبالإضافة إلى هبوط مستواه وخلو مضمونه من الهدف الذي بث من اجله وهو معالجة قضايا يعتقد أنها موجودة في المجتمع إلا أن المسألة تجاوزت هذا الهدف إلى ما هو أبعد من ذلك حينما عمدت إلى تمزيق خصوصيتنا وتسويق العديد من المبادئ التي لا تتفق مع منهج حياتنا و وجدت الطريق ممهداً أمامها للدخول إلى عقليات المشاهدين تحت مسميات مختلفة مثل تلاقح الثقافات وتبادل الخبرات والإطلاع على ثقافة الغير وما إلى ذلك من المسميات التي سقطنا في فخها, ومن الأعمال المقدمة أيضاً ما يسيء إلى المجتمع ويصوره على انه متخلف من خلال معالجة أمور لا تعد من الظواهر باعتبارها حالات فردية والدليل على ذلك إستهجان العديد من تلك الأعمال التي قدمت في قوالب مختلفة كلها تتفق على أننا مجتمع متخلف بكل ما تعنيه الكلمة من معنى من خلال المبالغات التي يعمد إليها المنتجون لتسويق إعمالهم على حساب مبادئنا وقيمنا الشامخة ومن الأمور التي تلفت انتباه المشاهد هي الإصرار على تكثيف الأعمال الفنية التلفزيونية في شهر رمضان بالذات وليتها كانت علاجاً لمشكلاتنا وفيها تنويراً لعقولنا وحثنا على قيام هذا الشهر وصيامه والتقرب إلى الله بما يقربنا إليه زلفاً ,لكنها مع الأسف جاءت لتحارب عقيدتنا وتستهزئ بالأخيار في هذا البلد الطيب وتنسف القيم وتدعو النساء إلى السفور والتمرد والشباب إلى عصيان والديهم والتشبه بغير المسلمين في مظاهرهم وهيئاتهم وحركاتهم وسكناتهم إضافة إلى حشد الكم الهائل منها في أوقات الصلاة حتى إنصرف الناس عن أداء عباداتهم وعدم شغل أوقاتهم بالمفيد , كل ذلك من أجل ألا تفوتهم تلك الحلقة أو ذلك المسلسل, ومن الأمور التي ساهمت في جشع الناس واستحوذت على اهتمامهم هي كثرة برامج المسابقات الوهمية مهما كان نوعها وهدفها حتى استنزفت الجيوب وعلقت الناس بأوهام الثراء السريع ,ومن الملاحظات التي يستهجنها المشاهد وبخاصة البرامج المباشرة في القناة الثانية تحديداً أثناء إدارة النقاشات بين المذيعين والمذيعات في الأستوديو بشكل لا يحترم ذوق المشاهد من خلال تبادل الابتسامات والملابس الغير المحتشمة أو غيرها من الإيحاءات التي تسيء إلى الذوق العام وتخالف منهجنا الشرعي الذي يحث على الفضيلة بشتى صورها.
هذه التساؤلات برمتها لا شك أنها محور حديث الناس كل يوم حول حزمة الخدمات التي تقدمها وزارة الثقافة والإعلام ضمن حدود مسؤولياتها باعتبارهم المستهدفون بهذه الخدمات الإعلامية التي لم تعد ترقى إلى مستوى اهتمامهم مع الأسف وهم على صنفين , الأول منهم يبحث عن الحقيقة والمتعة والفائدة ورسم صورة جميلة عن واقعنا كثقافة موغلة في القدم بحاجة فقط لمن يزيل عنها غبار الزمن ويقدمها في قالب مشوق والثاني همه مسايرة الانحطاط الإعلامي الذي وصلت إليه بعض الوسائل الإعلامية التي انحدرت إلى حد الإسفاف ,ورغم هذه التحديات ويقيننا بأن إرضاء الناس غاية لاتدرك فإن أحلام الواقعيين من هؤلاء المشاهدين لا زالت تتطلع لأن يكون لإعلامنا من الرصانة قدراً ومن الهيبة رداءً رغم تضاؤل فرص التعديل من خلال ما نشاهده من تحول سريع وكبير في خط الإعلام وبخاصة المرئي منه ولم نعد ندرك مايدور في أروقته من ترتيبات لصناعة إعلام مرئي واضح المعالم في الهوية والطرح , ولأن الإعلام المرئي أصبح ضرورة حتمية فإن الأمر يتطلب التركيز على التطوير التنويري الذي يغذي الفكر والروح ويستلهم