التعصب الرياضي أزمة في الفكر وضيق في الأفق
التعصب الرياضي أزمة في الفكر وضيق في الأفق
أصبحت كرة القدم تحديداً تحتل مكاناً مرموقاً في وجدان الكثير من الناس لاسيما وأنها صاحبة الشعبية الأولى في العالم تقريباً ,فقد استحوذت على رؤوس الساسة حتى انحنت لها طوعاً واسترعت انتباه العامة وشدتهم لها وجعلت من مناسباتها المختلفة فرصاً ثمينة للبحث عن المال الوفير,ومن خلال هذه النقطة تحديداً نشاهد البعض ممن يهتم بهذه المناسبة ليس من أجلها كلعبة تستهويه ولكن من أجل جمع المال على هامش منافساتها في البلد المضيف كمصدر رزق,أما في الجانب المرتبط بالشهرة والشعبية الجارفة فهو ما يبنيه اللاعبون الذين يخوضون غمار الأدوار النهائية لبطولة كأس العالم من آمال كبيرة للنفوذ من خلالها إلى عالم المال والشهرة من أوسع الأبواب في مثل هذه المناسبة الرياضية الكبرى التي قد لاتتكرر لهم حينما تسلط عليهم الأضواء من مختلف دول العالم حتى يذيع صيتهم وتبلغ شهرتهم الآفاق ,ولأننا جزءاً من هذا العالم الفسيح فلاشك أن بعضنا قد عشق هذه اللعبة حتى الثمالة كغيره من البشر وخصص لها من وقته مساحة لايطغى عليها شيء آخر ولهذا فقد اقتحمها بعض المهووسون بكرة القدم وبشكل يفوق الوصف ليس من الجماهير الرياضية فحسب بل من الإعلاميين العاملين في المجال الرياضي وسلكوا طريقاً لايتوافق مع الأهداف السامية للرياضة وبرزت في أروقتها إشكالية النقد المتطرف الذي يهدم أكثر مما يقيم ,ولكن المثير في هذه الإشكالية أن هناك دعماً ومؤازرة لهذا التوجه من بعض المؤسسات الصحفية رغم سلبيته الواضحة وتأثيره المباشر على الشارع الرياضي الذي بدأ يتأثر سلباً بما تطرحه تلك الأقلام الغير متزنة من أفكار متعصبة لاتمت لكرة القدم بصلة,وقد يعجب البعض حينما يشاهد صحفاً معينة وهي تتفنن في صناعة التعصب الشديد المستغرق في الفوضى وتعليبه ليكون جاهزاً عند الحاجة للإساءة به إلى فرق أخرى وتحطم به حواجز المنطق الذي ينادي به العقلاء دائماً,واللافت للنظر أن هناك عبارات ذات أهداف ومدلولات تتنافى مع الروح الرياضية وتجد من يبررها بالعبارة الشهيرة (البحث عن الإثارة) إلا أنها مع الأسف أبعد بكثير عن هذه المقولة,حيث تحولت هذه الإثارة المزعومة إلى بوابة لتصفية الحسابات وحشد كل الإمكانات للرفع من معنوية فريق على حساب بقية أندية الوطن ولها في وجدانه متسع وسعيهم الدؤوب لتكميم الأفواه التي لاتشاركهم الميول ويسعون بكل قوة لقتل روح التنافس الشريف ويعلنونها حرباً شعواء على من يخالفهم الرأي ويتهمونهم بما وقعوا فيه أنفسهم من تعصب ويعتقدون أن التخلف الرياضي هو السمة الحقيقية لمن لايشاطرهم الميول والسعي لإضعاف منافسيهم حتى يبقى المجال سالكاً لفريقهم المفضل وفي إعتقادي أنه توجه قاصر ليس فيه من بعد النظر شيء فالمصلحة تستوجب قوة المنافس لا ضعفه,ومن خلال هذه القناعة تعددت الأدوار والهدف واحد فأصبح هناك زوايا تنطلق منها أشنع العبارات وأخرى يصطاد من خلالها في الماء العكر مما يذهب صفاء السريرة ويدعوا للاستغراب بما تحويه من إفك عظيم ومصادر ليس لها في الواقع أصل وإنما هي تأليف نابع من خيالات مريضة ونسيج لأحداث وهمية وعبارات مقتضبة يغلب عليها الشك والظن وأصبحت منابر لاذعة ومحطات يومية يمارس فيها العبث كما يحلولهم واستنباط العبارات النابية والكلمات البذيئة الخارجة عن قوانين الروح الرياضية وإدخالها ضمن قانون النقد الخاص بهم.
