غصب 1
غصب 1
أعتقد أن الكثير لا زال يذكر برامج القناة السعودية الأولى قبل الثورة الفضائية الحالية ، خاصة مباريات كرة القدم التي كانت تتناثر إلى أشلاء قبل نشرة الأخبار الرئيسة والتي كانت تمتد في بعض الفترات لساعات ، ويفصلها عن الإعادة في نشرة الأخبار الثانية فقرة الإعلانات التجارية أو مناظر من بريدة .
وعلى الرغم من هذه الملاحظات التي نتج عنها الاسم الشهير لهذه القناة(غصب1) وشقيقتها الثانية (غصب2) إلا أنها كانت تقدم بعض البرامج الرائعة التي كان لها دور في صياغة فكر وثقافة وسلوك المجتمع ، كما كانت تملك نماذج من المذيعين البارعين .
وما يمكن أن نسجله على التلفزيون السعودي بجميع قنواته في الوقت الراهن أنه يفقد مشاهديه باستمرار ، خاصة مع إدبار مرحلة المشاهدة الإجبارية وانتشار الفضائيات ، فأكاد اجزم أن هناك من لم يشاهد التلفزيون السعودي منذ فترة بعيدة ومن لا يعرف برامجه أو مذيعيه ، وذلك نتيجة سياسة تلفزيوننا العزيز التي لا زالت تتشبث بالرتابة في الأسلوب والشكل والمضمون ، ودائماً ما يأتي في خطواته وخططه نحو التطوير متردداً ومتأخراً في زمنٍ لا ينتظر المترددين.
إننا نفخر بتوجه تلفزيوننا المحافظ والجاد والرصين ، ونحن نربأ به عن قنوات الإسفاف ولا نطالبه بمنافسة القنوات التجارية. وإنما نطالبه بإعادة الثقة بينه وبين مشاهديه بالاعتراف أولاً بجوانب القصور وتشخيصها دون مكابرة أو تبرير ، ثم العمل بإستراتيجية تطويرية في النواحي المادية والبشرية والاستفادة من خبرات وتجارب الآخرين ، في سبيل التخلص من التقليدية وملامسة ومواكبة هموم الناس في كل المناطق والمحافظات . وليس أدل على ذلك من برنامج (99) والذي حقق نجاحاً كبيراً وجماهيرية عالية ، رغم أنني أرى أنه حقق هذا النجاح باجتهادات أفراد أكثر منها مهنية واحترافية من كل أطراف العمل ذات العلاقة .
إن بإمكان التلفزيون السعودي أن يكون عاملاً فاعلاً ونوعياً في التغيير القيمي وإعادة إنتاج القيم الايجابية وبناء الوعي لجميع أفراد الأسرة بطرح مواكب وحيوي يُقدم بعرض شيق وجذاب بعيداً عن الإغراق في البرامج الحوارية والتقارير المعلبة ، وهو قادر في نفس الوقت أن يكون خطاً قوياً يُعتمد عليه في مواجهة القنوات الرخيصة والمبتذلَة التي تستهدف المشاهد السعودي ولا تحقق نجاحها إلا من خلاله ، وأعتقد أن هذا أمر لازم لهذا الجهاز الفعّال وإلا فإنا سنبقى نتحسر على أيام أبجد هوز ماجد الشبل وبادية محمد بن شلاَّح المطيري .
وعلى الرغم من هذه الملاحظات التي نتج عنها الاسم الشهير لهذه القناة(غصب1) وشقيقتها الثانية (غصب2) إلا أنها كانت تقدم بعض البرامج الرائعة التي كان لها دور في صياغة فكر وثقافة وسلوك المجتمع ، كما كانت تملك نماذج من المذيعين البارعين .
وما يمكن أن نسجله على التلفزيون السعودي بجميع قنواته في الوقت الراهن أنه يفقد مشاهديه باستمرار ، خاصة مع إدبار مرحلة المشاهدة الإجبارية وانتشار الفضائيات ، فأكاد اجزم أن هناك من لم يشاهد التلفزيون السعودي منذ فترة بعيدة ومن لا يعرف برامجه أو مذيعيه ، وذلك نتيجة سياسة تلفزيوننا العزيز التي لا زالت تتشبث بالرتابة في الأسلوب والشكل والمضمون ، ودائماً ما يأتي في خطواته وخططه نحو التطوير متردداً ومتأخراً في زمنٍ لا ينتظر المترددين.
إننا نفخر بتوجه تلفزيوننا المحافظ والجاد والرصين ، ونحن نربأ به عن قنوات الإسفاف ولا نطالبه بمنافسة القنوات التجارية. وإنما نطالبه بإعادة الثقة بينه وبين مشاهديه بالاعتراف أولاً بجوانب القصور وتشخيصها دون مكابرة أو تبرير ، ثم العمل بإستراتيجية تطويرية في النواحي المادية والبشرية والاستفادة من خبرات وتجارب الآخرين ، في سبيل التخلص من التقليدية وملامسة ومواكبة هموم الناس في كل المناطق والمحافظات . وليس أدل على ذلك من برنامج (99) والذي حقق نجاحاً كبيراً وجماهيرية عالية ، رغم أنني أرى أنه حقق هذا النجاح باجتهادات أفراد أكثر منها مهنية واحترافية من كل أطراف العمل ذات العلاقة .
إن بإمكان التلفزيون السعودي أن يكون عاملاً فاعلاً ونوعياً في التغيير القيمي وإعادة إنتاج القيم الايجابية وبناء الوعي لجميع أفراد الأسرة بطرح مواكب وحيوي يُقدم بعرض شيق وجذاب بعيداً عن الإغراق في البرامج الحوارية والتقارير المعلبة ، وهو قادر في نفس الوقت أن يكون خطاً قوياً يُعتمد عليه في مواجهة القنوات الرخيصة والمبتذلَة التي تستهدف المشاهد السعودي ولا تحقق نجاحها إلا من خلاله ، وأعتقد أن هذا أمر لازم لهذا الجهاز الفعّال وإلا فإنا سنبقى نتحسر على أيام أبجد هوز ماجد الشبل وبادية محمد بن شلاَّح المطيري .
زهير عبدالله الشهري
مشرف تربوي وأكاديمي سعودي
Zheer.alshehri@gmail.com
منشور مسبقاً في صحيفة (سبق) الإلكترونية
مشرف تربوي وأكاديمي سعودي
Zheer.alshehri@gmail.com
منشور مسبقاً في صحيفة (سبق) الإلكترونية
