إيران على ضفاف النيل
إيران على ضفاف النيل
ليس جديدا أن نعرف ان الدول عادة لا يمكن ان تستند في صياغة تعاملها وتفاعلها اقليميا ودوليا الا على مبدأ واحد فقط وهو المصالح المتوخاة ولا شيئ غير ذلك وهذا حق طبيعي للجميع الا انه يكون ذا ازعاج بالغ متى ما تعارض مع مصالح الاخرين او هدد مصالحهم.
إيران الان وفي هذه الايام بدأت فعلا بتجهيز مائدتها وادواتها لالتهام نصيبها من الكعكة العربية المتاحة للجميع واقصد تحديدا ما بعد الثورة المصرية
حقيقة لم اكن اتوقع هذا الاستعجال الكبير من اهل فارس واللذين اشتهروا على مدى الزمن بالنفس الطويل والنظر البعيد واقصد هنا عبور البارجتين الايرانيتين لقناة السويس بهذه السرعه بعد رحيل مبارك مباشرة محققة اهدافا كبيرة وممهدة لواقع جديد قد يفرض على مصر العروبه اعادة التفكير في تعاملها مع الدولة الفارسيه عقب ذلك راينا تصريحا من وزير الخارجية المصري المعين حديثا بأن ايران ليست عدوا لمصر
ثم ثالثة الاثافي حينما عاد الوزير مرة اخرى ليعلن انه من الوارد والممكن جدا ان تكون هناك صفحة جديدة وعلاقات قويه بين مصر وايران في المستقبل القريب .
ايران من جهتها مارست كالعاده دهائها وخبثها السياسي المعروف وذلك بعدم الرد اساسا على أي من تلك التصريحات وكأنها عذراء يخطب ودها الفرسان وهي من تتمنع والواقع يقول كما التاريخ والحاضر ان ايران تمتلك اجندتها الخاصة للتعامل مع العرب وليس اقلهم اهمية ارض الكنانه حيث لا يجب ان يغيب عن الذهن ان ما يسمى (الحسين) و(السيدة زينب) يمكن ان تكون هدية من السماء لابناء المذهب الاثني عشري باضافة مقدسات جديده لهم يمكن زيارتها والحبو عندها والتمسح بها بل وعبادتها ايضا ولما لا ؟ !
اما من الناحية السياسية فان التوغل الفارسي الصفوي في دولة كمصر سيصبح ذا صبغة ظاهرة قوية قد تدفع لقاءه ايران مليارات الدولارات تصديرا لافكارها وثورتها بل وحتى نشر مذهبها في اكبر تجمع عربي سني خالص لا احد يتوقع مستقبل مصر على الاقل في العشر السنوات القادمه ,,وان كانت ارهاصات الاختناق الاقتصادي الملح بدأت في الظهور والبروز اضافة لامكانية احتدام سياسي مرتقب في هذا البلد الهام جدا على المستوى الاقليمي بل والدولي
وعليه فان أي تلميحات او حتى ادعاءات او تقمص الناصح المحب لهذا البلد ولو كان من يقوم بذلك افعوانا في انيابه العطب كايران , اقول ان ذلك ممكن ان يهيئ القاعدة والمكانه والحالة الملائمة التي تجعل من دولة كمصر تتقبل الوجود والتعامل و (المحبة) الايرانية بصدر رحب وعندها لايمكن التنبؤ بما يمكن ان ينتج عن الممارسة المحترفة لمفكري وسياسي بلاد فارس وهم يرتعون على ضفاف النيل في ما كان يمكن ان يشبه الحلم لديهم الى وقت قريب ثم ما هو موقف مصر من كافة القضايا العربية وخاصة تلك التي يحتدم فيها التواجه العربي الفارسي كجزر الامارات وادعاءات ايران في البحرين والمشروع النووي الايراني وتدخلات ايران ومحاولاتها تصدير فكرها وثورتها .
تذكرت هنا مثلا دارجا في المنطقة عن احد الاشخاص من احدى قبائل المنطقة اللذي يمكن أن يطلق عليه (فضولي) حيث كان يحضر الى الولائم دون دعوة خاصة في ليالي الشتاء الباردة- وعندما يطلب منه عدم الدخول فكان يستجدي ان يسمحوا له بادخال( ركبته) فقط ليشعر بشيئ من الدفئ وكان البعض يقدر ذلك بالعطف عليه سامحا له بادخال ركبته فقط ,,وقليلا قليلا لا يشعر اصحاب المنزل بذلك الرجل حتى يكون جالسا معهم على جال (الصلل) يشاركهم الطعام والدفئ والاحاديث او هكذا تقول الروايه الشعبية .
وهنا اتساءل ما دامت ايران بدأت فعليا بادخال ركبتها في مصر متى نراها متربعة بكل اريحية على ضفاف النيل ؟!
