سلمان العودة وباتيستوتا !!
سلمان العودة وباتيستوتا !!
أقرر ابتداء محبتي للنجم الكبير " سلمان العودة " .. الذي أستأنس برؤيته .. ورؤاه .. وأجد نفسي في كثير من الأحيان أسير عبارته وفكرته وابتسامته الجانبية .. ثم إنني أعترف " والله على ما أقول شهيد " أنني أتمنى أن أنال مثل معشار ما ناله من العلم والفكر .. ولأنني أحبه ثم أحبه " منذ مبطي " فقد ظننت أنني لا يمكن أن أقول رأيي " المتواضع " في رأيه " الكبير " في يوم من الأيام .. ولأنني شرفت قبل أسابيع بلقائه وتقديم وإدارة ندوته في جامعة الملك سعود وعنوانها " ثقافة الاختلاف " وخرجت منه بإهداء بخط يده لمؤلفه الموسوم " بناتي " ..
ولأنني درست عليه في تلك الندوة كيفية الاختلاف .. فها أنا أؤدي اختباراً لاستيعابي لدرسه .. وفهمي للغة جسده .. فضلاً عن إدراكي لكتابه الذي يصب في ذات الاختلاف .. " ولا يزالون مختلفين " ..
في منتدى العُمري في الأسبوع الماضي أبدى الشيخ سلمان عدم ممانعته إطالة الشاب لشعره لأن ذلك أمراً مباحاً ويتطابق مع السنة .. وربما اتفق معه كثيرون في الأمر .. واختلف آخرون كذلك ..
ولأنني من السائرين أحياناً _ حسب الحاجة _ في شارع التحلية وغيره من شوارع الرياض التي يرتادها الشباب .. وكثيراً من أماكن تجمعاتهم التعليمية والترفيهية فإنني أرى من " الكدش " و " السبايكي " وغيرها ما يجعلني أتحسس رأسي وأقول الحمد لله أن شعري غير مهيأ ليكون كدشاً ولا منسدلاً وإلا لربما أصبحت " أكدش واحد " .. ولربما حظيت بنظرات الإعجاب من الشباب على هذه " المزهرية اليانعة " التي تعلو رأسي في زمن كثر فيه الصَلع والمصلّــعين.. ولكنني سأضطر بالتأكيد إلى تفصيل " طاقية " وشراء " سيشوار " وربما " شباصة وبكلة " .. ولو قدر لي أن أتناوش مع أحد لوجد فوق رأسي نقيصة ليشتمني بها .. ووسيلة ليأخذني ويقتادني بها حيث يريد .. ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
حبيبي وأستاذي سلمان العودة .. اسمح لي أن أختلف معك .. وإن كان الأمر ربما بالنسبة إليك وإلى آخرين غير ذي بال .. إلا أنني كما قلت سابقاً .. اجعله اختباراً لفهمي إياك ذات ندوة محورها كيفية الاختلاف .. وليكن على الملأ " الاليكترونيين " ليحكموا لك بالأستاذية وحسن الشرح والطرح .. أو أن يحكموا علي وعلى موضوع اختلافي بالرسوب .. قبل أن أتلقى قذفهم في تعليقاتهم بالبيض والطماطم والشتائم .. وخاصة " الكدشيون " منهم .. والكثرة الكاثرة التي تحبك ..
وتعزيزاً لاعتراضي على هذه الظاهرة المكونة من " الشعر " الذي أتعبه الغبار في الأشهر الماضية .. والذي رفع أسعار الأمشاط والربطات .. فإن ذاكرتي الرياضية لا زالت تسعفني لتذكر اللاعب الأرجنتيني الجماهيري " باتيستوتا " الذي عرفه الجمهور الرياضي جيداً في عقد التسعينات الميلادية .. وقد كان لافتاً للأنظار وورقة رابحة لفريقه ومنتخبه الوطني .. وكان ذا شعر " منسدل " على كتفيه !!
