واجعل لكل شيء نسبة ..
واجعل لكل شيئ نسبة
أحياناً تشعر بأن في يدك شخص واحدٌ على الأقل , ستجده أمامك كل ما أدرت رأسك له محتاجاً منه لوقفة صادقة فإنك لا تتردد في أن ترمي عليه همومك .
وتبلغ ثقتك به مبلغاً عظيماً وقناعة عمياء
ولكن ...
يظل هناك صوتٌ يصرخ في أعماق قلبك يصدح بكلمة حق ..
(يا مثبت القلوب ثبت قلبي على دينك )
لأن المنطق يقول أنه لا يمكن لك أن تثق بشخص ما كل تلك الثقة ..
فالقلوب تتقلب ..
فإن كانت عن دينها تتبدل فمحال أصدقاءها وأحباءها لا يتبدلون عن بعضهم البعض ..!؟
فلا تجعل المستحيل طلبك في هذه الحياة ..
واجعل لكل شيء نسبة ولا تجعلها تتخطى 90% مهما بلغ الأمر ..
كنا في زمنٍ يقتل فيه الأخ أخوه من اجل فتاة , وقابيل وهابيل من بدأها في عصرٍ كان فيه الزمن شبه أعمى , فصرنا في زمنٍ يقتل فيه الابن أبوه من أجل نزوة ويبيع المؤمن عرضه ثمن جرعة مخدر, وتبيع الأم أبناءها نظير لقمة عيشِ تسد بها رمق جوعها,ويرفض الوالد نسب ابنه إليه نظير زواج مسيارٍ يلبي به نداء غرائزه .
أي زمن سيجعلني احلف يميناً بأنكم ستحمون ظهري ذات يوم , وسترفدونني بأكتافكم عن الوقوع وستحملوني على رؤسكم إذا عبر السيل تحت اقدامكم.
أي زمنٍ يمكن أن تحيا فيه الآمال ,وقد خان الأب والأبن والأم والبنت
أي زمنٍ أغبر تجرعنا فيه قطرات الطعن بخناجر السم في قلوبنا قبل ظهورنا.
بقلم الأستاذة
منى الشهري
منى الشهري