بلا جدة غير..
بلا جدة غير..
ربما كانت محاولة للإغراء من أجل جلب مصاريف للإنفاق على ملابسها واحتياجاتها من المجوهرات.. فكان لابد من إطلاق اسم «العروس» على مدينة جدة منذ زمن بعيد.. وفي غفلة من الضمير سرقوا مجوهراتها التي لم تلبسها أصلا .. في حين كانت تسمع عنها ولا تراها إلاَّ في الأحلام.. هذه العروس التي «تمزق» فستانها في زفة الموت.. أدركت أن «طقاقات» الزفة الذين أمطروها شعراً ورقصاً لجمع أكبر عدد من مبالغ «التنقيط» لسنوات طويلة قد خدعوها.. بعد أن تعثرت خطواتها في وهم الألقاب الزائفة .. هذه العروس ذات الفستان «الممزق» أصبحت ترتعد خوفاً كلما لاح بارق .. وكلما ارتعدت السماء.. وحين يسقط المطر تبدأ رحلة الموت .. ومعها تبدأ معاناة البحث عن أبنائها على «قارب مطاطي» أشبه بمشاريعها «المطاطية» التي تبخرت أموالها!! دون أن تعرف «غريمها» من بين المعازيم!!
ويبقى رجع الصدى هو مجداف تلوح به من فوق طوق النجاة كلما مرت سحابات الصيف أو غمامات الشتاء خوفاً من القادم الأسوأ!! رافضة كل الألقاب.. وكأن لسان حالها يقول: بلا عروس.. بلا جدة غير.. بلا بطيخ!!
ويبقى رجع الصدى هو مجداف تلوح به من فوق طوق النجاة كلما مرت سحابات الصيف أو غمامات الشتاء خوفاً من القادم الأسوأ!! رافضة كل الألقاب.. وكأن لسان حالها يقول: بلا عروس.. بلا جدة غير.. بلا بطيخ!!
ناصر الشهري
مدير تحرير صحيفة البلاد
مدير تحرير صحيفة البلاد