صفات المنافقين
صفات المنافقين
الجمعة 8/2/1429هـ
الجمعة 8/2/1429هـ
الحمد لله القاهر فوق عباده عزاً و سلطانا , أحمده سبحانه و اشكره على ما عم به من الجود و الفضل كرماً منه و إحسانا , سبحانه و بحمد , هدى إلى النجدين , فطوبى لمن ذكِّروا بآيات ربهم فزادتهم إيمانا , و ويلٌ ثم ويلٌ لمن ذكروا بآيات ربهم فخروا عليها صماً و عميانا .
و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , و أشهد أن سيدنا و نبينا محمداً عبده و رسولُه دعى إلى دين الله سراً و إعلانا , صلى الله و سلم و بارك عليه و على أتباعه كانوا على الحق أنصاراً و أعوانا .
أما بعد
فيا عباد الله
اتقوا الله حق التقوى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ }آل عمران102
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً }النساء1
أيها المؤمنون
إن الفتن التي تتعرض لها الأمة كثيرة جدا , فتن تخص الأفراد , و فتن تعم الأمة جميعا , و إن من أشد الفتن التي تعرض لها المسلمون في تاريخهم الطويل , هي فتنة قوم من بني جلدتهم , يتحدثون بألسنتهم , و يظهرون مودتهم , و يتألمون ظاهراً لمواجعهم , هم السم الزعاف , إذا رأيته تعجبك أجسامهم و إن يقولوا تسمع لقولهم , يحلفون لنا لنرضى عنهم , و لو رضينا عنهم فلن يرضى الله عنهم , إنهم يضربون الأمة في مقتلها , هم أشد علينا من أهل الكفر و العناد , من أجل ذلك كان عذابهم أغلظ و اشد من عذاب الملحدين أهل الفساد {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً }النساء145 .
نعم إنهم المنافقون الذين آذوا رسول الله (ص) فأظهروا له المحبة و الإخاء ,
و أبطنوا له الحقد و العداء, فهم يظهرون للمؤمنين خلاف ما يبطنون ,
و يتكلمون معهم بما لا يعتقدون .
و لكن الذي يعلم سرائرهم , حدثنا عن أوصافهم و أخبارهم ,
و مكائدهم و دسائسهم , فما تغيرت عبر الأزمان , و لا اختلفت باختلاف الأوطان , لأن الذي وصفهم هو خالقهم .
يقول تعالى {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ }البقرة8 فهم يظهرون الإيمان , و يبطنون الكفر و العصيان , يعيشون في مجتمعات المسلمين , فتُعصم دمائهم و أموالهم بما أظهروا من الإيمان {يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ }البقرة9 ظنوا أن نفاقهم لما راج على المؤمنين ؛ حين أخذوا بظواهرهم و أوكلوا سرائرهم إلى الله ؛ ظنوا أن ذلك يخفى على الله ؛ كما خفي على المؤمنين , و تالله إن الله ليعلم ما تكن صدورهم و ما يعلنون , {يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً }النساء108
{إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ }النساء142
و مخادعة الله لهم في الدنيا ؛ هي معاملتهم كمعاملة المسلمين من حقن دمائهم و أموالهم , و أما في الآخرة , فيظن المنافقون أنهم من ضمن المؤمنين , لأنهم عُوملوا في الدنيا معاملتهم , فيعطيهم الله تعالى نوراً مخادعاً لهم على الصراط , ليفرحوا به ثم يطفئ الله نورهم , و يقذف بهم في جهنم {يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ }الحديد13
و لم تكن منهم هذه الخلال السيئة و الصفات القبيحة , من المكر و التآمر و المخادعة , إلا لأن قلوبهم مريضة بالكفر , مليئة بالحقد , فاسدة بالشبهات و الشهوات {فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ }البقرة10
ينهاهم النبيون و العلماء , و الدعاة و المصلحون , عن الفساد في الأرض , فيزعمون الصلاح و الإصلاح إنها و الله آية معجزة نزلت على النبي (ص) تخبر عن صفة م صفات المنافين , نراها اليوم ماثلة أما أعيننا , و كأن القرآن يتحدث عن منافقيّ هذا العصر الذين يُنهون عن الفساد في الأرض , فيزعمون الصلاح و الإصلاح {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ }البقرة11.
و لكن الله أبان عورهم , و كشف سرهم , و أظهر حقيقتهم , و كذبهم في إدعائهم فقال {أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ }البقرة12
ما أجمل ظواهرهم , و ما أقبح سرائرهم , فلا تغتروا بالمظاهر يا عباد الله جاء في الصحيح أن رجلاً مر على النبي (ص) و هو جالس مع أصحابه , فقال عليه الصلاة و السلام : ما تقولون في هذا ؟ قالوا حريٌ به إن خطب أن يُنكح , و إن شفع أن يُشفع , و أن قال أن يستمع إليه , ثم جاء رجل آخر فقال : ما تقولون في هذا ؟ قالوا : حريٌ إن خطب أن لا يُنكح , و إن شفع أن لا يُشفع , و إن قال أن لا يستمع إليه , فقال رسول الله (ص) هذا خيرٌ من ملء الأرض من هذا .
