ريشة الفصحى و هراوة العامية
ريشة الفصحى و هراوة العامية
في أوائل القرن الثاني _ تقريبا_ بدأ أبناء المجتمع العربي ينحون منحى جديدا في خطابهم العام
؛ فاستعملوا نوعين من اللغة في أحاديثهم العامة؛ اللغة الفصحى أو _الفصيحة على اقل تقدير_
، والأخرى عامية مشوبة بعجمة . استعملوها معا في خطين متوازيين..
إلا أن اللغة الأصل والمرد والمرجع كله كان للفصيحة....
وهم مع ذا ، لا يعيب متحدثهم هذا على ذاك في حديثهم الجانبي والودي ، ولا العكس
إلا أن المشكلة اليوم ؛ أن تكتسح العامية سوق الفصحى، وتفل عزمها وتفتك بأوصالها حتى لو نطقت لقالت
وهل ترك لنا عقيل من رباع.....!!؟؟
حتى أصبح من يحسن الفصحى أو على أقل تقدير يستعملها ويحبها ، فضلا عن إحسانها غريبا بين أهله شريدا في وطن عروبته
بل العجيب..!!
أن إغراق الناس في العامية ؛ أدى إلى مشاهد سلبية على المستوى الديني الشرعي
وعلى المستوى الثقافي والأخر الاجتماعي على حد سواء
ولك أن تتخيل أن الغريب والحوشي من الألفاظ من اللغة عندنا اليوم ؛ هو ذلك اللفظ السهل البين المستعمل بالأمس القريب.. القريب
دعك عن الحوشي أصالة.
و لا يعني قولنا ذا _ كما لا يخفى على شريف علمكم _ اطراح العامية بالكلية ، أو حتى هجر لهجتنا المحلية القحة
لكنّا في المقابل ينبغي أن نخرج عن بوتقتنا المحدودة الأطر المحلية الملامح فقيرة الحراك...
إنني أتصور
أنه ينبغي أن نقرأ التاريخ بوعي تام، مع حفظنا لتراثنا القريب بلطف ، وأن نمتلك الآلة اللغوية بل و الحد الادنى من أسلوب الخطاب العربي العتيق .
فنقرأ التاريخ ونكتب في الواقع و نخطط للمستقبل بلغة الأمة لا بلغة القرية وبلغة المجد لا باللهجة المحدودة الجغرافية والثقافة
ينبغي أن ينظر المرء في عطفيه هو... هو..لا أن يذم البائع
وعندنا في الديرة يقال
ما يمدح السوق إلا من ربح فيه
والضد يبرز حسنه الضد*** وبضدها تتميز الأشياء
ومع ذا كله
فلا الريشة تنسينا الهراوة ولا الهراوة تقصي مداد الريشة و دواتها
وفي كل خير ....
؛ فاستعملوا نوعين من اللغة في أحاديثهم العامة؛ اللغة الفصحى أو _الفصيحة على اقل تقدير_
، والأخرى عامية مشوبة بعجمة . استعملوها معا في خطين متوازيين..
إلا أن اللغة الأصل والمرد والمرجع كله كان للفصيحة....
وهم مع ذا ، لا يعيب متحدثهم هذا على ذاك في حديثهم الجانبي والودي ، ولا العكس
إلا أن المشكلة اليوم ؛ أن تكتسح العامية سوق الفصحى، وتفل عزمها وتفتك بأوصالها حتى لو نطقت لقالت
وهل ترك لنا عقيل من رباع.....!!؟؟
حتى أصبح من يحسن الفصحى أو على أقل تقدير يستعملها ويحبها ، فضلا عن إحسانها غريبا بين أهله شريدا في وطن عروبته
بل العجيب..!!
أن إغراق الناس في العامية ؛ أدى إلى مشاهد سلبية على المستوى الديني الشرعي
وعلى المستوى الثقافي والأخر الاجتماعي على حد سواء
ولك أن تتخيل أن الغريب والحوشي من الألفاظ من اللغة عندنا اليوم ؛ هو ذلك اللفظ السهل البين المستعمل بالأمس القريب.. القريب
دعك عن الحوشي أصالة.
و لا يعني قولنا ذا _ كما لا يخفى على شريف علمكم _ اطراح العامية بالكلية ، أو حتى هجر لهجتنا المحلية القحة
لكنّا في المقابل ينبغي أن نخرج عن بوتقتنا المحدودة الأطر المحلية الملامح فقيرة الحراك...
إنني أتصور
أنه ينبغي أن نقرأ التاريخ بوعي تام، مع حفظنا لتراثنا القريب بلطف ، وأن نمتلك الآلة اللغوية بل و الحد الادنى من أسلوب الخطاب العربي العتيق .
فنقرأ التاريخ ونكتب في الواقع و نخطط للمستقبل بلغة الأمة لا بلغة القرية وبلغة المجد لا باللهجة المحدودة الجغرافية والثقافة
ينبغي أن ينظر المرء في عطفيه هو... هو..لا أن يذم البائع
وعندنا في الديرة يقال
ما يمدح السوق إلا من ربح فيه
والضد يبرز حسنه الضد*** وبضدها تتميز الأشياء
ومع ذا كله
فلا الريشة تنسينا الهراوة ولا الهراوة تقصي مداد الريشة و دواتها
وفي كل خير ....
بقلم الأستاذ
علي بن محمد الشهري
علي بن محمد الشهري