ماذا نريد من أوباما؟
تأتي زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى المملكة هذا الأسبوع في مرحلة مهمة من تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، وفي مرحلة أكثر خطورة تجاه الأوضاع في المنطقة الخليجية، خاصة في ظل التهديدات الإيرانية والوضع المتوتر بين واشنطن وطهران ومعهما بقية المجموعة الأوروبية تجاه النووي الإيراني.
وإذا كانت قضايا المنطقة قد شكلت واحدة من الأوراق في اللعبة الانتخابية للرئيس الأمريكي الجديد؛ فإنها ـ أي هذه الورقة ـ لم تكن غائبة في أجندة كل رؤساء أمريكا على مدى 60 عامًا خاصة ما يتعلق منها بالقضية الفلسطينية، وهي الورقة التي تخضع للمزاج الأمريكي، وهي البوصلة التي يعتمد عليها رؤساء أمريكا حين يتم توجيهها إلى المنطقة، لكنها في النهاية ممارسات لا تخرج عن إرضاء إسرائيل وتكريس خطابها العدواني، ورفض الحلول التي تضمن حقوق أصحاب القضية والاستمرار في مصادرتها، ومن ثم فإن الرئيس أوباما ـ الذي بدا في صورة الحاكم العادل قبل الفوز، ثم بدأ يتخلى عن بعض المواقف ـ هو اليوم أمام اختبار المصداقية التي يمكن القول إنها آخر ما يمكن أن يقدم البيت الأبيض إلى العالم في صورة مختلفة، تتفق مع المبادئ التي تحدث عنها السيد أوباما، وهي مبادئ يبدو أن الحرس القديم في الإدارة الأمريكية قد أعادها إلى النهج الذي سار عليه بوش، وذلك من خلال التناقضات التي ظهرت مؤخراً في مواقف أوباما، ومنها ما يتعلق بالمعتقلين وملفات أسرى جوانتنامو حين قام بتغيير ما كان قد ذهب إليه في السابق، كما قام أيضا بالعودة إلى التستر على ممارسات الاستخبارات وعناصر الجيش الذين قاموا بالتجاوزات. في حين كان قد قال إنها لن تكون في منأى عن عيون الناس، وأن الكشف عن هذه الممارسات سيكون مشروعًا، ثم عاد \"ليأكل \" تصريحاته!!
وفي زيارته للمملكة لا أعتقد أن الرئيس الأمريكي الجديد سيصل إلى الرياض قبل أن يقرأ جيدًا الموقف السعودي من قضايا المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وهو موقف معلن ومعروف للجميع، ولا أعتقد أن المشروع السعودي للسلام، والذي أصبح مشروعًا عربيًّا، يحتاج إلى إيضاح بقدر ما هو بحاجة إلى فك \"شفرة الرفض\" الإسرائيلي المدعوم من أمريكا عبر القيادات المتعاقبة على تل أبيب والبيت الأبيض.
ومن ثم فإن \"الأرض مقابل السلام\" هو الحل الذي يجب أن يدرك أوباما أنه الخيار الذي يمكن أن ينقذ المنطقة من مخاطر الحاضر والمستقبل.. وأن ما قاله الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ من أن ملف السلام لن يبقى طويلاً على طاولة المفاوضات ـ هو موقف له أبعاده السياسية التي لابد أن يدركها الأمريكيون والإسرائيليون على حد سواء.
فهل ينجح أوباما في كسر حواجز السلام، أم يخرج من جولة الشرق الأوسط بما يعتقده شهادة حسن (سيرة وسلوك) في العلاقات العامة؟
وإذا كانت قضايا المنطقة قد شكلت واحدة من الأوراق في اللعبة الانتخابية للرئيس الأمريكي الجديد؛ فإنها ـ أي هذه الورقة ـ لم تكن غائبة في أجندة كل رؤساء أمريكا على مدى 60 عامًا خاصة ما يتعلق منها بالقضية الفلسطينية، وهي الورقة التي تخضع للمزاج الأمريكي، وهي البوصلة التي يعتمد عليها رؤساء أمريكا حين يتم توجيهها إلى المنطقة، لكنها في النهاية ممارسات لا تخرج عن إرضاء إسرائيل وتكريس خطابها العدواني، ورفض الحلول التي تضمن حقوق أصحاب القضية والاستمرار في مصادرتها، ومن ثم فإن الرئيس أوباما ـ الذي بدا في صورة الحاكم العادل قبل الفوز، ثم بدأ يتخلى عن بعض المواقف ـ هو اليوم أمام اختبار المصداقية التي يمكن القول إنها آخر ما يمكن أن يقدم البيت الأبيض إلى العالم في صورة مختلفة، تتفق مع المبادئ التي تحدث عنها السيد أوباما، وهي مبادئ يبدو أن الحرس القديم في الإدارة الأمريكية قد أعادها إلى النهج الذي سار عليه بوش، وذلك من خلال التناقضات التي ظهرت مؤخراً في مواقف أوباما، ومنها ما يتعلق بالمعتقلين وملفات أسرى جوانتنامو حين قام بتغيير ما كان قد ذهب إليه في السابق، كما قام أيضا بالعودة إلى التستر على ممارسات الاستخبارات وعناصر الجيش الذين قاموا بالتجاوزات. في حين كان قد قال إنها لن تكون في منأى عن عيون الناس، وأن الكشف عن هذه الممارسات سيكون مشروعًا، ثم عاد \"ليأكل \" تصريحاته!!
وفي زيارته للمملكة لا أعتقد أن الرئيس الأمريكي الجديد سيصل إلى الرياض قبل أن يقرأ جيدًا الموقف السعودي من قضايا المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وهو موقف معلن ومعروف للجميع، ولا أعتقد أن المشروع السعودي للسلام، والذي أصبح مشروعًا عربيًّا، يحتاج إلى إيضاح بقدر ما هو بحاجة إلى فك \"شفرة الرفض\" الإسرائيلي المدعوم من أمريكا عبر القيادات المتعاقبة على تل أبيب والبيت الأبيض.
ومن ثم فإن \"الأرض مقابل السلام\" هو الحل الذي يجب أن يدرك أوباما أنه الخيار الذي يمكن أن ينقذ المنطقة من مخاطر الحاضر والمستقبل.. وأن ما قاله الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ من أن ملف السلام لن يبقى طويلاً على طاولة المفاوضات ـ هو موقف له أبعاده السياسية التي لابد أن يدركها الأمريكيون والإسرائيليون على حد سواء.
فهل ينجح أوباما في كسر حواجز السلام، أم يخرج من جولة الشرق الأوسط بما يعتقده شهادة حسن (سيرة وسلوك) في العلاقات العامة؟