الحكمة في زفة الموت
الحكمة في زفة الموت
في اليمن يقترب المشهد من خطر انفجار شديد يعصف بما هو أبعد من متطلبات تغيير الرئيس وذلك في بلد مازال مزرعة للتطرف والسلاح و»تعصّب» القبيلة وخلاف وحدة لم تكتمل قناعاتها.
وأمام هذا وذاك يستمر شد الحبل بين جزء من الشعب استنسخ شعار «الرحيل» وآخر يناضل من أجل إفشال التجربة في حين يراهن الرئيس على الدستور وشراكة التأييد من مناصريه في ميدان يتقاسم فيه الفريقان حبل المشنقة وسط أخطار مستقبل ينذر بكارثة من الصعب أن يتحملها بلد مثل اليمن الذي لا تتوافر له مصادر حيوية قادرة على الخروج من الأزمة بقدر ما تتوافر فيه أدوات الموت وأفكار صراع يتغذى على حزمة «القات» أحياناً.. ثم لا تلبث ان تنتحر الفكرة على انقاض الفقر وسوء حسابات المستقبل .
لقد عاش اليمنيون الكثير من التحديات الصعبة قبل واثناء وبعد الوحدة. واستطاع الرئيس علي عبدالله صالح ان يواجه كل هذه التحديات سواء على الصعيد الأمني أو السياسي أو الاقتصادي.. ولا اعتقد ان أي منصف يستطيع مصادرة الرجل تحت شعار تغيير غير محسوب النتائج.
وإذا كان تاريخ حكم صالح قد استمر لأكثر من 30 عاماً فما بال ابناء اليمن لا يحتملون المدة القصيرة المتبقية من ولايته؟ ثم هل سوف تمطر سماء اليمن ذهباً بعد رحيله.. وهل المدة المتبقية من حكمه هي التي سوف توقف نزول «الغيث»؟
هذه اسئلة يبدو ان اجابتها سوف تضيع ما بين تقاسم ميدان الصراع الذي لا يفصله سوى سلاح يباع على الرصيف وتحويل بلد مختلف التركيبات القبلية والمذهبية إلى حرب اهلية طاحنة لا صالح فيها إلاّ لتجار السلاح.
أما الحكمة اليمنية فيبدو انه قد تم قتلها وذلك تمهيداً لتشييعها في جنازة جماعية محمولة على أكتاف كل الأطراف. ولكن في حرب مؤجلة بدأت تجمع الحطب الذي لن تنطفئ نيرانه لفترة طويلة من الزمن.. بل ستتجاوز شظاياها ميادين الشعارات وعبارات الكلام!!
وحينها فقط تبدأ المعادلة من منظور آخر ومن منطق القول : عندما تقوم الحرب يسقط الحديث عن الحق.. ويبدأ البحث عن الانتصار!!
وأمام هذا وذاك يستمر شد الحبل بين جزء من الشعب استنسخ شعار «الرحيل» وآخر يناضل من أجل إفشال التجربة في حين يراهن الرئيس على الدستور وشراكة التأييد من مناصريه في ميدان يتقاسم فيه الفريقان حبل المشنقة وسط أخطار مستقبل ينذر بكارثة من الصعب أن يتحملها بلد مثل اليمن الذي لا تتوافر له مصادر حيوية قادرة على الخروج من الأزمة بقدر ما تتوافر فيه أدوات الموت وأفكار صراع يتغذى على حزمة «القات» أحياناً.. ثم لا تلبث ان تنتحر الفكرة على انقاض الفقر وسوء حسابات المستقبل .
لقد عاش اليمنيون الكثير من التحديات الصعبة قبل واثناء وبعد الوحدة. واستطاع الرئيس علي عبدالله صالح ان يواجه كل هذه التحديات سواء على الصعيد الأمني أو السياسي أو الاقتصادي.. ولا اعتقد ان أي منصف يستطيع مصادرة الرجل تحت شعار تغيير غير محسوب النتائج.
وإذا كان تاريخ حكم صالح قد استمر لأكثر من 30 عاماً فما بال ابناء اليمن لا يحتملون المدة القصيرة المتبقية من ولايته؟ ثم هل سوف تمطر سماء اليمن ذهباً بعد رحيله.. وهل المدة المتبقية من حكمه هي التي سوف توقف نزول «الغيث»؟
هذه اسئلة يبدو ان اجابتها سوف تضيع ما بين تقاسم ميدان الصراع الذي لا يفصله سوى سلاح يباع على الرصيف وتحويل بلد مختلف التركيبات القبلية والمذهبية إلى حرب اهلية طاحنة لا صالح فيها إلاّ لتجار السلاح.
أما الحكمة اليمنية فيبدو انه قد تم قتلها وذلك تمهيداً لتشييعها في جنازة جماعية محمولة على أكتاف كل الأطراف. ولكن في حرب مؤجلة بدأت تجمع الحطب الذي لن تنطفئ نيرانه لفترة طويلة من الزمن.. بل ستتجاوز شظاياها ميادين الشعارات وعبارات الكلام!!
وحينها فقط تبدأ المعادلة من منظور آخر ومن منطق القول : عندما تقوم الحرب يسقط الحديث عن الحق.. ويبدأ البحث عن الانتصار!!
ناصر الشهري
مدير تحرير صحيفة البلاد
مدير تحرير صحيفة البلاد