أعطني أماً أعطيكَ جيلاً ..
أعطني أماً أعطيكَ جيلاً ..
في استفتاء طرحته على عدد من الآباء والأمهات والمربين والمربيات وعدد من الطلاب والطالبات ..
عن سبب التباين الواضح بين جيل اليوم وجيل الأمس ؟
أجاب الغالبية العظمى بإجابات مختلفة عزوها لهذه الأسباب :
العولمة ولا أدري عندما قالوها هل هم مدركون لمعناها أم مجرد لفظ ثقافي ليؤكدون لي بأن وراء هذا الجواب شخصية مثقفة ..!
الدش .. وطبعاً لا اقصد به دش الماء وإنما صحن القنوات ..
التربية ..
الغفلة ..
العصر ..
فقلت:
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت ********** فإن همُ ذهبت اخلاقهم ذهبوا
وقلت :
الأم مدرسةٌ إذا أعددتها *********** أعددت شعباً طيب الأعراق
أعطني أمٌ صالحةً أعطيك جيلاً مثالياً !
أعطني أماً كالخنساء أماً كفاطمة الزهراء أماً كأم عمارة
نعم أنا قلت أماً ولم أقل أباً ..
نعم فهي الركيزة الأولى لدعائم البيت الذي تتكون منه ( الأسرة )
هي اللبنة الأولى التي تبدأ بها الأسرة قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( فأظفر بذات الدين تربت يداك ) وقبل أن يقل تلك العبارة قال بإن المرأة تخطب لأربع مالها وجمالها وحسبها ونسبها
ولكنه أوصى بذات الدين ..!
لأن الأم هي من يسهم بإذن الله تعالى في إهتداء الجيل الصالح لأنها بالتأكيد ستكون الأم الحريصة على غرس الدين والعادات الحسنة في نفوس ابنائها قبل أي شيءٍ آخر
عزيزي الشاب ..
أختر ذات الدين تربت يداك ..
وأعلم بأنك تعد بأختيارك هذا أسرةً مسلمةً مثاليةً وجيلاً مثالياً ورائعاً ..
عزيزي الأب ..
أعد أبنتك لأن تكون أماً صالحةً ، أعدها لتعد شعباً طيب الأعراق ..
أ / منى الشهري
