×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

الإعلام والمرأة والصمود أمام التغريب

حسين بن شار
بواسطة : حسين بن شار
الإعلام والمرأة والصمود أمام التغريب


الحديث يكثر عن المرأة من خلال اكثر من منبر ولسان , والدندنة حولِه بالحق والباطل حتى يبدو للناس وكأنه تيار كاسح بأسلوب يسلكه بعض من يحملون هم التغيير لتمرير طروحاتهم بحجة أن هذا هو التيار العام في هذا المجتمع أو ذاك .
هم يتكئون على صخب فكري أو سياسي أو اجتماعي , يعتمد على التعزيزات الخارجية , والتي تسبح في تيارات نفسية واجتماعية منحطة وبدون مقومات تساعد على حفظ كيان " النفس الأنثوية " كما خلقها الله في كمال العزة والكرامة .
إن ظاهرة " قضية المرأة " في اجندة كل منادٍ لتوفير حقوقها في بلد ـ القران الكريم ـ تفتقد في مجملها إلى الحقوق الصادقة المستمدة من كتاب الله وسنة نبيه محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ بل هي مناداة بحقوق غربية هدفها أبعد بكثير حتى من وجه الفكر الغربي المبتذل .
إن كل هم لهؤلاء ـ الدعاة ـ للفساد , هو أن تُمنع المرأة المسلمة من غطاء الرأس , وصولاً إلى التوقيع على المعاملات والشكاوى حتى ولو في المواقع الرجالية .
إنهم ينادون إلى التحرير والاختلاط ونزع حجاب الوجه معززين هذا النداء بحملات إعلامية منظمة عبر وسائل الأعلام ويعتمدون على فلسفات تهاجم العقل البشري وبتخطيط أشبه بالتخطيط العسكري الذي يستخدم الضربات الجوية العسكرية التي تهدف إلى إنهاك الخصم تمهيداً للانقضاض عليه .
وليس بمستغرب أن تفنن دعاة تحرير المرأة فيما يدعون إليه ويستميتون من أجل بث فكرتهم ومنهجهم , وإنما المستغرب هو التفاعل الضعيف من المجتمع أمام هذا الفكر الهدام .
انهم ينادون في كل مرة بأنهم أنصار المرأة الأقوياء , ويستخدمون الشباب والفتيات الذين يعيشون في طور المراهقة وطور النمو العقلي , وهم في يقين تام بصعوبة الأمر بسبب صمود المرآة المسلمة خاصة في بعض المجتمعات المسلمة .
فلابد أن يقف الإعلام المسلم بدوره وواجبه في وجه كل من يستغل الإعلام لبث سمومه , ولابد أن يصل الصوت الآخر , الصوت الناصح المبين لحقوق المرأة المسلمة حسب ما ضمن لها ذلك المنهج الرباني في عقد النزاهة وحسن التربية المتمثل في عقيدة الإسلام .
يجب تربية المجتمع والأفراد على أن يكون معيار القبول والرفض عندهم هو ميزان الشرع والدليل , وليس ميزان الغزو الفكري.

حسين بن شار الشهري

hsshar@maktoob.com
بواسطة : حسين بن شار
 0  0  7914