ثم ماهو حال اصحاب البيت وقتها (مصر) والتي اتمنى ان لا تكون عاجزة عن تدفئة نفسها حينئذ!
ارتقبوا فاننا مرتقبون
إيران الان وفي هذه الايام بدأت فعلا بتجهيز مائدتها وادواتها لالتهام نصيبها من الكعكة العربية المتاحة للجميع واقصد تحديدا ما بعد الثورة المصرية
حقيقة لم اكن اتوقع هذا الاستعجال الكبير من اهل فارس واللذين اشتهروا على مدى الزمن بالنفس الطويل والنظر البعيد واقصد هنا عبور البارجتين الايرانيتين لقناة السويس بهذه السرعه بعد رحيل مبارك مباشرة محققة اهدافا كبيرة وممهدة لواقع جديد قد يفرض على مصر العروبه اعادة التفكير في تعاملها مع الدولة الفارسيه عقب ذلك راينا تصريحا من وزير الخارجية المصري المعين حديثا بأن ايران ليست عدوا لمصر
ثم ثالثة الاثافي حينما عاد الوزير مرة اخرى ليعلن انه من الوارد والممكن جدا ان تكون هناك صفحة جديدة وعلاقات قويه بين مصر وايران في المستقبل القريب .
ايران من جهتها مارست كالعاده دهائها وخبثها السياسي المعروف وذلك بعدم الرد اساسا على أي من تلك التصريحات وكأنها عذراء يخطب ودها الفرسان وهي من تتمنع والواقع يقول كما التاريخ والحاضر ان ايران تمتلك اجندتها الخاصة للتعامل مع العرب وليس اقلهم اهمية ارض الكنانه حيث لا يجب ان يغيب عن الذهن ان ما يسمى (الحسين) و(السيدة زينب) يمكن ان تكون هدية من السماء لابناء المذهب الاثني عشري باضافة مقدسات جديده لهم يمكن زيارتها والحبو عندها والتمسح بها بل وعبادتها ايضا ولما لا ؟ !
اما من الناحية السياسية فان التوغل الفارسي الصفوي في دولة كمصر سيصبح ذا صبغة ظاهرة قوية قد تدفع لقاءه ايران مليارات الدولارات تصديرا لافكارها وثورتها بل وحتى نشر مذهبها في اكبر تجمع عربي سني خالص لا احد يتوقع مستقبل مصر على الاقل في العشر السنوات القادمه ,,وان كانت ارهاصات الاختناق الاقتصادي الملح بدأت في الظهور والبروز اضافة لامكانية احتدام سياسي مرتقب في هذا البلد الهام جدا على المستوى الاقليمي بل والدولي
وعليه فان أي تلميحات او حتى ادعاءات او تقمص الناصح المحب لهذا البلد ولو كان من يقوم بذلك افعوانا في انيابه العطب كايران , اقول ان ذلك ممكن ان يهيئ القاعدة والمكانه والحالة الملائمة التي تجعل من دولة كمصر تتقبل الوجود والتعامل و (المحبة) الايرانية بصدر رحب وعندها لايمكن التنبؤ بما يمكن ان ينتج عن الممارسة المحترفة لمفكري وسياسي بلاد فارس وهم يرتعون على ضفاف النيل في ما كان يمكن ان يشبه الحلم لديهم الى وقت قريب ثم ما هو موقف مصر من كافة القضايا العربية وخاصة تلك التي يحتدم فيها التواجه العربي الفارسي كجزر الامارات وادعاءات ايران في البحرين والمشروع النووي الايراني وتدخلات ايران ومحاولاتها تصدير فكرها وثورتها .
تذكرت هنا مثلا دارجا في المنطقة عن احد الاشخاص من احدى قبائل المنطقة اللذي يمكن أن يطلق عليه (فضولي) حيث كان يحضر الى الولائم دون دعوة خاصة في ليالي الشتاء الباردة- وعندما يطلب منه عدم الدخول فكان يستجدي ان يسمحوا له بادخال( ركبته) فقط ليشعر بشيئ من الدفئ وكان البعض يقدر ذلك بالعطف عليه سامحا له بادخال ركبته فقط ,,وقليلا قليلا لا يشعر اصحاب المنزل بذلك الرجل حتى يكون جالسا معهم على جال (الصلل) يشاركهم الطعام والدفئ والاحاديث او هكذا تقول الروايه الشعبية .
وهنا اتساءل ما دامت ايران بدأت فعليا بادخال ركبتها في مصر متى نراها متربعة بكل اريحية على ضفاف النيل ؟!
ثم ماهو حال اصحاب البيت وقتها (مصر) والتي اتمنى ان لا تكون عاجزة عن تدفئة نفسها حينئذ!
ارتقبوا فاننا مرتقبون
بقلم
فهد بن عبد الرحمن الكلثمي الشهري
فهد بن عبد الرحمن الكلثمي الشهري