إن التغاضي عن هذه الممارسات الخاطئة وعدم تصحيح مسار بعض التيارات الإعلامية الرياضية الخارجة عن قانون المنطق سوف يفتح باب المواجهة واسعاً على مصراعيه وسوف نجد أنفسنا في خلافات دائمة وجدل بيزنطي ومناورات وهمية من لاشيء ولا لشيء سوى أنها نتاج فكر عقيم.
إن الرياضة مجال واسع يمكن أن يستوعب الجميع بكل رحابة صدر متى ماخلصت النيات وتخلصت الأنفس من ربقة التعصب وجعل الميول حساً وشعوراً داخلياً تمارس من خلاله الروح الرياضية كماً وكيفاً وتواضعاً يليق بالنفس الملهمة التواقة إلى تسخير الرياضة للترفيه عن النفس ترفيهاً بريئاً دون أن تطغى المشاعر الإيجابية أو السلبية على الآخرين والجو العام للمناسبة عند الفوز أو الخسارة ودون أن يكون للميول دور في إذكاء روح التعصب بين الجماهير الرياضية ومقت الآخرين ممن يخالفهم الميول كما أن فيها من الرحابة مايمكن أن يسهم في صياغة منهجية واضحة المعالم للأجيال القادمة للرقي بها نحو الأفضل على ضوء ماتحظى به من شعبية جارفة في نفوسهم وبما يعود بالنفع على المجتمع من محبة وتسامح وترسيخ مفهوم التنافس الشريف والروح الرياضية خاصة وأن الجيل القادم بأكمله عاشق للرياضة ولكرة القدم على وجه الخصوص.
إن التغاضي عن هذه الممارسات الخاطئة وعدم تصحيح مسار بعض التيارات الإعلامية الرياضية الخارجة عن قانون المنطق سوف يفتح باب المواجهة واسعاً على مصراعيه وسوف نجد أنفسنا في خلافات دائمة وجدل بيزنطي ومناورات وهمية من لاشيء ولا لشيء سوى أنها نتاج فكر عقيم.
إن الرياضة مجال واسع يمكن أن يستوعب الجميع بكل رحابة صدر متى ماخلصت النيات وتخلصت الأنفس من ربقة التعصب وجعل الميول حساً وشعوراً داخلياً تمارس من خلاله الروح الرياضية كماً وكيفاً وتواضعاً يليق بالنفس الملهمة التواقة إلى تسخير الرياضة للترفيه عن النفس ترفيهاً بريئاً دون أن تطغى المشاعر الإيجابية أو السلبية على الآخرين والجو العام للمناسبة عند الفوز أو الخسارة ودون أن يكون للميول دور في إذكاء روح التعصب بين الجماهير الرياضية ومقت الآخرين ممن يخالفهم الميول كما أن فيها من الرحابة مايمكن أن يسهم في صياغة منهجية واضحة المعالم للأجيال القادمة للرقي بها نحو الأفضل على ضوء ماتحظى به من شعبية جارفة في نفوسهم وبما يعود بالنفع على المجتمع من محبة وتسامح وترسيخ مفهوم التنافس الشريف والروح الرياضية خاصة وأن الجيل القادم بأكمله عاشق للرياضة ولكرة القدم على وجه الخصوص.
عبد الله محمد فايز الشهري
مشرف قسم المقالات
موقع تنومة الإلكتروني
مشرف قسم المقالات
موقع تنومة الإلكتروني
منشور في موقع حصري للرياضة العربية والعالمية