وعند الإعداد لبطولة كأس العالم في فرنسا 1998م قام مدرب المنتخب الصارم " باساريللا " باستبعاد النجم الكبير .. لأنه لا يريد لاعباً يخدش الذوق والشكل العام لمنتخب بلاده أمام المنتخبات ومشاهدي البطولة .. واشترط لضمه والنجم الآخر " ريدندو " أن يزورا أقرب حلاق لقص ما تطاول من شعر كل منهم إن أرادا أن يدخلا ضمن تشكيلة المنتخب في البطولة الحلم لكل لاعب ..
والقصة لها تكملة .. لكن ليس مهماً معرفتها بقدر معرفة الشاهد هنا .. مدرب رياضي كروي يحرص على العرف والذوق والشكل اللائق ولو كلفه ذلك خسارة كبيرة ..
هذا هو الشاهد .. وهنا مربط الفرس ..
العرف والذوق .. والمظهر المثالي .. الذي غاب إلى درجة كبيرة عن أولئك الإخوة الذين ركبوا موضةً لا تألفها العين الواعية .. ولا تحبذها النفوس والرؤوس ذات التفكير الخلاّق الذي لا يعلو مكانه لفائف الشعر المنكوش رغم الحر والبرد والنقد والجذب والتشطيف والتلميع.
ثم إن المؤلم أن الشعر وتسريحته والعناية الفائقة به قاد كثيرين إلى طلب السماح من آبائهم نظير إرخائهم لسراويلهم عن خصورهم ووضع " سحاباتها " في الخلف بدلاً من الأمام .. واستبدلوا أفعال الأمر علمني وثقفني ونوّرني بفعل الأمر سيء الذكر " طيحني " .. فطاح السروال إلى أسفل .. وارتفع الشعر إلى أعلى .. وأصبح ما بينهما فارغاً إلاّ من بعض أجهزة الــ " آي بود " .. والعلك البالوني .. والجوال ذي اللون الفوشي ..
ليسامحني الشيخ سلمان إن كان اختلافي معه غير مقبول منه .. وليسامحني باتيستوتا إذ ذكّرت الجماهير بعلاقته المتوترة مع مدربه .. وليسامحني كذلك إخوتي أصحاب الشعر الطويل المنكدش والمنشكح والمنسدل والسبايكي .. وليعلموا أن الشيخ محق في الإجازة والإباحة .. وأنني أزعم أنني محق في أن عرفنا وذوقنا لا يقبل شعراً بهذا المحيط والمساحة.
ولأنني درست عليه في تلك الندوة كيفية الاختلاف .. فها أنا أؤدي اختباراً لاستيعابي لدرسه .. وفهمي للغة جسده .. فضلاً عن إدراكي لكتابه الذي يصب في ذات الاختلاف .. " ولا يزالون مختلفين " ..
في منتدى العُمري في الأسبوع الماضي أبدى الشيخ سلمان عدم ممانعته إطالة الشاب لشعره لأن ذلك أمراً مباحاً ويتطابق مع السنة .. وربما اتفق معه كثيرون في الأمر .. واختلف آخرون كذلك ..
ولأنني من السائرين أحياناً _ حسب الحاجة _ في شارع التحلية وغيره من شوارع الرياض التي يرتادها الشباب .. وكثيراً من أماكن تجمعاتهم التعليمية والترفيهية فإنني أرى من " الكدش " و " السبايكي " وغيرها ما يجعلني أتحسس رأسي وأقول الحمد لله أن شعري غير مهيأ ليكون كدشاً ولا منسدلاً وإلا لربما أصبحت " أكدش واحد " .. ولربما حظيت بنظرات الإعجاب من الشباب على هذه " المزهرية اليانعة " التي تعلو رأسي في زمن كثر فيه الصَلع والمصلّــعين.. ولكنني سأضطر بالتأكيد إلى تفصيل " طاقية " وشراء " سيشوار " وربما " شباصة وبكلة " .. ولو قدر لي أن أتناوش مع أحد لوجد فوق رأسي نقيصة ليشتمني بها .. ووسيلة ليأخذني ويقتادني بها حيث يريد .. ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
حبيبي وأستاذي سلمان العودة .. اسمح لي أن أختلف معك .. وإن كان الأمر ربما بالنسبة إليك وإلى آخرين غير ذي بال .. إلا أنني كما قلت سابقاً .. اجعله اختباراً لفهمي إياك ذات ندوة محورها كيفية الاختلاف .. وليكن على الملأ " الاليكترونيين " ليحكموا لك بالأستاذية وحسن الشرح والطرح .. أو أن يحكموا علي وعلى موضوع اختلافي بالرسوب .. قبل أن أتلقى قذفهم في تعليقاتهم بالبيض والطماطم والشتائم .. وخاصة " الكدشيون " منهم .. والكثرة الكاثرة التي تحبك ..
