نخوة أبو دلف
نخوة أبو دلف
حدثني أحد الأصدقاء قبل فترة وجيزة ,بأنه ينوي بيع داره الذي فرغ للتو منه, حتى وإن بلغ به الأمر أن يبيعه بنصف ثمنه الذي أمضى في تجهيزه أكثر من عام.
ويستطرد صديقي قائلاً لم أسكن بعد ولكنني خلال عام فقط استطعت أن أتعرف على شخصية جاري وفهم كافة تفاصيلها,ورأيت منه مالا يمكن وصفه بغير الشناعة.
ثم أطرق قليلاً قبل ان يواصل حديثه بالقول لقد شاهدت في جاري هذا حالات مختلفة وأشكال متعددة من أشكال الأذى وسوء الخلق مايجعلني أأنف المكان وأتطلع للرحيل , فقد أضحى منزلي بالنسبة لي مرتعا للضيقة و الحسرة والندامة .. بل وكابوساً أرجو الله الفكاك منه ، وأن نصف الثمن سأهبه لمن يشتري الدار كعربون فكاك لي من هذه الجيرة السيئة .
حال هذا الصديق ذكرني بأبيات شعر قرأتها في أحد مدونات الشباب على ( الويب ) لم يوضح فيها اسم كاتبها تقول:
وعلى النقيض تماما من حال صاحبنا .. يروى أن رجلاً كان جاراً ( لأبي دلف ) ببغداد ، فأدركته حاجة ، وركبه من الدين ما ركبه ؛ حتى اضطر ذلك الرجل ( جار أبي دلف ) إلى بيع داره ، فطلب ثمنا لها 1000 دينار ، فقالوا له : دارك لا تساوي أكثر من 500 دينار ، فقال الرجل : أجل .. الدار بـ 500 وجار الدار بـ 500 أخرى ، فبلغ ذلك القول جاره ( أبا دلف ) ، فأمر بقضاء دينه ، ووصله ، وواساه.
قال المولى عز وجل : {وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا} (36) سورة النساء
هذا هو ديننا ومنه ولأجله يجب أن يكون هذا نهجنا مع الحياة كما ورد في الآية الشريفة .. وهكذا أمر ربنا جل وعلا.
فالإحسان ليس للوالدين فحسب ، بل يشمل كافة الناس .. ومنهم الجار . مأمننا ومستأمننا حين نغيب عن أهلنا ومسكننا . لذا بات حتما علينا الآن وفي غمرة ما نعانيه من حالات التفكك والتشرذم التي أفرزتها معطيات الحياة العصرية وعلينا أن نعيد صياغة وهيكلة قيمنا وفق ما تمليه علينا شريعتنا وما يؤكد عليه ديننا ، ووفق ما تستشعره ضمائرنا وتنادي به أعرافنا وشيمنا .. وأن نعيد بناء ما تهدم في علاقاتنا مع ربنا أولاً ، ثم مع أقاربنا وجيراننا .. ليغدو كل أحد منا في نخوة ( أبي دلف ) على الأقل .
ويستطرد صديقي قائلاً لم أسكن بعد ولكنني خلال عام فقط استطعت أن أتعرف على شخصية جاري وفهم كافة تفاصيلها,ورأيت منه مالا يمكن وصفه بغير الشناعة.
ثم أطرق قليلاً قبل ان يواصل حديثه بالقول لقد شاهدت في جاري هذا حالات مختلفة وأشكال متعددة من أشكال الأذى وسوء الخلق مايجعلني أأنف المكان وأتطلع للرحيل , فقد أضحى منزلي بالنسبة لي مرتعا للضيقة و الحسرة والندامة .. بل وكابوساً أرجو الله الفكاك منه ، وأن نصف الثمن سأهبه لمن يشتري الدار كعربون فكاك لي من هذه الجيرة السيئة .
حال هذا الصديق ذكرني بأبيات شعر قرأتها في أحد مدونات الشباب على ( الويب ) لم يوضح فيها اسم كاتبها تقول:
وعلى النقيض تماما من حال صاحبنا .. يروى أن رجلاً كان جاراً ( لأبي دلف ) ببغداد ، فأدركته حاجة ، وركبه من الدين ما ركبه ؛ حتى اضطر ذلك الرجل ( جار أبي دلف ) إلى بيع داره ، فطلب ثمنا لها 1000 دينار ، فقالوا له : دارك لا تساوي أكثر من 500 دينار ، فقال الرجل : أجل .. الدار بـ 500 وجار الدار بـ 500 أخرى ، فبلغ ذلك القول جاره ( أبا دلف ) ، فأمر بقضاء دينه ، ووصله ، وواساه.
قال المولى عز وجل : {وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا} (36) سورة النساء
هذا هو ديننا ومنه ولأجله يجب أن يكون هذا نهجنا مع الحياة كما ورد في الآية الشريفة .. وهكذا أمر ربنا جل وعلا.
فالإحسان ليس للوالدين فحسب ، بل يشمل كافة الناس .. ومنهم الجار . مأمننا ومستأمننا حين نغيب عن أهلنا ومسكننا . لذا بات حتما علينا الآن وفي غمرة ما نعانيه من حالات التفكك والتشرذم التي أفرزتها معطيات الحياة العصرية وعلينا أن نعيد صياغة وهيكلة قيمنا وفق ما تمليه علينا شريعتنا وما يؤكد عليه ديننا ، ووفق ما تستشعره ضمائرنا وتنادي به أعرافنا وشيمنا .. وأن نعيد بناء ما تهدم في علاقاتنا مع ربنا أولاً ، ثم مع أقاربنا وجيراننا .. ليغدو كل أحد منا في نخوة ( أبي دلف ) على الأقل .
عبد الرحمن بن ظافر الشهري