أجمل معاني السمو الأخلاقي ويستنهض روح الإبداع المهني انطلاقا من منهج شريعتنا التي تحثنا دوماً على تجاوز متطلبات القلوب التي تزيغ وتستسلم لرغبات النفس إلى ما تتطلبه رجاحة العقل وبعد النظر خاصة وأن تأثير المادة الإعلامية قوي بما فيه الكفاية أن يشكل اتجاه الفرد والمجتمع بكل اقتدار,فهو بمثابة الديوانية التي تجتمع فيها الأسرة وبالتالي فإن عظم المسؤولية يتطلب إعادة النظر في بعض الاتجاهات التي لا تتفق مع وضعنا كشعب محافظ وحق له أن يحافظ على جملة من القيم السامية التي حفظتها الأجيال المتعاقبة ومن أهمها الحياء الذي قال عنه المصطفى صلى الله عليه وسلم (الحياء لا يأتي إلا بخير) كما أن الحياء شعبة من شعب الإيمان ولكن المشاهد يرى أن الحياء قد ضاع في زحمة التهافت على الأعمال التي لا ترقى إلى محاكاة العقل فضلاً عن إثارتها للغرائز من خلال مايقدم من أعمال تحت مسمى فن ويندرج تحته التمثيل والغناء فبالإضافة إلى هبوط مستواه وخلو مضمونه من الهدف الذي بث من اجله وهو معالجة قضايا يعتقد أنها موجودة في المجتمع إلا أن المسألة تجاوزت هذا الهدف إلى ما هو أبعد من ذلك حينما عمدت إلى تمزيق خصوصيتنا وتسويق العديد من المبادئ التي لا تتفق مع منهج حياتنا و وجدت الطريق ممهداً أمامها للدخول إلى عقليات المشاهدين تحت مسميات مختلفة مثل تلاقح الثقافات وتبادل الخبرات والإطلاع على ثقافة الغير وما إلى ذلك من المسميات التي سقطنا في فخها, ومن الأعمال المقدمة أيضاً ما يسيء إلى المجتمع ويصوره على انه متخلف من خلال معالجة أمور لا تعد من الظواهر باعتبارها حالات فردية والدليل على ذلك إستهجان العديد من تلك الأعمال التي قدمت في قوالب مختلفة كلها تتفق على أننا مجتمع متخلف بكل ما تعنيه الكلمة من معنى من خلال المبالغات التي يعمد إليها المنتجون لتسويق إعمالهم على حساب مبادئنا وقيمنا الشامخة ومن الأمور التي تلفت انتباه المشاهد هي الإصرار على تكثيف الأعمال الفنية التلفزيونية في شهر رمضان بالذات وليتها كانت علاجاً لمشكلاتنا وفيها تنويراً لعقولنا وحثنا على قيام هذا الشهر وصيامه والتقرب إلى الله بما يقربنا إليه زلفاً ,لكنها مع الأسف جاءت لتحارب عقيدتنا وتستهزئ بالأخيار في هذا البلد الطيب وتنسف القيم وتدعو النساء إلى السفور والتمرد والشباب إلى عصيان والديهم والتشبه بغير المسلمين في مظاهرهم وهيئاتهم وحركاتهم وسكناتهم إضافة إلى حشد الكم الهائل منها في أوقات الصلاة حتى إنصرف الناس عن أداء عباداتهم وعدم شغل أوقاتهم بالمفيد , كل ذلك من أجل ألا تفوتهم تلك الحلقة أو ذلك المسلسل, ومن الأمور التي ساهمت في جشع الناس واستحوذت على اهتمامهم هي كثرة برامج المسابقات الوهمية مهما كان نوعها وهدفها حتى استنزفت الجيوب وعلقت الناس بأوهام الثراء السريع ,ومن الملاحظات التي يستهجنها المشاهد وبخاصة البرامج المباشرة في القناة الثانية تحديداً أثناء إدارة النقاشات بين المذيعين والمذيعات في الأستوديو بشكل لا يحترم ذوق المشاهد من خلال تبادل الابتسامات والملابس الغير المحتشمة أو غيرها من الإيحاءات التي تسيء إلى الذوق العام وتخالف منهجنا الشرعي الذي يحث على الفضيلة بشتى صورها.
عبد الله محمد فايز الشهري
مشرف قسم المقالات بموقع تنومة الإلكتروني
wehad@hotmail.com
مشرف قسم المقالات بموقع تنومة الإلكتروني
wehad@hotmail.com