لماذا .. المسجد للمحاضرات الدينية فقط ؟
لماذا .. المسجد للمحاضرات الدينية فقط ؟
المسجد باعتباره مركزا أساسيا للمجتمع الإسلامي لا يتميز مجتمع الإسلام إلا به ,كان من الضروري إبراز أهمية المسجد وتسليط الضوء على دوره في المجتمع الإسلامي , والموضوع في ذلك واسع ومتشعب , لذا ستكون وقفتي هذه مع دور المسجد في الماضي وفي الحاضر , ولكن ذلك بشكل مختصر , وربما يكون للسؤال الدور الأكبر في موضوعي .
لقد كان للمسجد في عهد المصطفى عليه الصلاة والسلام عدة وظائف لعل أبرزها بعد التجمع للصلاة , أنه معهدٌ من معاهد التربية الإسلامية , ومكان لاستقبال الضيوف , ولتجهيز الجيوش الإسلامية , ولمناقشة أمور المسلمين , وغيرها الكثير الكثير من الأمور الحيوية التي يعيشها المجتمع الإسلامي بشكل يومي , ولعلي أذكر هنا بأن المسجد كانت تدار بداخله أو بصحنه الخارجي حلقات العلم الشرعي المفيدة ومعها يدرس الحاضرون العلوم الأخرى كالطب والفلك والحساب , وهذا ما بينته لنا الكتب التاريخية عبر العصور الإسلامية.
والمسجد المكان المحبوب في نفوسنا جميعاً هو المكان المُحبب إلى الله جل في علاه وهذا ما جاء في صحيح الأخبار عن النبي المختار ما يدل على أهمية المسجد في المجتمع وعظم مكانته عند الله تعالى كما في قوله " أحب البلاد إلى الله مساجدها، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها "أخرجه مسلم .
ولا شك أننا نشاهد في عصرنا الحاضر الأعداد الهائلة التي تخرجها الجامعات والمعاهد من طلبة العلم والدعاة , ولكن لو عدنا بذاكرتنا واطلعنا على تاريخ الأمة الإسلامية لوجدنا علماء لاتزال الجامعات الحديثة تزخر بما قدم هؤلاء للأمة الإسلامية وللعالم بأكمله .
ومن المعلوم أن هؤلاء العلماء والأئمة كانت بداية تعليمهم ونهلهم لهذه العلوم من خلال المساجد بالدرجة الأولى ثم من خلال المعاهد الأخرى مثل الكتاتيب مروراً بالمدارس وخزائن الكتب أو ما تعارف عليه بالمكتبات والبعض تعلم علوماً أخرى كالطب في المارستان أو المشفى .
وقد قام هؤلاء بتعليم الناس مثل هذه العلوم داخل المساجد , وقد يتدارس هؤلاء العلماء مع من يرتاد حلقاتهم للعلم في المساجد , وليس هذا فحسب بل كان للمسجد أدوار كثيرة في حياة المجتمع الإسلامي .
وفي عصرنا هذا يختصر دور المسجد على بعض الأمور الشرعية ـ ولا عجب في ذلك ـ ولكن إذا كان المسجد مقراً تربوياً ناجحاً جداً لايمكن لموقع آخر من مواقع التربية والتعليم أن يصل إلى ما وصل إليه من تربية للنفس وتهذيبٍ لها .
أقول : لماذا لا يكون هناك محاضرات توعوية أخرى يعلن عنها وتقام داخل المساجد ؟
نعم .. ما المانع في ذلك إذا تم الإعلان عن محاضرة للدكتور أو الطبيب ( الفلاني ) وعن موضوع حيوي يتعرض له شباب الأمة أو من تقام المحاضرة من أجلهم , وتكون بعد صلاة المغرب , كما هو الحال للمحاضرات الدينية الأخرى .!
أعتقد بأن الفائدة من ـ وجهة نظري ـ ستكون كبيرة جداً , فعندما تطرح قضية مهمة يقوم الطبيب المدعو لتقديمها بما يتلاءم مع الشريعة الإسلامية بالتأكيد سيكون لها مردود ناجح ومثمر بإذن الله تعالى .
