نحو جيل قيادي واعد
نحو جيل قيادي واعد
في دائرة الهموم والاهتمامات تبرز قضية ذات بعد خاص تنسكب في قوالبٍ استفهاميةٍ تتمنطق بالكيفية البنائية الملامسة لحدود المثالية في بناء الهوية السوية كركيزة أساسية في شخصية الأجيال المستقبلية ، وخاصة فيما يتعلق بالقدرات الذاتية بأبعادها المهارية ، تجعل منهم أفرادا قيادييين على اختلاف المناح الحياتية ، وفي مختلف المراحل العمرية . ومن تلك القدرات المستهدفة تربويا وتعليميا مهارة اتخاذ القرارات الصحيحة ، التي يغفل عنها الآباء أثناء التربية الأسرية لأطفالهم ، مما يجعل من مسألة اتخاذ القرارات في مستقبلهم مسألة عسيرة تفتقد الهدى والبصيرة .
من يعمل في الميدان التربوي يلحظ مدى تردد الطالب أو الطالبة في حزم أموره المصيرية ، وضعف الروح المُبادِرة ذات النزعة القيادية ، و غموض الطموح الذاتي وتواريه في كومة من الرغبات الضبابية . مرده فقدان القدرة الذاتية في صنع القرار وفق التراكمات التربوية المغروسة في مراحلٍ عمريةٍ سابقةٍ صنعت في النفس حاجاتٍ شخصية تتواءم مع معطيات المرحلة الحالية . والمحك الأول لاختبار هذه المهارة هو المسار التعليمي بعد اجتياز الثانوية . فالذي يتمتع بتقنية صنع القرار الجيد ( سيكولوجيا ) ستجده قد حزم أمره في وقتٍ مبكر ، بينما الفاقد لتلك المهارة وهو الغالب لا زال يقدم رجلاً ويؤخر أخرى ، يئن تحت وطأة الاتكالية المفرطة ، فلا يلبث إلا وينجرف مع القطيع .
تنمية مهارة اتخاذ القرارات وصنعها تحتاج من الأبوين في المنزل مجهودات مضاعفة ومتتالية تنسجم مع عمر الطفل وإمكانياته الفطرية ، وهذا ما يعرف بالبنية الشخصية للفرد التي يرتكز عليها لاحقا في اتخاذ القرار الجيد في الوقت والمكان المناسبين ، وبهذا يتجنب معضلة التأرجح ودوامة التردد والاضطراب التي لا تفضي سوى للفشل والإحباط .
إن أول لبنات التأسيس في حياة الطفل القيادية تبدأ بتعزيز الإيمان بالله والتوكل عليه سبحانه ، ثم إثراء ها فكرياً باستقراء تجارب الآخرين ومساعدته في تحليل نتائجها، واختبار منتجاتها فيما لو تغيرت حيثياتها واستبدلت معطياتها . كما أن إشراكه في القرارات الأسرية منذ الصغر له أثره الناجع في إذكاء الهمم وتعزيز الثقة ، وعدم تقزيم مشاريعه الشخصية أو التقليل من أهميتها فهي إن كانت بالنسبة للكبار هامشية المعنى فهي بالنسبة للصغير قمة المعاني ، كما أن تركه يتحمل تبعات قراراته ، وحثه على متابعة نتائجها ، وتقبل فشلها ، وتحفيزه للخروج من أزماته يجلي عن كاهله هموم التجارب اللاحقة ، ويمكنه من تعزيز ترسانته الفكرية التي بلا شك ستثري فيه ملكة التقرير الاستباقي لأي خطوة لاحقة على الصعيد الذاتي و الصعيد العملي بشكل متسارع وثابت ، يقلل من احتمالات التأرجح والفشل.
أخيرا .. ليتذكر الآباء دوماً بأن النهر المستمر ، والزجر الدائم للطفل يقوض فيه العزيمة ويركنه للظل دائماً ، ويجعله فريسة للتبعية المقيتة لأقرانه ، وكوكبا في مجرة الآخرين ثم إمعة في كل شيء ، وكفى بذلك ضعفا .. وأي ضعف .
من يعمل في الميدان التربوي يلحظ مدى تردد الطالب أو الطالبة في حزم أموره المصيرية ، وضعف الروح المُبادِرة ذات النزعة القيادية ، و غموض الطموح الذاتي وتواريه في كومة من الرغبات الضبابية . مرده فقدان القدرة الذاتية في صنع القرار وفق التراكمات التربوية المغروسة في مراحلٍ عمريةٍ سابقةٍ صنعت في النفس حاجاتٍ شخصية تتواءم مع معطيات المرحلة الحالية . والمحك الأول لاختبار هذه المهارة هو المسار التعليمي بعد اجتياز الثانوية . فالذي يتمتع بتقنية صنع القرار الجيد ( سيكولوجيا ) ستجده قد حزم أمره في وقتٍ مبكر ، بينما الفاقد لتلك المهارة وهو الغالب لا زال يقدم رجلاً ويؤخر أخرى ، يئن تحت وطأة الاتكالية المفرطة ، فلا يلبث إلا وينجرف مع القطيع .
تنمية مهارة اتخاذ القرارات وصنعها تحتاج من الأبوين في المنزل مجهودات مضاعفة ومتتالية تنسجم مع عمر الطفل وإمكانياته الفطرية ، وهذا ما يعرف بالبنية الشخصية للفرد التي يرتكز عليها لاحقا في اتخاذ القرار الجيد في الوقت والمكان المناسبين ، وبهذا يتجنب معضلة التأرجح ودوامة التردد والاضطراب التي لا تفضي سوى للفشل والإحباط .
إن أول لبنات التأسيس في حياة الطفل القيادية تبدأ بتعزيز الإيمان بالله والتوكل عليه سبحانه ، ثم إثراء ها فكرياً باستقراء تجارب الآخرين ومساعدته في تحليل نتائجها، واختبار منتجاتها فيما لو تغيرت حيثياتها واستبدلت معطياتها . كما أن إشراكه في القرارات الأسرية منذ الصغر له أثره الناجع في إذكاء الهمم وتعزيز الثقة ، وعدم تقزيم مشاريعه الشخصية أو التقليل من أهميتها فهي إن كانت بالنسبة للكبار هامشية المعنى فهي بالنسبة للصغير قمة المعاني ، كما أن تركه يتحمل تبعات قراراته ، وحثه على متابعة نتائجها ، وتقبل فشلها ، وتحفيزه للخروج من أزماته يجلي عن كاهله هموم التجارب اللاحقة ، ويمكنه من تعزيز ترسانته الفكرية التي بلا شك ستثري فيه ملكة التقرير الاستباقي لأي خطوة لاحقة على الصعيد الذاتي و الصعيد العملي بشكل متسارع وثابت ، يقلل من احتمالات التأرجح والفشل.
أخيرا .. ليتذكر الآباء دوماً بأن النهر المستمر ، والزجر الدائم للطفل يقوض فيه العزيمة ويركنه للظل دائماً ، ويجعله فريسة للتبعية المقيتة لأقرانه ، وكوكبا في مجرة الآخرين ثم إمعة في كل شيء ، وكفى بذلك ضعفا .. وأي ضعف .
عبدالرحمن بن ظافر الشهري
مشرف تنمية المهارات والقدرات الذاتية / ثانوية أبي بكر الصديق
والمشرف على منتدى قضايا العصر والحوار العام / منتديات تنومة
مشرف تنمية المهارات والقدرات الذاتية / ثانوية أبي بكر الصديق
والمشرف على منتدى قضايا العصر والحوار العام / منتديات تنومة