و يقول تعالى {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ{204} وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ{205} وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ }البقرة
أهل النفاق في خوف دائم { يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ }المنافقون4
يخافون من انكشاف حالهم , و افتضاح أمرهم فهم في جبن و هلع {لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلاً لَّوَلَّوْاْ إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ }التوبة57
أهل النفاق انغمسوا في الشهوات , و تربعوا على الملذات , يغلب عليهم الجبن و الخور , يلجاؤن إلى التخذيل و الفتنة {لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ }التوبة47
إذا حدثوا كذبوا , و إذا وعدوا أخلفوا , و عاهدوا غدروا و إذا خاصموا فجروا .
{وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ * وَإِن يَكُن لَّهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ }النور
يظهرون بوجهين , و يتكلمون بلسانين , يمشون بين الفرقين كالشاة عائرةً بين القطيعين , تميل إلى هذا القطيع تارة , و تميل إلى ذاك أخرى {مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَـؤُلاء وَلاَ إِلَى هَـؤُلاء وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً }النساء143
إذا لقوا المؤمنين قالوا آمنا , و إذا خلوا إلى شياطينهم , من صناع الفساد و أنصار الباطل , و دعاة الفتنة , قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزؤن {الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِن كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِّنَ اللّهِ قَالُواْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ وَإِن كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُواْ أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُم مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً }النساء141
يأتون بظواهر العبادات , و يفسدون بواطنها { وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً }النساء142
{وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ}التوبة54
إذا جلس أحدهم في مجلس يُستهزأ فيه بآيات الله و يكفر بها , يسكت و يتغاضى , و يلتمس لنفسه الأعذار و يرى أنها من حية الرأي و التعبير ,
و ما درى أن هذه الهزيمة تدب في أوصاله , و تنخر في فؤاده , و ما فرق بين حرية التفكير و جريمة الكفر {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً }النساء140
أهل النفاق لا يعتبرن من الفتن , و لا يرجعون عن الكوارث و لا يستفيدون من الحوادث {أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ }التوبة126
لا يزدادون بآيات الله إلا كفراً و إعراضا {وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَـذِهِ إِيمَاناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ * وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ } التوبة
يفرون من مجالس الذكر {وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ نَّظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُم مِّنْ أَحَدٍ ثُمَّ انصَرَفُواْ صَرَفَ اللّهُ قُلُوبَهُم بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُون }التوبة127
يقول ابن القيم رحمه الله (إن بلية الإسلام بهم شديدة , لأنهم منسوبون إليه , و هم أعداؤه على الحقيقة , يخرجون دعوتهم في كل قالب , حتى ليضن الجاهل أنهم على علم و إصلاح , فلله كم من معقلٍ للإسلام قد هدموه , و كم من حصن قد قلعوا أساسه و خربوه , و كم من علم قد طمسوه , و كم من لواء مرفوع قد وضعوه ) و قال أيضاً ( و لا يزال الإسلام و أهله منهم في محنة و بلية , ما أكثرهم و هم الأقلون , و ما أجبرهم الأذلون , و ما أجهلهم و هم المتعالمون {وَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ وَمَا هُم مِّنكُمْ وَلَـكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ }التوبة56
فالله وحده المستعان على ما يصفون و عليه التكلان فيما يجترؤن .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ غَرَّ هَـؤُلاء دِينُهُمْ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ فَإِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }الأنفال49
أقول ما سمعتم و استغفر الله لي و لكم و لسائر المسلمين فاستغفروه و ارجوه إنه هو الغفور الرحيم
الخطبة الثانية
الحمد لله و جده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده و بعد
فيا عباد لله
لقد تقطعت قلوب السلف الصالح خوفاً من الوقوع في النفاق , و قد ساءت ظنونهم بأنفسهم , حتى خشوا أن يكونوا منهم , فهذا عمر رضي الله عنه الفاروق الذي إذا سلك فجاً , سلك الشيطان فجاً غيره , يقول لحذيفة رضي الله عنه نشدتك بالله , هل سماني رسول الله (ص) منهم قال : لا و لا أزكي بعدك أحدا , و يقول ابن أبي مليكة ( أدركت ثلاثين من أصحاب رسول الله (ص) كلهم يخاف النفاق على نفسه , ما منهم أحدٌ يقول إن إيمانه كإيمان جبريل و ميكائيل )
و بلغ من حذرهم رحمهم الله تعالى أن قالوا ( من لم يخف النفاق فهو منافق ) فلا حول و لا قوة إلا بالله
أيها الإخوة
و لفضاعة هذا الجرم و شدة أثره على أهل الدين و الدنيا فقد لعن الله أصحابه و ذمهم , و بالعذاب المقيم توعدهم , و فب الدرك الأسفل من النار حشرهم {وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ }التوبة68 {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً }النساء145
اللهم نق قلوبنا من النفاق , اللهم لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا و هب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب
هذا و صلوا و سلموا ..... اللهم أعز الإسلام ...
اللهم انصر دينك و نبيك و عبادك الصالحين , اللهم عليك بمن استهزأ بنبيك , اللهم انتقم لخير الخلق يا رب العالمين , اللهم إنه لا ناصر إلا أنت
ربنا عليك بهم , و بدولتهم , و بمن أعانهم , اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك , و اجعلهم لمن خلفهم آية , يا قوي يا عزيز , ربنا آتنا في الدنيا حسنة .....
سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين