الخنزير
الخنزير (باللاتينية: Sus ) جنس من الثدييات ذوات الظلف غير المجترة، ومنشأه العالم القديم في قارات آسيا وأفريقيا سيما في المناطق الموحلة ومناطق السافاناكما يتواجد أحد أنواع الخنازير في اروبا استأنست عدة أنواع منه للاستفادة منه في الاقتصاد المنزلي والزراعي حيث يستخدم لحمه كطعام وجلده وشعره وبعض اجزائه تستخدم لأغراض صناعية، ولذلك فهو يعتبر ثروة حيوانية
الخنزير جسمة صلب وملئ بالعضل شعره خفيف في المناطق الحارة له رأس وتدي الشكل كبير مقارنة مع جسمه انفه اسطواني صلب به منخران حيث يستعين بانفه لنبش الأرض واخراج الديدان فهو يأكل كل ما يجده متوفرا من طعام أرجل الخنزير مهيأة جيدا للسير في الاوحال حيث ان اظلافه تتوزع بشكل لا يسمح لها بالغوص في الاوحال
يتميز الخنزير بحاسة الشم الهائلة، كما أنه قابل للتدريب ولذلك قامت بعض الدول بتدريب الخنازير لتحل محل الكلاب في العمليات الأمنية.
تلد الأنثى عدداً من الصغار يختلف من نوع لاخر حيث ان خنزير البر تلد انثاة من1-4وفي النوع المنزلي قد تلد النثى أكثر من 10 الصغار يولدون بحجم صغير جدا قياسا لحجم الام لكن الملاحظ انه سرعان ما ينمو حيث يصل وزنه من60-203 كجم.
وتتعدد ألوان الخنزير وتترواح بين الأبيض والوردي والبني والأسود، كما قد يكون مزيجاً من تلك الألوان.
هناك نوع بري من الخنازير يسمي الخنزير البري wild boar وهو حيوان مفترس وأكثر شراسة من النوع العادي ،وقد يصل ارتفاعه إلى 90 سم وطوله إلى 150 سم، وكانت أعداده كثيرة في أوروبا في الغابات ألا أنها قلت الآن لأنه هدف شائع للصيد.
قد تصاب الخنازير بالأمراض والطفيليات وتكون عائلاً لها مثل الدودة الشريطية وكذلك الأبقار والأغنام والماعز وكذلك فيروس الأنفلونزا.
تفتقر الخنازير إلى الغدد العرقية التي تعمل على خفض حرارة بقية الثدييات ولذلك فهي تحتاج للمياه أو للطين لتبريد أجسامها في درجات الحرارة المرتفعة. تعتبر الخنازير أقرب تشريحياً للإنسان، ولذلك يتم إنتاج الأنسولين من بنكرياس الخنازير لمرضى السكري.
الخنزير في الأديان :
في اليهودية :
تحرم الشريعة اليهودية أكل أنواع مختلفة من اللحوم، من بينها لحم الخنزير. من ناحية الشريعة اليهودية لا توجد خطورة خاصة للتحريم على أكل لحم الخنزير مقارنة بتحريمات أخرى، ولكن في التراث اليهودي يعتبر هذا النهي ذي أهمية كبيرة إلى درجة أن حتى بعض العلمانيين من اليهود يعتبرون لحم الخنزير غير صالح للأكل. كذلك توسع التحريم في التقاليد اليهودية ليشمل أيضاً استخدام جلد الخنزير أو دهنه لأية غاية. الأهمية التي يعزوها اليهود للتحريم على أكل لحم الخنزير قد ينبثق من بضعة أسباب تاريخية. يذكر سفر المكابيين والتلمود أن بعض الحكام السلوقيين والرومان أجبر اليهود على أكل لحم الخنزير أو ذبح الخنازير في هيكل سليمان، مما أثار غضب قادة اليهود في ذلك الحين ودفعهم إلى تشديد التحريم. كذلك، فرض على اليهود الذين اضطروا على اعتناق المسيحية في أوروبا، خاصة في القرن ال16، أكل لحم الخنزير برهانا على تبني المسيحية.
في إسرائيل اليوم تثير مسألة تربية الخنازير وبيع لحمها خلافا عميقا بين المتحفظين الذين يدعون إلى فرض قيود على تربية الخنازير والليبراليين الذين يعارضون قيود من هذا النوع.
في المسيحية :
الديانة المسيحية لا تحرم أي نوع من المأكولات أو المشوربات، ففي الأنجيل يقول يسوع المسيح الناصري أن ليس كل مايدخل جوف الإنسان هو نجس، بل الذي ما يخرج منه. ولكن في 1 أغسطس 2007 نصح البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أتباع كنيسته بعدم تناول لحم الخنزير، قائلا "أنه رغم عدم تحريم أكل هذا النوع من اللحم، فإن تناوله يتسبب في إصابة الإنسان بالعديد من الأمراض" كونه يحتاج "إلى طهي جيد" و"لأنه من الحيوانات التي تتناول القاذورات والمخلفات غير النظيفة".
في الإسلام :
الديانة الإسلامية تحرم على أتباعها المسلمين أكل لحم الخنزير، طبقاً للآييتين القرآنيتين التاليتين:
{حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } سورة المائدة آية 3
و {إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالْدَّمَ وَلَحْمَ الْخَنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } سورة النحل آية 115
ويترتب على ذلك تحريم الاستفادة من اي جزء من الحيوان. لقد حَمانا اللهُ كمُسلِمِينَ من هذا المرضِ (إنفلونزا الخنازير) بنَهيِنا عن أكلِ لَحمِ الخِنزيرِ، فالدِّينُ الإسلاميُّ الحَنِيفُ يُحرِّمُ أكلَ لَحمِ الخنزيرِ، وقد نَهَى اللهُ عن أكلِه في كتابِهِ العزيزِ، حَيثُ قالَ، تَعالَى: (إنّما حَرَّمَ عَلَيكُمُ المَيتةَ، والدَّمَ، ولَحمَ الخِنزِيرِ، وما أُهِلَّ بِهِ لِغَيرِ اللهِ). [البقرة: 173].
فالحمدُ للهِ الذي هو أعلَمُ بِما يَصلُحُ لِعبادِهِ، وهو يَهدِيهِم سَواءَ السَّبِيلِ.
بواسطة : معكم