×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

الأب المحظوظ

حسين بن شار
بواسطة : حسين بن شار

الأب المحظوظ


كم هو العمر؟
سؤال يستطيع الإجابة عنه كل عاقل مؤمن بالله , ويتجاهله كل مسير لأفكار الشيطان , ويتعايش معه بكل واقعية من يمتاز بالصفة الأولى , وعكسها كثيرا من يجعل للشيطان مجالا في تحديد حياته .
وهذا العمر هو الحياة التي نعيشها لمرة واحدة فقط , وفيه من الفرص والهبات والهدايا وضدها الكثير من الأمور التي خلقها الله مع هذا العمر وصاحبه, وبين العيش في كلتا الحالتين يجد الإنسان أمامه خارطة طريق يرسمها بنفسه وإن كانت العوامل الخارجية ذات نفوذ قوي أحيانا إلى مفاتيح هذه الخارطة.
ولعلي هنا أدخل من أحد أبواب هذه الخارطة إلى شخص وهبه الله عز وجل نعمة وهِبة وهدية ربانية تجعله يفتخر بها بين كل من حوله من الناس إلا شخصاً وهبه الله ما وهبه , وأعطاه رزق ( الفتيات ) , ولكنه رزق خاص في الدنيا والآخرة , وهذا الرزق العظيم يتواجد بشكل يومي في حياة هذا الأب ( المحظوظ ) ناهيكم عن الفضل الأكبر يوم لا ينفع مالًُ ولا بنون , وهي الكرامة العظمى التي يحظى بها ويفوز بها هذا الأب في يوم توزيع الجوائز .
كيف لا ..!
وهو الذي استقبل رزق الله له بصدر رحب وبفرحة عارمة وروح أبوية عالية يعتليها الفرح الذي ينافس الطير في عنان السماء .
هذا الأب الذي وهبه الله تربية بناته على أحسن وجه , وقدم لهن كل سبل العيش الكريم , وكساهن من الغالي والنفيس , وسهر عليهن الليالي , وهو على هذا المنوال ( الأبوي ) العظيم يسابق الزمن ليضمن لهن حياة كريمة أخرى عندما يكون لزاماً عليهن العيش بعيداً عنه .
إنه عندما يقوم بذلك على أكمل وجه , ويحسن لهن التعامل ( الأبوي ) يجد ذلك أمامه يوم العرض والحساب ـ بإذن الله تعالى ـ لأن الشريعة الإسلامية هي المصدر الوحيد لضمان ذلك لهذا الأب , ولقد أخبرنا بذلك الدين الإسلامي بحديث شريف من رسول الرحمة عليه أفضل الصلاة والسلام .
وإنني في ختام حديثي هذا أهمس في أذن كل أب يتجاهل ( بناته ) بأن يخشى الله فيهن , وأن لا يترك الشيطان ينسيه هذا الفضل العظيم الذي يلقاه من ربه بسبب تربيته الصالحة لهن .

بقلم الأستاذ
حسين بن شار
بواسطة : حسين بن شار
 0  0  8160