عسر الهضم ... معاناة في الصدر والبطن يمكن التخفيف منها بتناول الصبر واليانسون !
سوء الهضم معاناة في الصدر والبطن تحدث عادة بعد الإفراط في الأكل أو الشرب. وقد يكون الألم حاداً أو فاتراً أو شعوراً بالامتلاء ، يمكن التخفيف منه بالتجشؤ أو بإخراج الغازات من فتحة الشرج. وفي بعض الأحيان يحدث إحساس محرق مؤلم يسمى الحرقان ( مغص المعدة ) يمتد من المعدة نحو العنق والفم بعد الأكل. وقد يصحب سوء الهضم أيضاً بعض الاضطرابات في الجهاز الهضمي ، بما في ذلك القرحة الهضمية وأمراض الكبد والمرارة. ولكن ليس لسوء الهضم علاقة على الدوام بالأعضاء الهضمية. وقد يصاحب سوء الهضم في بعض الأحيان أمراض القلب والكلى. ويمكننا في بعض الأحيان تجنب سوء الهضم بالامتناع عن تناول الأغذية الدسمة ، والشديدة النضج. قد يؤدي ابتلاع الهواء عن طريق المضغ والفم مفتوح أو التحدث أثناء المضغ أو بلع الطعام بسرعة إلى عسر الهضم. ويسهم تناول السوائل مع الأكل في التسبب في عسر الهضم حيث انه يخفف الإنزيمات التي يحتاجها الهضم. وبعض المشروبات والأطعمة قد تكون سبباً في عسر الهضم لأنها مهيجة للجهاز الهضمي وتتضمن هذه الأطعمة الأطعمة الدهنية والحريفة والمكررة والكافئين والخل. وهناك عوامل أخرى قد تتسبب في عسر الهضم مثل الانسداد المعوي ، وسوء الامتصاص ، وقرحة المعدة والاثني عشر واضطرابات البنكرياس والكبد والحويصلة الصفراوية.
إذا لم يتم هضم الطعام بصورة جيدة فإن الطعام يمكن أن يتخمر أو يتعفن في الأمعاء مما يؤدي إلى تكون كبريتيد الهيدروجين والنشاذر وثاني أكسيد الكربون. ومن المعروف أن الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات المعقدة مثل الفول والحبوب هي الأطعمة الأساسية المسئولة عن تكون الغازات بسبب التخمر حيث انها صعبة الهضم ولذلك فإنها تعطي دقائق غير مهضومة تتغذى عليها بكتريا الأمعاء. أما عدم هضم البروتينات إذا حدث فيؤدي إلى حدوث التعفن وتكون غازات ذات رائحة كريهة مثل كبريتيد الهيدروجين والنشاذر.
كما يعزو العلماء عسر الهضم إلى العوامل النفسية مثل الضغوط والقلق والتوتر أو خيبة الأمل حيث تؤدي إلى اضطراب الآلية العصبية التي تتحكم في انقباض عضلات المعدة والأمعاء. كما أن أنزيمات الهضم إذا نقصت تؤدي إلى متاعب في الأمعاء. وكثيراً ما يصاحب عسر الهضم حرقة القلب.
الصبر
كيف يمكن للمصاب بسوء الهضم من معرفة فيما إذا كان مرضه بسبب زيادة حمض الهيدروكلوريك في المعده أم لا ؟
لحمض الهيدروكلوريك دور كبير في تكسير وهضم الطعام وهذا الحمض تفرزه غدد في المعدة. وقد يؤدي عدم وجوده بكمية كافية إلى عسر أو سوء الهضم ، وعادة ما يقل هذا الحمض مع تقدم سن الإنسان.
يمكن للفرد تحديد فيما إذا كان بحاجة لمزيد من الحمض بواسطة اختبار بسيط وهو تناول ملء ملعقة كبيرة من خل التفاح أو عصير الليمون ، فإذا أدى هذا إلى زوال عسر الهضم فإنه في حاجة المزيد من حمض الهيدروكلوريك في المعدة. وإذا زاد الخل أو الليمون من شدة الأعراض فهذا يعني أن لدى الشخص الكثير من هذا الحمض وينبغي عليه حينئذ عدم تناول أي مكملات تحتوي على حمض الهيدروكلوريك.
ما هي العلاجات المستخدمة لسوء الهضم ؟
ينقسم علاج سوء الهضم إلى ثلاثة أقسام :
أولاً : العلاج بالمواد الكيميائية :
1 تستعمل مضادات الحموضة لتخفيف الشعور بعسر الهضم وحرقة الفؤاد ، ولكن في معظم الأوقات قد تزيد الأمور سوءاً حيث تقوم بمعادلة الحمض في المعدة مما يمنع الهضم السليم وتعوق امتصاص المواد الغذائية مما يؤدي إلى استمرار عسر الهضم. ولا يجوز استخدامها إلا عند زيادة الحموضة زيادة كبيرة أو تعرض الشخص للإصابة بالقرحة الببسينية.
ومعظم مضادات الحموضة التي تباع في الولايات المتحدة الأمريكية تحتوي على مركبات الألمنيوم وكربونات الكالسيوم ومركبات الماغنسيوم أو بيكربونات الصوديوم. وهذه المضادات لها في أغلب الأحيان تأثير سيىء.
2 هناك مستحضرا بينو ( BEANO ) ، BESURE اللذان يفيدان في منع تكوين الغازات ويجب تناولهما مع أول ملعقة من الطعام لكي يكونا مؤثرين.
كثيراً ما يصاحب عسر الهضم حرقة القلب
ثانياً: الأدوية العشبية :
يوجد عدد كبير من الأدوية العشبية التي تستخدم لعلاج سوء الهضم ولكن سوف نتحدث عن أهمها وهي :
1 الصبر ALOE :
يوجد من الصبر أنواع كثيرة ولكن الأنواع المستخدمة طبياً ثلاثة وهي الصبر العادي والصبر الآسيوي والصبر الأفريقي. والنوع المعروف والمتداول في المملكة العربية السعودية هو النوع المعروف باسم ALOE VERA وهو ينمو في مختلف مناطق المملكة. الجزء المستخدم من نبات الصبر هي العصارة التي تفرزها الأوراق الخنجرية الشكل والسميكة.
تستعمل هذه العصارة التي تحتوي على جلوكوزيدات إنثراكينونية كمسهلة بجرعات كبيرة وملينة بجرعات أصغر كما تستعمل العصارة في معالجة سوء الهضم وحرقة الفؤاد. يوجد مستحضر يباع في محلات الأغذية الصحية من الصبر. حيث يؤخذ ملء فنجان قهوة مرة على الريق ومرة عند الذهاب إلى النوم ويجب أن تكون المعدة خاوية من الأكل.
2 اليانسون ANISE :
اليانسون نبات صغير لا يزيد ارتفاعه عن 50سم له ثمار مظلية الشكل والجزء المستخدم من النبات ثماره والتي يسميها الناس بذور اليانسون. تحتوي ثمار اليانسون على زيت طيار أهم مركبات هذا الزيت هو الأنثيول ANETHOLE. تستخدم البذور كطارده للغازات وضد المغص وتؤخذ بذور اليانسون إما مضغاً أو سفاً أو يؤخذ ملئ ملعقة أكل على ملئ كوب ماء مغلي وتترك لمدة 15 دقيقة ثم يشرب الكوب بما فيه بمعدل ثلاث مرات يومياً.
يحدث عادة بعد الإفراط في الأكل أو الشرب
قد يصحب سوء الهضم أيضاً بعض الاضطرابات في الجهاز الهضمي