وعلى سبيل المثال لو يكون هناك محاضرة عن التدخين ويعلن عنها مبكراً وسيقوم أهل الاختصاص باختيار الشخص المناسب ليطرح هذه القضية أمام الجموع الغفيرة في الجامع أو المسجد سيكون لها ردة فعل إن لم تكن مؤثرة فبكل تأكيد ستكون طيبة جداً بحول الله وقوته .
لقد كان للمسجد في عهد المصطفى عليه الصلاة والسلام عدة وظائف لعل أبرزها بعد التجمع للصلاة , أنه معهدٌ من معاهد التربية الإسلامية , ومكان لاستقبال الضيوف , ولتجهيز الجيوش الإسلامية , ولمناقشة أمور المسلمين , وغيرها الكثير الكثير من الأمور الحيوية التي يعيشها المجتمع الإسلامي بشكل يومي , ولعلي أذكر هنا بأن المسجد كانت تدار بداخله أو بصحنه الخارجي حلقات العلم الشرعي المفيدة ومعها يدرس الحاضرون العلوم الأخرى كالطب والفلك والحساب , وهذا ما بينته لنا الكتب التاريخية عبر العصور الإسلامية.
والمسجد المكان المحبوب في نفوسنا جميعاً هو المكان المُحبب إلى الله جل في علاه وهذا ما جاء في صحيح الأخبار عن النبي المختار ما يدل على أهمية المسجد في المجتمع وعظم مكانته عند الله تعالى كما في قوله " أحب البلاد إلى الله مساجدها، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها "أخرجه مسلم .
ولا شك أننا نشاهد في عصرنا الحاضر الأعداد الهائلة التي تخرجها الجامعات والمعاهد من طلبة العلم والدعاة , ولكن لو عدنا بذاكرتنا واطلعنا على تاريخ الأمة الإسلامية لوجدنا علماء لاتزال الجامعات الحديثة تزخر بما قدم هؤلاء للأمة الإسلامية وللعالم بأكمله .
ومن المعلوم أن هؤلاء العلماء والأئمة كانت بداية تعليمهم ونهلهم لهذه العلوم من خلال المساجد بالدرجة الأولى ثم من خلال المعاهد الأخرى مثل الكتاتيب مروراً بالمدارس وخزائن الكتب أو ما تعارف عليه بالمكتبات والبعض تعلم علوماً أخرى كالطب في المارستان أو المشفى .
وقد قام هؤلاء بتعليم الناس مثل هذه العلوم داخل المساجد , وقد يتدارس هؤلاء العلماء مع من يرتاد حلقاتهم للعلم في المساجد , وليس هذا فحسب بل كان للمسجد أدوار كثيرة في حياة المجتمع الإسلامي .
وفي عصرنا هذا يختصر دور المسجد على بعض الأمور الشرعية ـ ولا عجب في ذلك ـ ولكن إذا كان المسجد مقراً تربوياً ناجحاً جداً لايمكن لموقع آخر من مواقع التربية والتعليم أن يصل إلى ما وصل إليه من تربية للنفس وتهذيبٍ لها .
أقول : لماذا لا يكون هناك محاضرات توعوية أخرى يعلن عنها وتقام داخل المساجد ؟
نعم .. ما المانع في ذلك إذا تم الإعلان عن محاضرة للدكتور أو الطبيب ( الفلاني ) وعن موضوع حيوي يتعرض له شباب الأمة أو من تقام المحاضرة من أجلهم , وتكون بعد صلاة المغرب , كما هو الحال للمحاضرات الدينية الأخرى .!
أعتقد بأن الفائدة من ـ وجهة نظري ـ ستكون كبيرة جداً , فعندما تطرح قضية مهمة يقوم الطبيب المدعو لتقديمها بما يتلاءم مع الشريعة الإسلامية بالتأكيد سيكون لها مردود ناجح ومثمر بإذن الله تعالى .
وعلى سبيل المثال لو يكون هناك محاضرة عن التدخين ويعلن عنها مبكراً وسيقوم أهل الاختصاص باختيار الشخص المناسب ليطرح هذه القضية أمام الجموع الغفيرة في الجامع أو المسجد سيكون لها ردة فعل إن لم تكن مؤثرة فبكل تأكيد ستكون طيبة جداً بحول الله وقوته .
حسين بن شار الشهري
hsshar@maktoob.com
hsshar@maktoob.com