وتعزيزاً لاعتراضي على هذه الظاهرة المكونة من " الشعر " الذي أتعبه الغبار في الأشهر الماضية .. والذي رفع أسعار الأمشاط والربطات .. فإن ذاكرتي الرياضية لا زالت تسعفني لتذكر اللاعب الأرجنتيني الجماهيري " باتيستوتا " الذي عرفه الجمهور الرياضي جيداً في عقد التسعينات الميلادية .. وقد كان لافتاً للأنظار وورقة رابحة لفريقه ومنتخبه الوطني .. وكان ذا شعر " منسدل " على كتفيه !!
وعند الإعداد لبطولة كأس العالم في فرنسا 1998م قام مدرب المنتخب الصارم " باساريللا " باستبعاد النجم الكبير .. لأنه لا يريد لاعباً يخدش الذوق والشكل العام لمنتخب بلاده أمام المنتخبات ومشاهدي البطولة .. واشترط لضمه والنجم الآخر " ريدندو " أن يزورا أقرب حلاق لقص ما تطاول من شعر كل منهم إن أرادا أن يدخلا ضمن تشكيلة المنتخب في البطولة الحلم لكل لاعب ..
والقصة لها تكملة .. لكن ليس مهماً معرفتها بقدر معرفة الشاهد هنا .. مدرب رياضي كروي يحرص على العرف والذوق والشكل اللائق ولو كلفه ذلك خسارة كبيرة ..
هذا هو الشاهد .. وهنا مربط الفرس ..
العرف والذوق .. والمظهر المثالي .. الذي غاب إلى درجة كبيرة عن أولئك الإخوة الذين ركبوا موضةً لا تألفها العين الواعية .. ولا تحبذها النفوس والرؤوس ذات التفكير الخلاّق الذي لا يعلو مكانه لفائف الشعر المنكوش رغم الحر والبرد والنقد والجذب والتشطيف والتلميع.
ثم إن المؤلم أن الشعر وتسريحته والعناية الفائقة به قاد كثيرين إلى طلب السماح من آبائهم نظير إرخائهم لسراويلهم عن خصورهم ووضع " سحاباتها " في الخلف بدلاً من الأمام .. واستبدلوا أفعال الأمر علمني وثقفني ونوّرني بفعل الأمر سيء الذكر " طيحني " .. فطاح السروال إلى أسفل .. وارتفع الشعر إلى أعلى .. وأصبح ما بينهما فارغاً إلاّ من بعض أجهزة الــ " آي بود " .. والعلك البالوني .. والجوال ذي اللون الفوشي ..
ليسامحني الشيخ سلمان إن كان اختلافي معه غير مقبول منه .. وليسامحني باتيستوتا إذ ذكّرت الجماهير بعلاقته المتوترة مع مدربه .. وليسامحني كذلك إخوتي أصحاب الشعر الطويل المنكدش والمنشكح والمنسدل والسبايكي .. وليعلموا أن الشيخ محق في الإجازة والإباحة .. وأنني أزعم أنني محق في أن عرفنا وذوقنا لا يقبل شعراً بهذا المحيط والمساحة.