×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

علم التجويد

التحرير
بواسطة : التحرير
image

تعريف التجويد :

التجويد لغة هو التحسين يقال هذا الشئ جيد أي حسن وجودت الشئ أي حسنته وأحكمت صنعه وأتقنته واصطلاحا هو قسمان :

القسم الأول يسمى بالتجويد العلمي :

وهو معرفة القواعد والضوابط التي وضعها علماء التجويد ودونها أئمة القراءة مرجعا لكل مريد من مخارج الحروف وصفاتها وبيان المثلين والمتجانسين والمتقاربين وأحكام الميم الساكنة والنون الساكنة والتنوين وأحكام المد والوقف والابتداء والمقطوع والموصول إلى آخره من سائر أبواب هذا العلم.

أما القسم الثاني فيسمى بالتجويد العملي :

وهو إحكام حروف القرآن بالنطق بكلماته والإتيان بها بأفصح منطق وأعذب تعبير ولا يتحقق ذلك إلا بإخراج كل حرف من مخرجه الصحيح دون أية تحريف أو تغيير, فهو اخراج كل حرف من مخرجه مع اعطائه حقه من صفاته الذاتية اللازمة له من جهر وشدة واستعلاء واستفال من الصفات التي لا تنفك عن الحرف ومستحقه من صفات عرضية ناشئة عن صفاته الذاتية كالتفخيم الناشئ عن الاستعلاء والترقيق الناشئ عن الاستفال وهكذا.


تعريفه :

حكم النوع الأول وهو التجويد العلمي : بالنسبة لأهل العلم فمعرفته واجبة على الكفاية فإذا قامت طائفة منهم به سقط الإثم والحرج عن باقيهم وإن لم تقم طائفة منهم بهذه المهمة من تعلم التجويد وتعليمه أثموا جميعا وهو كسائر العلوم الشرعية التي لا تتوقف صحة العبادة على معرفتها.

أما القسم الثاني العملي : فالعمل به فرض عين على كل قارئ من مسلم و مسلمة لقوله تعالى ورتل القرآن ترتيلا.


حكمته :

وقد سئل الخليفة علي رضي الله عنه عن معنى الترتيل في هذه الآية فقال هو تجويد الحروف ومعرفة الوقوف وقوله صلى الله عليه وسلم اقرأوا القرآن بلحون العرب وأصواتها وإياكم ولحون أهل الفسق و الكبائر فإنه سيجئ أقوام من بعدي يرجعون القرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح لا يجاوز حناجرهم مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم.


موضوعته :

الكلمات القرآنية وقيل الحديث كذلك.


فضله :

هو أشرف العلوم وأفضلها لتعلقه بأشرف الكتب وأجلها.


مسائله :

قواعده وقضاياه الكلية التي يتوصل بها إلى معرفة أحكامه الجزئية


ثمرته وغايته :

صون اللسان عن اللحن في كلام الله تعالى و اللحن هو الخطأ والانحراف عن الصواب وهو قسمان :

جلي : و هو خطأ يطرأ على الألفاظ فيخل بعرف القراءة سواء أخل بالمعنى أم لا كإبدال حرف بحرف كإبدال الطاء دالا تاءا بترك الاستعلاء فيها أو كتغيير حرف بحركة كضم تاء أنعمت أو فتح دال الحمد وسمي جليا أي ظاهرا لاشتراك القراء و غيرهم في معرفتهم .

وخفي : و هو خطأ يطرأ على الألفاظ فيخل بالعرف دون المعنى كترك الغنة وقصر الممدود ومد المقصور وسمي خفيا لاختصاص أهل الفن بمعرفته.


من هو واضع علم التجويد :

واضعه من الناحية العملية هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن ناحية وضع قواعده فهو الخليل بن أحمد الفراهيدي وغيره من أئمة القراء والتابعين وأتباعهم رضي الله عنهم .

ولنعلم أن الله تعالى أنزل القرآن الكريم من اللوح المحفوظ إلى جبريل عليه السلام على هذه الكيفية من التحرير والتجويد ، وأن جبريل عليه السلام علمه للنبي محمد صلى الله عليه وسلم على هذه الكيفية وتعلمه منه الصحابة رضى الله عنهم ثم تعلمه منهم التابعون ؛ حتى نقل إلينا جيلاً بعد جيل ، بطريق التواتر الذي يفيد القطع واليقين وهذا يدل على أن هذا العلم توقيفي ، فليس لأحد أن يتحول عنه قيد أنملة ، ومن فعل فهو معتد أثيم.





بواسطة : فريق معكم
بواسطة : التحرير
 0  0  2547